ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: ما اصعبه من اختيار......بين العفه والموت الإثنين 2 مايو - 16:55:51 | |
|
ان الله يمهل .. ولا يهمل
المرأة العفيفة لا تهتك سترها
ولا تدنس عرضها
وإن كان في ذلك فقدان حياتها ..
سأروي لكم هذه القصة من مصدرها وهي :
ذكر الخطاب في كتابه "عدالة السماء"
أنه كان ببلده قبل قرابة الأربعين سنة ..
أن رجل يعمل جزارا ً
يبيع اللحم وكان يذهب إلى دكانه فيذبح الغنم ثم يرجع إلى بيته ..
وبعد طلوع الشمس يفتح المحل لبيع اللحم ..
وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم
رجع في ظلمة الليل إلى بيته وثيابه ملطخة بالدم
وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة ..
فتوجه إليها بسرعة
وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات ودماؤه تسيل ..
والسكين مغروسة في جسده
فأنتزع السكين وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته والدماء تنزف على ثيابه ,
لكن الرجل مات بين يديه ..
فاجتمع الناس ..
فلما رأوا السكين في يده والدماء على ثيابه
والرجل فزع وخائف
اتهموه بقتل الرجل ..
ثم حُـكم عليه بالقتل ..
فلما أحضر إلى ساحة القصاص
وأيقن بالموت
صاح بالناس وقال :
أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل ,
لكني قتلت نفسا ً أخرى منذ عشرين سنة
والآن يقام علي القصاص ..
ثم قال :
قبل عشرين سنة كنت شابا ً فتيا ً ..
أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر ..
وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها ونقلتهما ..
ثم جاءتا في اليوم التالي وركبتا قاربي ..
ومع الأيام – بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة ..
وهي كذلك تعلقت بي ..
خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري ..
ثم انقطعت عني بعدها فلم أعد أراها ولا أمها
وبقي قلبي متعلق بها ..
وبعد سنتين أو ثلاث ..
كنت في قاربي أنتظر الركاب فجاءتني امرأة مع طفلها
وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى ..
فلما ركبت وتوسطنا النهر ..
نظرت إليها فإذا هي صاحبتي الأولى التي فرق أبوها بيننا ففرحت بلقاؤها ..
وبدأت أذكر سابق عهدنا والحب والغرام ..
لكنها تكلمت بأدب
وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها ..
فزين لي الشيطان الوقوع بها ..
فاقتربت منها ..
فصاحت بي ..
وذكرتني بالله ..
لكني لم ألتفت إليها ..
فبدأت المسكينة تدفعني بما تستطع
وطفلها يصرخ بين يديها ..
فلما رأيت ذلك
أخذت الطفل وقربته من الماء وقلت :
إن لم تمكنيني من نفسك أغرقته ..
فبكت وتوسلت ..
لكني لم ألتفت إليها ..
وأخذت أغمس رأس الطفل
فإذا أشرف على الهلاك أخرجته ..
وهي تنتظر وتبكي وتتوسل لكنها لا تستجيب لي
فغمست رأس الطفل في الماء
وشددت عليه الخناق ..
وهي تنتظر وتغطي عينيها ..
والطفل تضطرب يداه ورجلاه
حتى خارت قواه
وسكنت حركته ..
فأخرجته فإذا هو ميت ..
فألقيت جثته في الماء..
ثم أقبلت عليها ..
فدفعتني بكل قوتها وتقطعت من شدة البكاء ..
فسحبتها من شعرها
وقربتها من الماء
وجعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه ..
وهي تأبى علي الفاحشة ..
فلما تعبت يداي
غمست رأسها في الماء ..
فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها ..
وماتت ..
فألقيتها في الماء ثم رجعت ..
ولم يكتشف أحد جريمتي ..
فبكى الناس لما سمعوا قصته ..
ثم قطع رأسه ..
********************** نعم ..
وصل ضعف الإيمان إلى هذا الحد ..
لكن سبحان الحي الذي لا يموت ..
مهما تسترت الجريمة ولم يعلم بها أحد ,
يكفي لعلام الغيوب أن يعلم بها ..
فإنه والذي نفسي بيده
" يمهل ولا يهمل " ..
فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة ..
التي يقتل ولدها بين يديها
وهي لا حول ً لها ولا قوة ..
وتموت هي ..
ولا ترضى بهتك عرضها.. فلا بد للمذنب أن ينال عقابا ًعلى ذنبه الذي اقترفته يداه..
حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم :
" ولا تحسبن الله غافلا ً عما يعمل الظالمون "
فإما أن يعجل الله له عقابه فيناله في الدنيا ..
وفي الآخرة فهو تحت رحمة الله
إن شاء غفر وعفا عنه ..
وإن شاء عذبه ليكفر عنه خطاياه ..
وإما ترك عقابه للآخرة ..
أدعوا الله أن يُسكن هذه الفتاة التي صانت عرضها في الدنيا ..
وقدمت نفسها رخيصة في سبيله..
فسيح جناته ..
كما أسأله تبارك وتعالى أن يرحمها ويرحمنا برحته جميعا ً
فهو الرؤوف والرحيم بعباده ..
آمين يا أرحم الراحمين ارحمنا..
فإن لم ترحمنا لنكونن من الظالمين ..
فهذا طـَرَفٌ من أخبار أهل العفة ..
أرجو أن تنال القبول والاستحسان ...
| |
|
kaka & abotrika عضو محترف
عدد الرسائل : 1386 العمر : 32 الموقع : Abdo Ma7adesh Ado نقاط : 1941 تاريخ التسجيل : 19/10/2007
| |