ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: بين الاخوان ..... والبلاشفة السوفييت... مقاصد واهداف الإثنين 15 أبريل - 0:20:15 | |
|
اخى القارىء العزيز ........
اليوم ... سنقوم بعمل مقارنة بين السوفييت ... البلاشفة
وبين الاخوان المسلمين ...
فكريا .... وتطبيقيا .......
ولنبدأ بالبلاشفة:
كانت بذور سقوط النظم الشيوعية كامنة فى فكر ونهج وحكم الأحزاب الشيوعية.
وما لم تتعلم جماعة الإخوان المسلمين من درس التاريخ،
وتغير فكرها ونهجها،
فان حكمها يتهدده ذات المصير.
ويظهر تشابه المأزق،
الذى أرى فيه الحاضرَ صورةً للماضى،
بمقارنة:
نهج الانقلاب على ثورة شعبية ديمقراطية
بتحويلها الى ثورة إشتراكية فى حالة البلاشفة
ومحاولة تحويلها الى ثورة إسلامية فى حالة الإخوان،
والتوجه لإقامة نظام حكم شمولى يهدر سيادة القانون
ويقوض الفصل بين السلطات،
ثم استهداف تقويض المجتمع والاقتصاد والدولة
وإعادة بنائهما على صورة عقائدية مسبقة التصور وجامدة الفكر.
ورغم التناقض بين إلحاد البلاشفة وإسلام الإخوان!
فان اختطاف الإخوان وحلفائهم ثورة يناير الديمقراطية،
واعتبارها ثورتهم الإسلامية،
فور فوزهم بالأغلبية عبر صندوق انتخابات البرلمان والرئاسة،
يستدعى الى الذهن اختطاف حزب البلاشفة وحلفائهم ثورة فبراير الديمقراطية الشعبية،
وتحويلها لثورتهم الاشتراكية،
فور فوزهم بالأغلبية عبر صندوق انتخابات سوفييتات بطرسبرج وموسكو!
وقد سجلت النظرية الماركسية حقيقة أن الثورة الاجتماعية ضرورة
للانتقال من تشكيلة اقتصادية اجتماعية إلى تشكيلة أخرى،
ولإنجاز مهامها لابد من حل المسألة الرئيسية وهى الاستيلاء على السلطة،
وتقويض جهاز الدولة القديم عن طريق ثورة البروليتاريا
وإقامة ديكتاتوريتها على رأس الكادحين.
وقد استندت هذه الديكتاتورية فى الاتحاد السوفييتى
الى انقلاب لينين على مفاهيم الاشتراكية الديمقراطية وأحزابها،
بتأسيس حزب البلاشفة،
الذى ارتكز الانضباط الحديدى لأعضائه الى مبدأ المركزية الديموقراطية.
وفى التطبيق،
كما اعترف خطاب النقد الذاتى مع تداعى النظام السوفييتى،
حلت الطبقة العاملة محل الكادحين،
وحل الحزب الشيوعى محل الطبقة العاملة،
وحلت اللجنة المركزية محل الحزب الشيوعى،
وحل المكتب السياسى محل اللجنة المركزية،
وحل سكرتير عام الحزب محل المكتب السياسى والجميع،
فكانت عبادة الرفيق المؤسس ستالين!
وإن بقيت فى الخلفية مظاهر تقديس الآباء المؤسسين ماركس ولينين فى مرتبة الأنبياء!
واختفى الوطن الروسى والأمة الروسية تحت رايات الأممية الشيوعية،
وأُخضعا لمقتضيات المشروع الشيوعى العالمى!
وبذات المضمون مع تغيير المسميات،
فان فكر جماعة الإخوان رأى فى ثورة يناير فرصة للانتقال من حال الى آخر،
من مجتمع ودولة واقتصاد وثقافة يرونه لا يتوافق مع شرع الله، الى آخر،
كتب لهم فتحه بالإسلام مجددا،
ليقيموا ما يرونه تطبيقا لشرع الله!
ولإنجاز مهام الثورة الاسلامية لابد من حل المسألة الرئيسية وهى الاستيلاء على السلطة،
لأنه لا يمكن للمجتمع الاسلامى أن يظهر دون تقويض جهاز الدولة القديم عن طريق الثورة الاسلامية،
وإقامة ديكتاتورية جماعة الإخوان على رأس المصريين!
وتستند هذه الديكتاتورية الى الانقلاب على تسامح الإسلام
كما آمن به المصريون واعتبار الإيمان شأنا بين الإنسان وربه،
بقوة تنظيم جماعة الإخوان،
التى ترتكز الى الانضباط الحديدى لأعضائها وفق مبدأ السمع والطاعة!
وفى التطبيق،
كما يكشف التحليل النقدى لأداء الجماعة،
فان جماعة من المسلمين تحل محل جموع المسلمين،
وتحل الجماعة محل الجماعات من المسلمين،
ويحل مجلس شورى الإخوان محل الجماعة،
ويحل مكتب الإرشاد محل مجلس الشورى،
ويحل مرشد الجماعة محل مكتب الإرشاد،
الذى يحاط بمظاهر تقرب من عبادة الفرد،
وإن بقيت فى الخلفية مظاهر تقديس الإمام المؤسس حسن البنا،
الذى تكاد الجماعة تراه رسولا!
ويختفى الوطن المصرى والأمة المصرية تحت رايات الخلافة الإسلامية،
ويخضعا لمقتضيات المشروع الإخوانى العالمى!
وينذر مشروع الإخوان وحلفائهم،
المسمى زيفا بالمشروع الاسلامى،
بأن حكم الإخوان قد لا يستمر خمسة وسبعين أسبوعاً،
مقارنة بحكم البلاشفة الذى استمر خمسة وسبعين عاما!
فالدعوة الى ثورة إسلامية فى مجتمع مسلم متدين هزل فى موضع الجد،
والمرادفة بين الاسلام وجماعات الإخوان والسلفيين والجهاديين
تتناقض مع نبذ الاسلام للكهنوت وصكوك الغفران.
والمصريون حين يتطلعون الى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية
إنما يبتغون نظاما يتوافق مع مقاصد الاسلام
وليس الى فتاوى مهووسة بملبس المرأة ولحية الرجل وقطع الأيدى والأرجل من خلاف
وتغيير طريقة حياتهم باستبدال ثقافتهم بموروثها الحضارى المتراكم عبر آلاف السنين
بثقافة بدوية مستوردة!
وإعلاء مبادئ وقيم ومقاصد الاسلام تمثل سلاحا للتقدم الاقتصادى،
حين يسعى المسلم الى ما يدعو اليه الاسلام من عمل وعلم وعدل وإدخار وإعمار وإتقان. إلخ،
وحين ينبذ ما يحرمه الاسلام من غش وظلم وربا وجهل وإسراف واستغلال واحتكار واكتناز. إلخ.
لكن هذا لا يعنى الزعم بأن نظاما اقتصاديا بعينه يتوافق دون غيره مع الإسلام!
أو البحث فى أحكام الإسلام عن علم الاقتصاد!
أو الحديث عن نشاط اقتصادى إسلامى فى الزراعة أو الصناعة أو التجارة أو غيرها.
وتقتضى أخونة الدولة تقويض أجهزتها من جيش وشرطة ومخابرات،
وهو ما توهمت الجماعة الاسلامية حليفة الإخوان أن فرصته قد سنحت،
حين أضربت الشرطة،
لأسباب بينها المطالبة بإبعادها عن الصراعات السياسية بعد الثورة
ورفض قمع المواطنين على حساب الشرطة إرضاءً للنظام الحاكم،
وأصدر النائب العام بيانا ملتبسا جمع بين مطالبة مأمورى الضبط القضائى
بالقبض على مثيرى الشغب والمخربين،
وإعلام المواطنين بحقهم فى القبض على أى متلبس بارتكاب جريمة وتسليمه الى مأمورى الضبط!
وهكذا،
أعلنت الجماعة فى أسيوط تولى المهام الأمنية بدلا من الشرطة
وعزمها إنشاء مديرية أمن مركزية من الجمعية الشرعية،
كما نشرت بوابة الحرية والعدالة يوم 12 مارس 2013!
وأكد المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية،
الذراع السياسية للجماعة، أنه سيتقدم بمشروع لتقنين أوضاع اللجان الشعبية،
كجهاز معاون للشرطة يتبع رئاسة الجمهورية!
بعدما وجدت خيوطا للمؤامرة داخل مؤسسة الشرطة،
كما نشرت الأهرام فى 15 مارس 2013!
وما لم تدركه الجماعة أن هذا دونه حرب أهلية خاسرة مع الجيش والشرطة،
لأنها لا تملك وحلفاؤها الجيش البلشفى الأحمر
الذى تكوّن بتفكيك الجيش القيصرى الروسى
وانتصر فى حرب أهلية مات فيها الملايين!.
اخى القارىء ..... الفاضل ......
ترى ؟؟؟؟؟
هل هناك تشابه بين البلاشفة ..... والاخوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اترك ذلك ..... لعقل وتفكير كل واحد منكم
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
| |
|