تعالوا نحتفل بالمولد النبوى الشريف

السلام عليكم............

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا
كلنا يعرف ان الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فى الايام القليه القادمه فيا احبابى تعالوا نحتفل بالمولد النبوي الشريف احتفالا يليق بالنبى المصطفى صلى الله عليه وسلم وانا اود ان انشر هذا الموضوع قبل الاحتفال لما نلاقيه من احتفالات ما انزل الله بها من سلطان الهم اهدنا وإرضا عنا يارب اترككم مع الموضوع واسف على الاطاله

قال قوم: تعالوا نحتفل بمولد صديقنا زيد…
فذهبوا إلى بيته في الثالثة صباحا فوجدوه نائما، فأيقظوه ثم ضربوه ثم شتموه….فقيل لهم ماذا تفعلون أيها السادة؟؟

قالوا: نحن نحتفل بمولد زيد صديقنا وحبيبنا….

ثم ضربوا أولاده وآذوهم أشد الإيذاء، فقيل لهم ماذا تفعلون أيها القوم؟؟؟

قالوا: نحن نحتفل بمولد صديقنا زيد….

ثم تعرضوا لنسائه وبناته بالأذى واطلعوا على عوراتهن…فقيل لهم ماذا تفعلون أيها الناس؟؟؟

قالوا: نحن نحتفل بمولد صديقنا زيد، فإن له فضلا عظيما علينا، ونحن نحبه أشد الحب….

ثم قام كل واحد بتأليف قصيدة في حب زيد…

فما تعليقك على هذا الاحتفال…؟

النبي صلى الله عليه وسلم في قبره تعرض عليه أعمال أمته، فإن كان فيها خير حمد الله تعالى، وإن كان فيها معصية حزن على أمته…

فنحن (أي الكثير من أفراد وجماعات الأمة الإسلامية اليوم) نحتفل بالنبي صلى الله عليه وسلم بجميع ما يحزنه ويؤذيه في قبره…

ثم نقول: نحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونحتفل بمولده…

إن الاحتفال بمولد أي أحد يلزم أن يكون بما يحبه هو، لا بما يكرهه…!!

لم يحتفل أحد من البشر بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كما احتفل الصحابة بمولده…ولكن كيف كان احتفال الصحابة الكرام بمولد سيد البشر صلى الله عليه وسلم…؟؟؟

أولا: كان احتفالهم بمولده صلى الله عليه وسلم جميع أيام العام، لم يكن احتفالهم يوما واحدا أو يومين أو ثلاثة ثم يعصون الله والرسول بقية أيام العام….

ثانيا: كان احتفالهم في أمرين: الأول: فعل جميع ما يحب صلى الله عليه وسلم….والثاني: …ترك جميع ما يكره صلى الله عليه وسلم..

أما الأمر الأول: فهو يعني اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أشياء..في الصورة، وفي السيرة، وفي السريرة..

في الصورة يعني في مظهره العام، في زيه ولحيته وشاربه ونظافته وإزالته لما يلزم إزالته من الشعور وطلاقة وجهه صلى الله عليه وسلم…

في السيرة: يعني أن تكون حياتنا كحياته صلى الله عليه وسلم…فإذا كان أهم أمر في حياته صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الله، فليكن أهم في شئ في حياتنا الدعوة إلى الله..ثم يفعل كل واحد منا العبادات كما كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا تفوته صلاة مكتوبة في الجماعة في المسجد إلا لعذر مرض أو سفر….ثم تكون أخلاقنا كأخلاقه صلى الله عليه وسلم تجاه ربه في الخشية والرهبة والتذلل والحب والرجاء…وتجاه أصاحبه بالتواضع وخفض الجناح والنصح…وتجاه أزواجه بحسن المعاشرة وحسن الخلق والتودد والصبر عليهن وبمساعدتهن في شئون المنزل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله…

في السريرة: كان همه صلى الله عليه وسلم خوفه من الله ورجاءه في رحمته وشفقته على أمته…ليس همه جمع المال، وشراء أفضل المساكن، وأكثر السيارات ترفها، ولا الحصول على شاليه في المصايف الراقية… وكان صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله..لا يغضب لنقص مال أو لفقد زوجة جميلة أو لخسارة فريق كرة في مباراة…ولكن كان همه الدين والآخرة فقط…

وأيضا يكون الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، بالصلاة والسلام عليه كل يوم عشر مرات على الأقل وكلما ذكر صلى الله عليه وسلم..

وأما ترك جميع ما نهى عنه…فهو معروف ومشهور…ولا يتحقق إلا بالإقبال على العلم الشرعي أولا بجد واجتهاد لمعرفة ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم….

وليس من المعقول أن نضع أموالنا في البنوك الربوية التي تتعامل بالفوائد المحرمة، التي قال الله فيها:"يا أيها الذين آمنوا اتقوا وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله"من سورة البقرة… ثم نقول بعد ذلك إننا نحتفل بمولد نبينا صلى الله عليه وسلم الذي لو كان موجودا لأعلن علينا الحرب بسبب أكل الربا أو السكوت على هذا المنكر…

وليس من المعقول أن ننظر إلى الفتيات الخليعات في وسائل الإعلام طوال العام، ونقع فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه من النظر إلى النساء، ونترك الأمر الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"سورة النور…ثم نقول إننا نحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول..

وليس من المعقول أن يسمح المسئولون بالاختلاط في الجامعات والمدارس ثم يجلسون في إحدى الليالي ويتشدقون بالخطب الرنانة والألفاظ الفصيحة في مديح النبي صلى الله عليه وسلم…

فهذا ليس احتفالا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه احتفال كاحتفال هؤلاء القوم الذين يحتفلون بمولد صديقهم زيد بطريقتهم الخاصة التي لا يحبه زيد ولكن تؤذيه وتجعله يمقتهم ويكرههم…

إن الدولة التي تسمح بظهور الفتيات الخليعات في وسائل الإعلام في الأفلام والإعلانات، لم تحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يوما ما وإن أقاموا السرادقات وأكثروا من الحفلات…

إن الذي يرى فتاة واحدة في وسائل الإعلام مرة واحدة فقط، لم يحتفل في عامه هذا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم…

إن الدولة التي تسمح بالاختلاط في الجامعات والمدارس، لم تحتفل بالنبي صلى الله عليه وسلم، واحتفالها بمولده باطل مردود عليها..

إن الذي لا يصلي الصلاة الخمس في الجماعة طوال عامه، لا يحسب نفسه أنه قد احتفل ذلك العام بالنبي صلى الله عليه وسلم…

إن احتفال العالم الإسلامي بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم -كما يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- هو:

- أن يتحد المسلمون جميعا تحت راية واحدة وينبذوا القوميات والوطنيات

- ويرفعوا راية منهج الإسلام عاليا

- ويهجروا مناهج الكفار

- وينصروا المستضعفين والمضطهدين من المسلمين في جميع أنحاء العالم

- ويمنعوا الفساق والعصاة الذين يسيطرون على وسائل الإعلام والصحافة من توجيه الشباب إلى نار جنهم،

- وأن يلتزموا بأركان الإسلام والصلاة في المسجد جميع الصلوات،

- وأن يفرضوا على نسائهم وبناتهم الحجاب،

- وأن يمنعوا اختلاط الرجال بالنساء في الجامعات والمدارس وأماكن العمل،

- وأن يهجروا الربا والبنوك الربوية…

فإذا فعلوا ذلك فهذا يوم الاحتفال الحقيقي بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أي شهر كان هذا اليوم وفي أي أسبوع كان

م ن ق و ل

مع تحياتى,,الفرعون farao

الصغير