هل انت من الصابرين؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
أما بعد إخواني في الله أعضاء المنتدى الكرام لقد ترددت كثيرا وكثيرا في كتابه هذا الموضوع ولكن ويعلم الله لولا عهدا قطعته علي نفسي وان ألبي رغبة أخ فاضل ما شرعت في الكتابة وذلك لأني لا أري في نفسي الأهلية بالكتابة في هذا الموضوع ولست أهلا لان أتناول أمرا من أمور الدين بالكتابة وكذلك لأني اخش أن أكون ممن يقول الله فيهم اتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون البقرة 44 وقوله تعالي يأيها الذين امنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون الصف 2 ولكن لا ني اعرف قول الله تعالي وبعهد الله أوفوا وقوله تعالي والموفون بعدهم إذا عاهدوا واعلم بان من خصال المنافق نقض العهد والغدر( اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء) لذلك استعنت بالله ولبيت دعوة الأخ الفاضل وحاولت جاهدا أن ألبي له طلبه ويعلم الله بأنه جدير بان يكتب لنا هو لا اكتب أنا له فهو خير مني واحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي علي الله أحدا ولكن لتعم الفائدة لي ولكم شرعت مستعينا بالله بالكتابة
إخواني في الله يعلم الله حرصي علي أن أتحلي بتلك الصفة الإيمانية التي سوف نتحدث عنها إن شاء الله لأني افتقدها في نفسي وقد افتقدها في غيري ولكن الله نسال أن يوفقنا إلي التحلي بها لكي ننعم في الدنيا والآخرة
هذه الصفة هي الجواد التي لايكبو والجند الذي لا يهزم والحصن الذي لا يهدم
قال عنها عمرو بن عثمان هي الثبات مع الله وتلقي بلائه بالرحب والدعة
وقيل ........هو الوقوف في البلوى بلا ظهور أو شكوى
وقيل .......هو ترك الشكوى والاستعانة بالله
أظنكم إخواني قد عرفتم بان المقصود هي صفة ( الصبر )
إخواني في الله يدور الموضوع بإذن الله في عده نقاط أساسية هي كالتالي
1-تعريف معني الصبر 2-أنواع الصبر 3-منزله الصبر في الدين
4- أقوال السلف في الصبر 5-الشكوى لا تنافي الصبر
6- الصبر عند الصدمة الأولي
أولا- (معني الصبر) الصبر في اللغة الحبس والكف والصبر هو حبس النفس عن الجزع والسخط وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن المعاصي ومنه قوله تعالي ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) الكهف 28 أي احبس نفسك معهم
ثانيا (أنواع الصبر) للصبر أنواع ثلاثة هي كالتالي صبر( علي طاعة الله ) صبر( عن معصية الله ) صبر ( علي قضاء وقدر الله ) فالصبر علي طاعة الله صبر علي المأمور والصبر عن معصية الله صبر عن المحذور والصبر علي قضاء الله صبر علي المقدور
ولله در شيخ الإسلام ابن تيمه إذا يقول كان صبر نبي الله يوسف عن مطاوعه أمراه العزيز علي شانها أكمل من صبره علي إلقاء إخوانه له في الجب وتفريقهم بينه وبين أبيه وبيعه لان هذه الأمور جرت عليه بدون اختيار لا كسب له فيها فليس للعبد حيله فيها غير الصبر أما صبره عن المعصية فصبر اختيار ورضي ومحاربه للنفس ولاسيما مع الأسباب التي تقوي معها دواعي المعصية والموافقة فيوسف كان شابا وكان عزبا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته وغريبا والغريب لايستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين أصحابه ومعارفه وأهله وكان مملوكا والملوك أيضا ليس له وازع كوازع الحر فهو ملك لها والمرْاه جميله وذات منصب وهي سيدته وقد غاب الرقيب وهي الداعية له إلي نفسها والحريصة علي ذلك اشد الحرص ومع ذلك توعدته بالسجن والصغار ومع هذه الدواعي كلها..............؟
صبر اختيارا للصبر وإيثار لما عند الله وأين هذا من صبره في الجب علي ما ليس من كسبه وإرادته وفعله؟
وهناك إخواني في الله تصنيف أخر لأنواع الصبر لايقل أهمية عن سابقه وهو علي ثلاثة أنواع
1- صبر بالله 2- صبر لله 3-صبر مع الله
فالصبر بالله هو الاستعانة به ورؤية الإنسان ان الله هو المصبر وان صبر العبد بربه لا بنفسه هو كما قال تعالي (و اصبر وما صبرك إلا بالله) النحل 127 أي ان لم يصبرك الله وحده فلن تصبر أبدا
والصبر لله وهو ان يكون الباعث للإنسان علي الصبر هو محبه الله وإرادة وجهه والتقرب إليه
لا لإظهار قوة النفس وطلب الحمد والثناء من الناس وغير ذلك من الإغراض
والصبر مع الله هو دوران العبد مع مراد الله الديني منه ومع احكامه الد ينيه صابرا نفسه معها سائرا بسيرها مقيما بإقامتها يتوجه معها أين توجهت ركائبها وينزل معها أين استقلت مضاربها
ثالثا ( منزله الصبر في الدين)
كان العربي قديما إن أخصب تخير او كما تقول الحكمة اذا أخصب تخير أي اذا أخصبت الأرض تخير المرعي والمرتع الطيب لإبله ولكننا نقول كما قال شيخنا الفاضل الشيخ محمد حسان حفظه الله من أخصب تحير أي اذا وجد الإنسان الأراضي الخصبة الكثيرة تحير في أي ارضي يرعي ابله
ويكفي ان نؤكد قولنا ذلك بقول إمام اهل السنة والجماعة الإمام احمد رحمه الله تعالي عن الصبر
اذ يقول الصبر في القران في نحو تسعين موضعا وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان فان الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكوى
فالصبر في القران علي انواع نذكر منها التالي
1- الامربه نحو قوله تعالي ( يأيها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة) البقرة 153 وقوله (واستعينوا بالصبر والصلاة ) البقرة45 وقله تعالي ( واصبر وما صبرك الابالله) النحل 127
2- النهي عن ضده وهو الجزع والاستعجال وتولي الأدبار كقوله تعالي( فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم) الاحقاف 35 وقوله تعالي ) ( فلا تولوهم الأدبار) الأنفال 15 وقوله تعالي فلا تهنوا ولا تحزنوا ) ال عمران 139 فان الوهن يتنافي مع الصبر
3-الثناء علي أهله كقوله تعالي (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) البقرة 177
4-إيجابه سبحانه وتعالي محبته لهم كقوله تعالي ( والله يحب الصابرين) آل عمرا ن 146
5- إيجاب المعية للصابرين وهي معية الحفظ والمدد والتأيد كقوله تعالي )(واصبروا إن الله مع الصابرين) الأنفال 46 وكقوله تعالي ( والله مع الصابرين) البقرة249
6- إيجاب الله للصابرين الجزاء بأحسن أعمالهم كقوله تعالي ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل 96
7-إيجابه سبحانه وتعالي الجزاء لهم بغير حساب كقوله تعالي ( إنا يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) الزمر 10
8- إطلاق البشري لأهل الصبر كما قال تعالي(ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) البقرة 155
9- الإخبار منه سبحانه وتعالي بان أهل الصبر هم أهل العزائم كقوله تعالي )( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور) الشوري43
10-ضمان الله النصر والتأيد والمدد لأهل الصبر كقوله تعالي ( بلي إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسه ألاف من الملائكة مسومين) آل عمران 125
11-الإخبار بان الفوز بالجنة والنجاة من النار بسبب الصبر كقوله تعالي( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار) الرعد23=24
12- انه يورث صاحبه الامامه في الدين ولله در شيخ الإسلام ابن تيمه اذ يقول ( بالصبر واليقين تنال الامامه في الدين) ثم تلا قوله تعالي ( وجعلنا منهم ائمه يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون) السجدة24
لكل ما سبق كان الصبر من الإيمان بمنزله الرأس من الجسد ولا أيمان لمن لا صبر له كما انه لاجسد لمن لا رأس له وقا ل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( خير عيش ادر كناه بالصبر
وتذخر دواوين السنة النبوية بالأحاديث النبوية الشريفة التي تحث علي الصبر كما قال المصطفي في حديثه الشريف .... والصبر ضياء) جزء من حديث الإمام مسلم
وقال أيضا ( من يتصبر يصبره الله) متفق عليه ( رواه الإمام البخاري ومسلم )
وفي الحديث الصحيح ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابه ضراء صبر فكان خيرا له) رواه الإمام مسلم
وقال صلي الله عليه وسلم للمراه السوداء التي كانت تصرع أي مصابه بالصرع فسألته إن يدعو لها فقال لها ( إن شئت صبرتي ولك الجنة وان شئت دعوت الله اْن يعافيك فقا لت اصبر ولي الجنه) ولكنها من حياءها رضي الله عنها قالت له يا رسول الله ان أتكشف حين اصرع فادع الله لي حتي لااتكشف فدعا لها صلي الله عليه وسلم
وأمر الأنصار بالصبر حتي يلقوه علي الحوض وأمر عند ملاقاة العدو بالصبر
وقال ايضا صلي الله عليه وسلم( ما أعطي احد عطاء خيرا له وأوسع من الصبر) متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري
رابعا ( اقوال السلف في الصبر)
قال الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه ( الصبر مطيه لاتكبو)
وقال الإمام الجنيد رحمه الله ( المسير من الدنيا الي الآخرة سهل هين علي المؤمن وهجران الخلق في جنب الله شديد والمسير من النفس الي الله صعب شديد والصبر مع الله اشد)
وقال الإمام أبو علي الدقاق ( فاز الصابرون بعز الدارين لأنهم نالوا من الله معيته فان الله مع الصابرين)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمه قدس الله روحه ( أمر الله في كتابه بالصبر الجميل والصفح الجميل والهجر الجميل) فقال الصبر الجميل ( هو الذي لاشكوي فيه ولا معه) والصفح الجميل( هو الذي لاعتا ب معه) والهجر الجميل ( هو الذي لا أذي معه)ولله در القائل اذ يقول
الصبر مثل اسمه.مر مذاقته لكن عواقبه احلي من العسل
والمقام في أقوال السلف عن الصبر يطول جدا ولكننا نكتفي بتلك النماذج السابقة ولمن أراد المزيد فليراجع كتاب العلامة ابن قيم الجو زيه مدارج السالكين
خامسا ( الشكوي لا تنافي الصبر) قد يتساءل البعض هل الشكوي تنافي الصبر لكن إخواني في الله هذا نبي الله يعقوب وعد الله بالصبر الجميل عند فقد ابنه وقا ل فصبر جميل والنبي إذا وعد لم يخلف ولكنه قال باثا شكواه وحزنه الي الله تعالي (إنما اشكوا بثي وحزني إلي الله واعلم من الله ما لا تعلمون) يوسف 86 كذلك هذا نبي الله أيوب والذي يضرب المثل به في الصبر وقال الله عنه ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب) ولكنه قال ( مسني الضر وأنت ارحم الراحمين) الأنبياء 83 لذلك الشكوى الي الله لاتنافي الصبر إنما الشكوى من الله وقضاءه هي التي تنافي الصبر كما رأي احد الصالحين رجلا يشكو الي أخر فاقه وضرورة فقال له يا هذا تشكو من يرحمك الي من لا يرحمك ثم انشد
وإذا عرتك بليه فاصبر لها صبر الكريم فانه بك اعلم
وإذا شكوت الي ابن ادم انما تشكو الرحيم الي الذي لا يرحم
سادسا ( الصبر عند الصدمة الأولي)
إخواني في الله كان طلب أخي الفاضل ان أتحدث عن تلك النقطة ولكن لما رأيت من الفائدة والأهمية ان أتحدث عن الموضوع بأكمله أخرتها الي حينها فليلتمس لي آخي الفاضل العذر
إخواني في الله الإنسان منا تجاه المصيبة والصدمة نوعان إما صابرا علي قضاء الله وقدره ويعلم انه ما اصابه لم يكن ليخطاْه وما اخطاْه لما يكن ليصيبه وليس له الا الصبر والرضا بقضاء الله راجعا الامر كله الي الله امتثالا لقوله تعالي (وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا ان لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون)156=157 البقرة
وأخر نراه تجاه المصيبة شاكيا الله وقضاؤه لا يرضي بقضاء الله ولاقدره وهذا اثم عاصيا لله
لا تنفعه شكواه ولا يعيد اليه البكاء والعويل ما قد فات فالمقادير مقدرة ورفعت الأقلام وجفت الصحف لذلك نري المصطفي صلي الله عليه وسلم أمر بالصبر عن الصدمة الأولي لأنها اشد وقعا علي النفس وهذا في الحديث الذي رواه الاما م البخاري الذي يقول فيه المصطفي صلي الله عليه وسلم إنما الصبر عن الصدمة الأولي
واصل الحديث ان المصطفي كان مارا بمقابر المسلمين فوجد امراْة تبكي فقال لها اتقي الله واصبري فقا لت له إليك عني فانك لم تصب بمصيبتي فمشى النبي صلي الله عليه وسلم فقالوا لها انه رسول الله صلي الله عليه وسلم فجاءت اليه وقالت له اني لم أعرفك فقال لها انما الصبر عند الصدمة الاولي لكي ينال المؤمن رضا الله والفلاح والهدايه كما قال تعالي ( الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا ان لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون) أي الصبر عند الصدمة الأولي واسترجاع العبد وصبره علي قضاء الله يكون الجزاء كما في الايه
صلوات من الله علي العبد الرحمة من الله للعبد الهدايه من الله للعبد
لذلك امر المصطفي صلي الله عليه وسلم ألامه بالصبر عن الصدمة الأولي لانها اشد وقعا علي الإنسان ولكن امر بذلك لكي ينال العيد الجزاء الاوفي
واتماما للفائدة فهناك النقيض الاخر كما يروي لنا أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وكما جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير رحمهم الله- كانت امراه من بني دينار مات ابوها وأخوها وزوجها في غزوه احد ونالوا الشهادة وفي اثناء عوده الجيش الي المدينة نعي اليها أهلها فماذا قالت؟ هل بكت؟ هل صرخت؟ هلي لطمت الخدود؟ هل شقت الجيوب؟ هل حثت علي رأسها التراب ؟ هل؟ هل؟
لم يحدث كل هذا ولا شي منها انما استرجعت وقالت وماذا حدث لرسول الله؟ لك الله يا امه الله
تنسي الدنيا وما فيها تنس اهلها واستشهادهم ولا يتطرق الي ذهنها الا سؤالها عن رسولها
فقال لها الصحابة انه بخير فقالت دعوني حتي اراه ؟ يرحمك الله يا امه الله والله كلما قراْت هذا الخبر لم اتاملك نفسي ولا استطيع مواجهه عبراتي وتنهمر عيني بالدموع وانا اكتب هذا الموقف يرحمك الله يا امه الله فهي لابد لها ان تقر عينها برؤيه رسول الله صلي الله عليه وسلم لتطمئن عليه فلما راْته قالت له كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله أي هينة وبسيطة
شتان بين العويل والصبر شتان بين النياحه ولطم الخدود والرضا بقضاء علام الغيوب
وهناك أيضا موقف السيدة صفيه بنت عبد المطلب عمه رسول الله في الغزوة فقد جاءت بثوبين لتكفين أخاها سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ولكن رسول الله أمر ابنها الزبير ابن العوام الا تري اخاها لانه قد مثل به ولكنها قالت اعلم انه قد مثل بأخي وهذا في الله أي في سبيل الله فرات أخاها شهيدا ممثلا به فاسترجعت وصبرت وكفن سيد الشهداء في ثوب واحد الأنصار في الثوب الاخر
لذلك امر الله نبيه محمد بالصبر والرضا بقضاء الله كما قال تعالي( واصبر وما صبرك الابالله ولاتحزن عليهم ولا تك في ضيق ما يمكرون ا ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) النحل126=127
واْمر رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلم ان يتحلي بالصبر وان نزلت به نازله او مصيبة ما فليتذكر مصابه بفقد وموت نبيه محمد صلي الله عليه وسلم فلم تري الامه مصيبة اعظم من موت المصطفي صلي الله عليه وسلم
وليعلم الجميع بان الجزع والسخط والبكاء والعويل لايجدي ولايعيد الانسان بعد موته لذلك لابد للمؤمن ان يرضي بقضاء الله فيه وليعلم انه مقدر عليه منذ الازل.
إخواني في الله اعذروني ان قصرت فالكمال لله وحده وارجوا من أخي الفاضل ان يتقبل عذري عن تأخري ويعلم الله لولا انشغالي لما تأخرت والله اساْ ل ان ينفعنا بما كتب وان يرزقنا الصبر
انه ولي ذلك والقادر عليه
لمزيد من الفائدة
كتاب مدراج السالكين ابن قيم الجو زيه رحمه الله
كتاب السيرة النبوية دروس وعبر د علي محمد الصلابي حفظه الله
كتاب البحر الرائق في االزهد والرقائق للشيخ احمد فريد حفظه الله
خطبه رائه للشيخ محمد حسان تحت عنوان الصبر علي الاذي
وأيضا خطبه الصبر علي البلاء
والله ولي التوفيق أخوك( سيف الإسلام)

الاخ سيف ىالا سلام مو ضو عك جميل جدا
ممكن اطلب منك طلب
يا ريت تحاول تحضر خطبه وتتطلع تخطب يوم الجمعه
علي الا قل الواحد يحس انه استفاد حا جه من صلا اته
بجد اداءك رائع ويجذب القاريء
تحيا تي لك
وشكرااااااااااااا

الموضوع بصراحة جميل ياسيف الاسلام فعلا احنا محتاجين فى الايام دى الصبر والرجوع الى اللة لعلة يرفع عنا البلاء .

اللهم اجعلنا من الصابرين على بلائه االراضين بقضائه الشاكرين نعمائه فهو الذى يبتلينا بالمصائب ليطهرنا من الذنوب والمعايب

---

أتوجه بالشكر للأخ أيمن على أسلوبه الدقيق واهتمامه بمثل هذه المواضيع

أهلا بكل الموجودين وانا أحيي الأستاذ أحمد مصطفى على معلوماته الدقيقه

---

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا ماينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا