حياه الروح مشرف
عدد الرسائل : 2218 نقاط : 3752 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: قصة الصحابي الجليل عمير بن وهب الأحد 8 مايو - 14:07:52 | |
| لم أجد وراءهم شيئا ، ولكن يا الكفر. الكراهية. الإسلام. الحب. الإخلاص
عمير بن وهب الجُمَحي كان يلقبه أهل مكة بشيطان قريش ، وبعد إسلامه أصبح حواريّ باسل من حواريِّ الإسلام ولاءه الدائم للرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين0
يوم بدر وفي يوم بدر كان واحدا من قادة المشركين الذين حملوا سيوفهم ليجهزوا على الإسلام ، كان حديد البصر محكم التقدير ، ندبه فومه ليستطلع لهم عدد المسلميـن ، وإذا كان من ورائهم كميـن أو مـدد ، فعاد من معسكـر المسلميـن قائلا لقومه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إنهم ثلاثمائة رجل ، يزيدون قليلا أو ينقصون )0وسألوه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هل وراءهم أمداد لهم )0فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والله ما في العيش بعدهم خير )0فقال له عمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صدقت ، ووالله لولا دَيْن عليّ لا أملك قضاءه ، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت الى محمد حتى أقتله ، فإن لي عنده عِلّة أعتَلّ بها عليه : أقول قدمت من أجل ابني هذا الأسير )0فاغتنمها صفوان وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عليّ دَيْنك ، أنا أقضيه عنك ، وعيالُك مع عيالي أواسيهم ما بقوا )0فقال له عمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذن فاكتم شأني وشأنك )0ثم أمر عمير بسيفه فشُحذ له وسُمَّ ، ثم انطلق حتى قدم المدينة0 قدوم المدينة وبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به ، إذ نظر عمر فرأى عمير بن وهب قد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحا سيفه ، فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ، والله ما جاء إلا لشر ، فهو الذي حرّش بيننا وحَزَرنا للقوم يوم بدر )0ثم دخل عمر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء مُتَوشحا سيفه )0قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أدخله علي )0فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عُنُقه ، وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ادخلوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاجلسوا عنده واحذروا عليه من هذا الخبيث ، فإنه غير مأمون )0 إسلامه ودخل به عمر على النبي -صلى الله عليه وسلم-وهو آخذ بحمالة سيفه في عُنقه ، فلما رآه الرسول قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] انعموا صباحا )0وهي تحية الجاهلية0فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة )0فقال عمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أما والله يا محمد إن كُنتُ بها لَحديث عهد 0قال الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فما جاء بك يا عمير ؟)0قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم )0قال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فما بال السيف في عُنُقك ؟)قال عمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قبَّحها الله من سيوف ، وهل أغنت عنّا شيئا ؟!)0قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أصدقني يا عمير ، ما الذي جئت له ؟)قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما جئت إلا لذلك )قال الرسول الكريم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت لولا دَيْن علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا ، فتحمّل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك وعندئذ صاح عمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنك رسول الله ، هذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله ما أنبأك به إلا الله ، فالحمد لله الذي هداني للإسلام )فقال الرسول لأصحابه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فَقِّهوا أخاكم في الدين وأقرئوه القرآن ، وأطلقوا له أسيره )النبأ المنتظر ومنذ غادر عمير بن وهب مكة الى المدينة راح صفوان ينتظر وهو فرحا مختالا ، وكلما سئل عن سبب فرحه يقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أبشروا بوقعة يأتيكم نبأها بعد أيام تُنسيكم بدر )وكان يخرج كل صباح الى مشارف مكة ويسأل القوافل والركبان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألم يحدث بالمدينة أمر ؟حتى لقي مسافر أجابه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بلى حدث أمر عظيم )وتهلَّلت أسارير صفوان وعاد يسأل الرجل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ماذا حدث اقصص علي ؟)فأجابه الرجل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لقد أسلم عمير بن وهب ، وهو هناك يتفقه في الدين ويتعلم القرآن )ودارت الأرض بصفوان وأصبح حُطاما بهذا النبأ العظيم العودة الى مكة أقبل عمير على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا رسول الله ، إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل ، وإني لأحب أن تأذن لي فأقدُم مكة فأدعوهم الى الله تعالى ، والى رسوله والى الإسلام ، لعل الله يهديهم ، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم )وبالفعل عاد عمير -رضي الله عنه- الى مكة وأول من لقيه كان صفوان بن أمية ، وما كاد يراه حتى هم بمهاجمته ، ولكن السيف المتحفز في يد عمير ردَّه الى صوابه ، فاكتفى بأن ألقى على سمع عمير بعض شتائمه ومضى في سبيله ، ودخل عمير مكة مسلما في روعة صورة عمر بن الخطاب يوم إسلامه ، وهكذا راح يعوض ما فاته ، فيبشر بالإسلام ليلا نهارا ،وجهرا ، يدعو الى العدل والإحسان والخير ، وفي يمينه سيفه يُرهب به قطاع الطرق الذين يصدون عن سبيل الله، وكان عدد الذين أسلموا على يد عمير يفوق عددهم كل تقدير ، وخرج بهم عمير -رضي الله عنه-الى المدينة بموكب مُهلل مُكبر فتح مكة وفي يوم الفتح العظيم ، لم ينس عمير صاحبه وقريبه صفوان ، فراح إليه يُناشده الإسلام ويدعوه إليه ، بيد أن صفوان شدّ رحاله ليبحر الى اليمن ، فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ، فأمِّـنه صلى الله عليك )فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو آمن )قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك ) فأعطاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمامته التي دخل فيها مكة فخرج بها عمير حتى أدرك صفوان فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا صفوان فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جئتك به ) قال له صفوان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَيْحَك ، اغْرُب عني فلا تكلمني ) قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس ، وأحلـم الناس وخيـر الناس ، عِزَّه عِزَّك ، وشَرَفه شَرَفـك )قال: ( إنـي أخاف على نفسـي ) قال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو أحلم من ذاك وأكرم ) فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صـدق)قال صفـوان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فاجعلني فيها بالخيار شهريـن ) فقـال الرسول -صلى الله عليه وسلم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنت بالخيار فيه أربعة أشهر )وفيما بعد اسلم صفوانمعشر قريش رأيت المطايا تحمل الموت الناقع ، قوم ليس معهم مَنَعة ولا ملجـأ إلا سيوفهم ، والله ما أرى أن يقتل رجـل منهم حتى يقتل رجلا منكم ، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم ، فما خير العيش بعد ذلك ؟0فانظروا رأيكم0وتأثر الرجال بقوله وكادوا يعودون الى مكة ، لولا أبو جهل الذي أضرم نار الحقد في نفوسهم فكان هو أول قتلاها0وعادت قريش مهزومة ، كما خلّف عمير وراءه ابنه في الأسر0 المؤامرة وذات يوم جلس عمير بن وهب مع ابن عمه صفوان بن أمية ، وكان حقد صفوان على المسلمين كبيرا فقد قتل أباه أمية بن خلف في بدر ،فقال صفوان وهو يتذكر قتلى بدر دعه يا عمر ، ادْنُ يا عمير )0فدنا عمير وقال | |
|