الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
لقد ذكر الله بلدنا مصر فى مواضع كثيرة باللفظ أو الإشارة إليها و قد وصى بها رسولنا الحبيب سيدنا محمد
صلى الله عليه و سلم و لكن هناك أحاديث ضعيفة و باطلة منها
حديث " مصر كنانة الله في أرضه ، ما طَلَبَها عدو إلاّ أهلكه الله
لا يصح هذا الحديث
"الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " : لا أصل له
ومن ذلك حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم لاحظت بعضهم حرص على إبرازه عبر التسمي به أن جند مصر هم خير أجناد الارض وهذا الكلام هو جزءٌ من حديثٍ ضعيف أخرجه ابن عبدالحكم في فتوح مصر والدارقطني في المؤتلف والمختلف ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق .
وابن زولاق في فضائل مصر وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريقين عن عبدالله بن لهيعة عن الأسود بن مالك الحميري عن بَحير بن ذاخر المعافري عن عمرو بن العاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وإسنادُه ضعيف، لأنّ مداره على ابن لهيعة وهو ضعيف .
مع العلم أنه لم يثبت شيء في فضائل مصر إلا الوصية بأهلها
كما في
حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في صحيح مسلم (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما... الحديث ) وحديث ( إنكم ستقدمون على قوم جُعد رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيرا... الحديث ) وهو في مسند أبي يعلى
وسنده صحيح على شرط مسلم
@@@@@@@@@@@@@@@و لنعلم أن
الاماكن التي فضلها الله عز وجل في القران الكريم وجاء ذكر فضلها في الاحاديث الكثيرة
الصحيحة الشهيرة هي مكة والمدينة والشام هي الاماكن الفاضلة
روى الإمام مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ : أَنْ هَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ : إِنَّ الأَرْضَ لا تُقَدِّسُ أَحَدًا ، وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الإِنْسَانَ عَمَلُهُ
التوقيع
« النفس ليس لها ضابط إلا صاحبها ، فهي ملولة ، خمولة ، تشتهي المعاصي والسوء ، لا تستقر على رأي ، إذا هوت شيئاً طوعت له كل طاقة ، وإذا عافت أمراً نصبت له شراكاً جسورة . فكن حاكماً حازماً في قيادتها تسلم ، قال تعالى : ** ونهى النفس عن الهوى } [ النازعات : 4 ] » .