ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: الاخوان .... ( 2 )... سيد قطب ... سيرة .... ومواقف الأحد 18 نوفمبر - 22:41:03 | |
|
الاعزاء الكرماء .......
فى خضم الاحداث الحالية
يكثر الحديث عن الاخوان
احببت ان اضع امامكم
الرجل الثانى فى تنظيم الاخوان
انه " سيد قطب "
تعريف:
هو سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي،
ولد في قرية "موشة" وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بمصر
بتاريخ 9 / 10 / 1906،
تلقّى دراسته الابتدائية في قريته،
في سنة 1920 سافر إلى القاهرة، والتحق بمدرسة المعلمين الأوّلية
ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأوّلي،
ثم التحق بتجهيزية دار العلوم،
في سنة 1932 حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب
من كلية دار العلوم،
كما ابتعت إلى الولايات المتحدة الامريكيه1949،
وقد عمل سيد قطب مدرسا حوالي ست سنوات،
كما شغل عدة وظائف في وزارة المعارف،
اعتقل عام 1954 مع مجموعة كبيرة من قاده "الإخوان المسلمين"
عقب اتهام الجماعة بمحاوله اغتيال جمال عبد الناصر فى حادثه المنشية،
وحكم عليه بالسجن لمدة (15) سنة،
ولكن تم الإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية سنة 1964،
وفي سنة 1965 اعتقل مرة أخرى بتهمة قياده تنظيم مسلح
يحاول قلب نظام الحكم
وتم إعدامه في 29 / 8 / 1966 .
***
مراحل تطوره الفكري:
وقد مر فكر سيد قطب بمراحل تطور مختلفة:
أولا: المرحلة الليبرالية:
ويغلب عليها الطابع الادبى ،
ومن مؤلفاته فى هذه المرحله :
طفل من القرية (سيرة ذاتية)،
أشواك (رواية)،
المدينة المسحورة (قصة أسطورية)،
النقد الأدبي:
أصوله ومناهجه،
كتب وشخصيات،
مهمة الشاعر في الحياة
ثانيا: المرحلة الاسلاميه:
وتنقسم إلى مرحلتين أيضا :
المرحلة الأولى:
ويغلب عليها الطابع الاجتماعي،
وتتسم بالاعتدال،
ومن مؤلفاته هذه المرحله :
العدالة الاجتماعية،
الإسلام والسلام العالمى ،
معركة الإسلام والرأسمالية .
المرحلة الثانية:
ويغلب عليها الطابع السياسى والحركى،
وتتسم بالتشدد.
ومن اهم مؤلفاته فى هذه المرحله
كتاب معالم في الطريق.
من الاعتدال إلى التشدد:
وقد اختلفت الآراء فى بيان سبب تشدد سيد قطب فى هذه المرحلة،
من هذه الآراء
الراى الذى يقول ان تشدده هو رد فعل على التعذيب الذى تعرض له،
لكن هذا الراى هو مرفوض كتبرير،
لان التشدد وغيره من انماط التفكير والسلوك السلبية
هي مرفوضة بصرف النظر عن سببها،
فالإقرار به كتبرير يعنى الإقرار لكل من تعرض للقمع بالتشدد ،
وقد تعرض ائمه أهل السنة كأحمد بن حنبل ومالك...
للقمع والتعذيب ليتراجعوا عن آراءهم دون ان يتشددوا،
أما الأخذ بهذا الراى كتفسير فيتصف بالقصور من جهة
ان التطرف هو محصله عوامل ذاتيه وتربويه وسياسيه واقتصاديه واجتماعيه...
متفاعلة وليس نتيجة لسبب واحد ،
وإيه هذا ان هناك العديد من رفاق سيد قطب
تعرضوا للمضايقة او التعذيب دون ان يتشددوا،
وهنا نشير إلى الهضيبى الذى لم يحول تعرضه للسجن،
دون ان يصدر كتاب "دعاه لا قضاه "
يرد فيه مظاهر التشدد التي طرأت فى المرحلة الاخيره
من مراحل تطور سيد قطب الفكري ،
كما يجب الاشاره إلى ان هناك العديد من الباحثين
الذين يرون ان صله سيد قطب السابقة بحكومة الثورة
ومكانته الفكرية ومرضه رغم أنها لم تحل دون سجنه وإعدامه فى نهاية الأمر،
إلا انه حال دون تعرضه للمضايقة او التعذيب او على الأقل
بمقدار ما تعرض له آخرون ،
وفى كل الأحوال فإننا نفسر تشدد سيد قطب
فى المرحلة الاخيره من مراحل تطوره الفكري ،
بمحاولته حسم الصراع السياسي مع مجلس قياده الثورة،
على المستويين الفكري الديني والعملي السياسي ،
متأثرا فى ذلك بأفكار أبو الأعلى المودودى،
التي نشأت فى بيئة مغايره،
وفى ظل عدم توافر آليات أخرى غير التي كانت سائدة لحسم هذا الصراع ،
نتيجة لظروف تاريخيه وسياسيه معينه سادت مصر و العالم العربي حينها.
المواقف المتعدده من افكاره:
وقد تعددت المواقف من افكار سيد قطب،
فهناك موقف الرفض المطلق لهذه الافكار
باعتبار انها تخالف الفهم الصحيح للدين
كما حدده السلف الصالح وعلماء اهل السنه،
وتكفيرها للمجتمعات المسلمه...،
وهناك موقف القبول المطلق لها باعتبار انها تتفق مع الدين،
وانها اكدت على الارتباط بين الدين والسياسه...
غير ان الموقف الصحيح من افكاره فيما نرى هو
الموقف الذى يتجاوز موقفى الرفض او القبول المطلقين
الى الموقف ( التقويمى )
الذى دعي منهج التفكير الاسلامى إلى الالتزام به،
بعد تقييده بمعايير موضوعيه مطلقه ،
هي النصوص اليقينية الورود القطعية الدلالة،
كما فى قوله تعالى:
( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).
وقوله صلى الله عليه وسلم
(لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس
إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسئت،
بل وطنوا أنفسكم،
إن أحسن الناس أن تحسنوا،وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم).
ومضمون هذا الموقف هنا هو تناول افكاره من حيث اتفاقها
أو اختلافها مع أصول الدين المتمثلة في
القواعد اليقينية الورود القطعية الدلالة ،
فإن اتفقت معها كان القبول ،
وإن اختلفت كان الرفض .
بين الوحده والتعدد:
اولا: الوحده:
وفيما يتعلق بالحل الذى قدمه سيد قطب لمشكله الوحده والتعدد،
فقد اتهم بعض العلماء سيد قطب رحمه الله
بتبنيه لمفهوم وحده الوجود
(اى المذهب القائم على ان للخالق وحده وجود حقيقى ،
اما المخلوقات فوجودها وهمى،
ويترتب على هذا وحده الخالق والمخلوق)
استنادا الى بعض النصوص التى كتبها منها قوله)
إنها" أحدية الوجود " فليس هناك حقيقة إلا حقيقته .
وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده .
وكل موجود آخر فإنما " يستمد" وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ,
ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية .
ثانيا: نفى التعدد:
اتساقا مع فهم النصوص السابقه ،على وجه معين مضمونه،
انه يتبنى شكل من اشكال مذهب الوحده ،
فاننا نجد لسيد قطب ايضا ،
العديد من النصوص ،
ذات الدلاله العامه التى يمكن فهمها على وجه مضمونه:
أنه ينفى - الى حد كبير - التعدد على المستوى التكليفى والتكوينى.
فعلى المستوى التكليفى،
نجد العديد من النصوص التى كتبها سيد قطب ،
فى المرحله الاخيره من مراحل تطوره الفكرى،
التى يمكن فهمها على وجهه معين ،
مضمونه انكاره للتعدد التكليفى(الدينى)،
من خلال تقرير وجود جماعه تحتكر التفسيرالصحيح للدين والقران،
وبالتالى يمكن ان توصف بانها جماعه المسلمين
وليست جماعه من المسلمين،
حيث يقول على سبيل المثال
(ان هؤلاء يتحركون بهذا الدين فى مواجههه الجاهليه،
ويواجهون به ما كانت تواجهه الجماه الاسلاميه الاولى،
هم وحدهم الذين يرون تلك الرؤيه،
وهم وحدهم الذين يفقهون هذا القران،
ويدركون الابعاد الحقيقيه لمدلولات نصوصه،
وهم وحدهم يملكون استنباط فقه الحركه
الذى لا يغنى عنه فقه الاوراق،
اما على المستوى التكليفى،
فاننا نجد العديد من النصوص التى كتبها سيد قطب ،
التى تفيد نفيه لسنه التعدد التكوينى(الاجتماعى)،
من تبنيه مذهب مضمونه
ان تقرير علاقة الانتماء الدينيه الإسلاميه للشخصية المسلمه،
يقتضى إلغاء علاقات انتمائها الأخرى
( الوطنيه ، القوميه ...)،
فانتماء المسلمين إلى الامه الاسلاميه
يلغى انتمائهم إلى اوطانهم وأممهم...
من التفسير الأدبي إلى التفسير السياسي:
هنا يجب ملاحظه ان لسيد قطب منهجان فى التفسير:
الاول هو منهج ادبى يركز على الجوانب البلاغية واللغوية فى القران،
ويتمثل فى الطبعة الأولى من " ظلال القران"
والتي ظهر الجزء الأول منها في أكتوبر من عام 1952م.
ثم صدر منها على مدار عامين بعد ذلك
ستة عشر جزءً حتى نهاية سورة طه.
أما المنهج الثاني فيركز على الجوانب السياسية والحركية فى القران
طبقا لتصوره القائم على المفاصلة بين
مجتمع الإيمان
والمجتمعات الجاهلية.
ويتمثل فى الطبعة المنقحة من الظلال
والتي صدرت بداية الستينيات وما يليها من أجزاء فى الظلال الثلاثة عشر
التي توقفت عند بداية تفسير سورة "الحجر".
ان اهم اشكاليات التفسير السياسى للقران انه يقوم على
رد الأصل إلى الفرع
اى يجعل السياسه الأصل (المطلق)
والقرآن الفرع (المحدود)
وذلك بتأويل النص القرآني ليتفق مع مقولات سياسيه معينة.
بينما المنهج السليم هو رد الفرع إلى الأصل
والقائم على التمييز بين آيات الأصول التي تتضمن الايات قطعيه الدلاله
التى لا تحتمل التاويل،
قضيه تكفير الحكام :
كما ان تكفير الحكام الذين لا يطبقون النظام القانوني الاسلامى إطلاقا
ودون تمييز
يخالف اعتقاد أهل ألسنه ،
ويرتد الى الخوارج الذين اتخذوا من قوله تعالى
( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )
(المائدة:44)
حجة لتكفير الحكام والخروج عليهم،
وما عليه أهل السنة هو وجوب التمييز بين عدم الالتزام بالشرع
مع الإقرار به
فهو ظلم او فسق،
وعدم الالتزام بالشرع مع انكاره
فهو كفر
بدليل قوله تعالى
{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون }
[5 /المائدة /45].
{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون }
[5 /المائدة /47].
روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
في تفسير قوله تعالى:
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
قال:
من جحد ما أنزل الله، فقد كفر،
ومن أقرّبه، لم يحكم به فهو ظالم فاسق.
أخرجه الطبري في جامع البيان بإسناد حسن.
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني
ذكره أبو عبد الله بن بطة في الإبانة الحكم بغير ما أنزل الله
.لذا ينسب لابن عباس في رده على الخوارج
" إنه ليس الكفر الذي تذهبون إليه،
إنه ليس كفراًً ينقل عن الملة:
كفر دون كفر"
يقول الشيخ الألباني )
وقد جاء عن السلف ما يدعمها،
وهو قولهم في تفسير الآية:
«كفر دون كفر»،
صحّ ذلك عن ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنه،
ثم تلقاه عنه بعض التابعين وغيرهم دعاه لا قضاه
والرد على التكفير:
دعاه لا قضاه هو كتاب أصدره المرشد العام للإخوان المسلمين
حسن الهضيبي
،وهو عبارة عن بحوث يرد بها على الأفكار
التى تتهم المجتمعات المسلمة بالجاهلية والكفر
عند أبو الأعلى المودودي وسيد قطب،
واهم ما جاء في هذا الكتاب:
أ- إن حكم الناطق بالشهادتين
" أن نعتبره مسلماً تجري عليه أحكام المسلمين،
وليس لنا في مدى صدق شهادته،
إذ أن ذلك أمر لا سبيل للكشف عنه والتثبت فيه".
ب - يعتبر الهضيبي
" أن حكم الله أن يعتبر الشخص مسلماً
في اللحظة ذاتها التي ينطق فيها بالشهادتين.
ولا يشترط أن تكون أعمال الشخص مصدقة لشهادته
حتى يحكم إسلامه.
وانه في حال نطقه بالشهادتين يلزمنا اعتباره مسلماً
ويحرم علينا دمه وماله..
" ويضيف:
" أن من تعدى ذلك إلى القول بفساد عقيدة الناس
ما يخرجهم من الإسلام،
قلنا له إنك أنت الذي خرجت عن حكم .
الله بحكمك هذا الذي حكمت به على عموم الناس".
ج - وحول شيوع المعاصي;
كدليل على أن المجتمع الحالي جاهلي وكافر
يقول الهضيبي:
"... ليست المعالنة بالمعاصي وشيوعها،
وليست الظواهر العامة التي ركن إليها دعاة التكفير
مما يجيز لهم شرعاً أن يصدروا حكماً على عموم الناس
بخروجهم من الإسلام إلى الكفر
هذه مقتطفات من بعض كتابات سيد قطب
وهذه هى ميوله وافكاره
ويحاول الاخوان ( فى شخصية المرشد العام )
ان يعيدوا صياغة هذه الافكار
لكن على ارض الواقع
بعد ان اصبحوا فى سدة الحكم
انتقيت لكم هذه القطوف
من مجموعة كتب ومقالات عن سيد قطب
لعلها تكون كافية
او ......لعلنى اكون قد وفيت بها التزامى
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
.
| |
|