الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادى له و أشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه و سلم
ثم أما بعد
فلا شك فى أننا فى أزمنة غا برة متأخرة كثرت فيها الفتن و المحن فتن الشبهات والشهوات وما يبعد عن طاعة
رب الأرض والسماوات واغتر الناس بظا هر الدنيا وزينتها وباع الناس الا من رحم الله الأخرة الدائمة االباقية
بالدنيا الدنيئة الفانية يريدون عرض الدنيا و الله يريد الأخرة
قال تعالى :ِ(بل تؤثرون الحياة الدنيا .والأخرة خير وأبقى. )سورة الأعلى
وقال تعالى (كلا بل تحبون العاجلة. و تذرون الأخرة) سورة القيامة
وقال تعالى (قل متاع الدنيا قليل و الأخرة خير لمن اتقى)سورة النساء
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما)رواه الترمذى وابن ماجة وحسنه الألبانى
ومن علامة سعادة العبد فى الدنيا والأخرة أن يؤثر مراد الله ويسعى لطاعته ورضاه وأن يكون يومه خير من
أمسه وغده خير و أفضل من يومه فاذا أقبل العبد بقلبه على الله عز و جل أقبلت عليه وفود الخيرات من كل جانب
واذا أعرض عن مولاه و اتبع هواه أقبلت عليه سحائب البلاء والشر من كل جانب.
والعبد فى طريقه الى مولاه يحتاج دائما الى التذكير بالأخرة ومعرفة شرف الطاعات وفضائلها وقبح المعاصى
و عواقبها قال تعالى (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)سورة الذاريات
وفق الله الجميع الى ما يحبه ويرضاه وحبانا من فضله فوق ما نتمناه وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين
والحمد لله رب العالمين