لم يعد خافيا على مسلم عارف بدينه ومهتما بحال أمته
لا يعرف جماعة الإخوان
باعتبارها كبرى الحركات الإسلامية في العالم
قد يعرفها البعض من خلال تقارير أمنية مخابراتية متآمرة
وقد يعرفها البعض الأخر من خلال خصومها
سواء من علمانيين جهلة بالدين
أو إسلاميين متعصبين ضيقي الأفق
أو مرضى القلوب بداء الحسد .
فاعرف أي دعوة من خلال أصحابها لتكن عادلا منصفا :.
تمتاز دعوة الإخوان المسلمين بالشمولية
مثل شمول دعوة الإسلام الخالدة
فهي عقيدة
وعبادة،
ووطن
وجنس،
وخلق
ومادة
وسماحة
وقوة،
وثقافة
وقانون،
كما اعتقدوه على حقيقته.. دين ودولة،
وحكومة وأمة،
ومصحف وسيف،
وخلافة من الله للمسلمين في أمم الأرض أجمعين
لخص مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا
أهم ملامح دعوته أو قل جماعته بأنها::
1 ] دعوة سلفية..
إذ يدعو الإخوان المسلمون إلى العودة إلى الإسلام
إلى معينه الصافي من الكتاب والسنة
2] طريقة سنية..
لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء،
وبخاصةٍ في العقائد والعبادات، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً
3] حقيقة صوفية..
إذ يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس
ونقاء القلب
وسلامة الصدر
والمواظبة على العمل
والإعراض عن الخَلْق
والحب في الله
والأخوة فيه سبحانه.
4 ] هيئة سياسية..
لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل،
وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية
بغيرها من الأمم في الخارج،
وتربية الشعب على العزة والكرامة
والحرص على قوميته إلى أبعد حد.
5 ] جماعة رياضية..
يعتنون بالصحة،
ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف،
وأن تكاليف الإسلام لا تؤدَّى إلا بالجسم القوي،
والقلب الزاخر بالإيمان،
والذهن ذي الفهم الصحيح.
6] رابطة علمية وثقافية..
فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها وعلى طلبها،
ولو كان في الصين،
والدولة تنهض على الإيمان والعلم.
7 ] شركة اقتصادية..
فالإسلام يُعنى بتدبير المال وكسبه،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول::
"نعم المال الصالح للرجل الصالح"،
"من أمسى كالاًّ من عمل يده أمسى مغفورًا له"
8] فكرة اجتماعية..
يعنون بأدواء (جمع داء) المجتمع،
ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها
وشفاء الأمة منها.
نحن- كما قال الإمام الشهيد حسن البنا- لسنا حزبًا سياسيًّا،
وإن كانت السياسة على قواعد الإسلام من صميم فكرتنا،
ولسنا جمعيةً خيريةً إصلاحيةً،
وإن كان عمل الخير والإصلاح من أعظم مقاصدنا،
ولسنا فرقًا رياضيةً
وإن كانت الرياضة البدنية والروحية من أهم وسائلنا .
لسنا شيئًا من هذه التشكيلات،
فإنها جميعًا تبرِّرها غاية موضعية محدودة لمدة معدودة،
وقد لا يوحى بتأليفها
إلا مجرد الرغبة في تأليف هيئة
والتحلي بالألقاب الإدارية فيها
هذه هي بعض الملامح
اختصرناها ليسهل قراءتها
وإلا فالأمر أكبر من أن يسعه كتاب
فضلا عن مقالات طوال
فعد إن شئت لمواقع الإخوان المعروفة
أو كتبهم المنشورة
تجد المزيد من البيان .