منتدى شباب كفر الجمال
مرحبا بك أيها الزائر الكريم ...أبو حبيب يرحب بك في منتدى شباب كفر الجمال...
و يشرفنا أن تقوم بالتسجيل لتتمكن من الاطلاع على جميع أقسام المنتدى....
منتدى شباب كفر الجمال
مرحبا بك أيها الزائر الكريم ...أبو حبيب يرحب بك في منتدى شباب كفر الجمال...
و يشرفنا أن تقوم بالتسجيل لتتمكن من الاطلاع على جميع أقسام المنتدى....
منتدى شباب كفر الجمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب كفر الجمال

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Animal11
   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني 09910
   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني 1611
   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني T   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني E   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني N   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني L   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني A   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني M   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني E   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني G   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني L   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني E   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني W   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني W   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني W
   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني 1611 الآن  وبعون الله تعالى   المنتدى على سيرفر جديد www.elgemal.net

 

  التصوف الاسلامي والتصوف الميداني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
ناجي احمد محمد السيد عطيه


ذكر عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010

   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty
مُساهمةموضوع: التصوف الاسلامي والتصوف الميداني      التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Emptyالأحد 17 أبريل - 22:27:21










عالم الاجتماع العربي


ابن خلدون

الذي ولد وعاش في بلاد المغرب العربي وتقلد مناصب كثيرة في حياته
ومنها قاضي القضاة في بلاد الأندلس (ت 808 هـ )
فقد أصبحت نظرياته في الاجتماع والسياسة ونشوء وطبائع الأمم
مرجعا مهما في الحياة البشرية وتدرس في كافة جامعات العالم
فقد سبق بني عصره بنباهته
ومن خلال ممارسته السياسة آنذاك
وإن الخلافات السياسية التي كانت سائدة في عصره
كانت زادا معرفيا في وضع تلك النظرية
في علم الاجتماع والساسة والحضارة والعمران
وقد جمعها في كتابه المعروف
(العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب
والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)

ويعتبر ابن خلدون رائد علم الاجتماع
في حين يجهل ويتجاهل بعض الغربيين أنهم هم من أسس علم الاجتماع
وأما البعض الآخر يدرك أهمية ابن خلدون
ويرى في مقدمته المشهورة

أن التصوف الإسلامي علم من العلوم الشرقية الحادثة في الإسلام

وهذا التصوف في نظره له أصول عند الصحابة والتابعين ومن بعدهم
فطريقة الصوفية هي طريق الحق والهداية

وأصله العكوف على العبادة والانقطاع الى الله تعالى
والأعراض عن زخرف الدنيا وزينتها
والزهد فيما يقبل عليه العامة من الناس من اللذات وطلب المال والجاه ,
ولقد كان الصحابة
كما أورد ابن خلدون
ينفردون عن الخلف في الخلوة للعبادة ,
ويقول:
أن ذلك كان عاما في الصحابة والسلف الصالح
ولم ينظر إليه كحالة متفردة
وإنما كان الجميع يعايشون هذا التصوف والزهد في حياتهم اليومية
دون أن يشوبها أي نوع من الابتعاد عن العبادة وأداء الفرائض
والقيام بالعمل والإخلاص في كل مفردات الحياة اليومية للناس .

ويبين لنا أن ابن خلدون في مقدمته
أن السبب في شيوع اسم الصوفية
راجع إلى انه قد فشى الإقبال على الدنيا في القرن الثاني الهجري ,
وبعد كثير من الناس عن العبادة وجنحوا إلى مخالطة أهل الدنيا ,
وصار علم التصوف في الملـّة علما مدونا
بعد أن كانت الطريقة عبادة فقط ,
كما كان فيها الإنسان المتعبد يسلك في مقامات عدة
فمنها المقام للمريد يبتغي منها محاسبة النفس
للتخلص من الحزن والهم والكسل الذي يسعى من خلاله
وهي تلك الرياضة في مقام آخر هو العبادة
التي لم تكن في الحالة الأولى ,
فالعبادة ينتهي فيها المريد إلى التوحيد
وهي الغاية المطلوبة للسعادة التي يبحث عنها ,
فالمريد لا بد له من الترقي التي تأتي مجتمعة ومشتملة
على الطاعة والعبادة وجوهرها الإيمان بالله عزوجل.

لذلك أختص المقبلون على الله العكوف على العبادة
باسم الصوفية والمتصوفة
وكأن ابن خلدون يرد على مزاعم بعض المستشرقين والمستغربين
عندما يتقولون على الصوفية ويدعون أن هذا التصوف لا أصل له من الشريعة
واختلف المتصوفة والمتكلمين من الأتباع في هذا الدين
في تفسير هذا السلوك
فمنهم من عزا ذلك إلى جوهر الشريعة
وآخرون ابتكروا فيه جوانب وانتقدوا جزءا منه ,
وبينما فريق آخر تكلم فيما هي المجاهدات والأحوال والرقى
وصولا إلى المراتب والمشاهدات التي يجب أن تباح ,
وحتى في التعبير عنها تعجز اللغة عن الإفصاح عنها,
إلا بإماءات وإشارات لم تكن واضحة إلا لمن قطع شوطا كبيرا في المراتب
التي تم تعدادها فيقول في ذلك
( وسار علم الشريعة على صنفين )

1- صنف أختص به الفقهاء وأهل الفتية
وهي الأحكام العامة في العبادات والعادات والمعاملات

2- صنف اختص به الصوفية
وهو في القيام بالمجاهدة ومحاسبة النفس عليها
والكلام وفي الأذواق و المواجد وكيفية الترقي من ذوق إلى ذوق
وشرح الاصطلاحات التي تدور بينهم في ذلك .

ويستطرد العلامة ابن خلدون فيقول:

فلما كتبت العلوم ودونت وألف الفقهاء في الفقه ,
وعلماء الكلام في الكلام
وعلماء التفسير في التفسير
دوّن رجال من أهل التصوف كتبا في الورع ومحاسبة النفس ,
ويستشهد في ذلك بما فعله القشيري في كتاب الرسالة
والسهروردي في كتاب (عوارف المعارف)
كما جمع الأمام الغزالي بين الأمرين
وذلك في كتاب (إحياء علوم الدين)
كتب الأمام الغزالي عن الورع والإقتداء
ثم بين آداب الصوفية و سننهم
وشرح اصطلاحاتهم وأدق معارفهم

وأصبح علم التصوف الإسلامي علما مدونا
بعد أن كان التصوف عبارة عن عبادة فحسب
والحقيقة أن التصوف مثله في ذلك
مثل علم الفقه والكلام والتفسير والحديث
كان علما يتلقى من صدور الصحابة والسلف ,
وأن لم يكن في القرن الأول والثاني
قد دوّن مثل كثير من العلوم الإسلامية ,
إلا انه كان على الحقيقة موجودا في صدور الصحابة والتابعين وتابع التابعين

لقد كان الشغل الشاغل للصحابة في الصدر الأول للإسلام
هو العمل الجاد على حفظ وترتيب القرآن بالسنة
ثم أصبحت الحاجة ماسة إلى تدوين العلوم ,
فدوّنت علوم الفقه والتفسير والحديث
ثم نشأ علم الكلام
ثم التصوف ,
أو كما يسميه ابن خلدون ( الطريقة ) أو آداب القوم

إن المجاهدة والخلود والذكر يتبعها غالبا
كشف حجاب الحسن و الاطلاع على عوالم من أمر الله
ليس لصاحب الحس أدراك شيء منها .

أن الإنسان بما هو إنسان يتميز عن سائر الحيوانات بالإدراك .

ويستنتج ابن خلدون من ذلك أن المريد في الطريق الصوفي
يتحصل في كل مجاهدة وذلك الحال ,
إما أن يكون عبادة تترسخ في نفسه فتصير له مقاما,
وأما أن تكون صفة للمريد ,
وهذه الصفة تكون حاصلة للنفس كأن تكون حزن , أو سرورا , أو كسلا ,
أو نشاطا إلى غير ذلك من مقامات ,

وينتهي ابن خلدون إلى القول أن المريد ما يزال يترقى من مقام إلى مقام
إلى أن يصل في النهاية إذا صدق إلى التوحيد والمعرفة
التي هي الغاية المطلوبة للسعادة ,
فالهدف النهائي للمريد الصادق في الطريق الصوفي
في رأي ابن خلدون
هو الوصول إلى التوحيد
وشهود أن لا إله إلا الله
ويؤيد ذلك بالحديث النبوي
من قول الرسول (صلي الله عليه وسلم)
من مات يشهد أن لا أله ألا الله دخل الجنة )

ويريد ابن خلدون أن ينبه على أن الترقي من حال إلى حال
ومن مقام إلى مقام
لابد أن يبدأ بالأيمان والطاعة والإخلاص
وهنا تصاحب مجاهدة المريد الأحوال والصفات
وتأتي عنها نتائج وثمرات
فإذا وقع تقسيم من المريد ,
أو خلل في الثمرات التي يتحصل عليها,
فإنما ذلك نتاج لالتفات المريد الحظوظ الدنيوية ,
أو لوجود آفات كالخواطر النفسية , أو الشيطانية
لذلك يحتاج المريد إلى أعاده النظر إلى نفسه
وعلاج عيوبها والرجوع إلى محاسبة نفسه في سائر أعماله
لأن النتائج مقترنة بالأعمال .

ويضيف ابن خلدون

(إن هذه المجاهدة والخلوة والذكر
يتبعها غالبا كشف حجاب الحس والاطلاع على عوالم من أمر الله
وهو ليس لصاحب الحس إدراك شيء منها
والروح من تلك العوالم ,
وسبب هذا الكشف إن الروح إذا رجع عن الحس الظاهر إلى الباطن
ضعفت أحوال الحس وقويت أحوال الروح وغلب سلطانه ,
فالذكر كالغذاء لتنمية الروح ,
ولا يزال في نمو وتزايد إلى أن يصير شهودا
بعد أن كان علما
ويكشف حجاب الحس ,
ويتم وجود النفس الذي لها من ذاتها ,
وهو عين الإدراك ,
فيتعرض حينئذ للمواهب الربانية والعلوم اللدنية والفتح الإلهي ,
وتقرب ذاته في تحقق حقيقتها من الأفق الأعلى أفق الملائكة)
ولهذا يتميز المتصوفة من خلال تلك المجاهدات
مشاهدات لا يدركوها غيرهم
وكأنهم يدركون الواقعات قبل وقوعها

ويذكر ابن خلدون :

حول الكشف ,
فالعظماء منهم لا يعتبرون هذا الكشف
ولا يتصرفون ولا يخبرون عن حقيقة شيء لم يؤمروا بالتكلم فيه
بل يعدون ما يقع لهم من ذلك محنة
ويتعوذون منه إذا هاجمهم ,
فالصحابة كانوا أوفر حظا في هذا المجال بالكرامات .

وفي موضع آخر من المقدمة يقول

(ثم إن قوما من المتأخرين انصرفت عنايتهم إلى كشف الحجاب
والمدارك التي وراءه
واختلفت طرق الرياضة عنهم في ذلك
باختلاف تعليمهم في إماتة القوى الحسية وتغذية الروح العاقل بالذكر
حتى يحصل للنفس إدراكها الذي لها من ذاتها بتمام نشوتها وتغذيتها
فإذا حصل بذلك
زعموا أن الوجود قد انحصر في مداركها
حينئذ وأنهم كشفوا ذوات الوجود
وتصوروا حقائق كلها من العرش إلى الفرش ,
هكذا قال الغزالي رحمه الله في كتاب إحياء علوم الدين
بعد أن ذكر صورة الرياضة ,
ولا يكون الكشف صحيحا كاملا عنده ,إلا إذا كان ناشئا عن الاستقامة )
وقد كان رأيه في الاستقامة للنفس
كالانبساط للمرآة فيما ينطبع فيها من الأحوال ,
ولما عني المتأخرين بهذا النوع من الكشف
تكلموا في حقائق الموجودات العلوية والسفلية
وحقائق الملك والعرش والكرسي
وأمثال ذلك
وقصرت مدارك من لم يشاركهم في طريقة عن فهم أذواقهم ومواجدهم في ذلك ,
وأهل الفتيا بين منكر عليهم ومسلم لهم ,
وليس بالبرهان والدليل بنافع.
(وإن أول مراتب التجليات عندهم تجلي الذات على نفسه
وهو يتضمن الكمال بإفاضة الإيجاد والظهور
لقوله في الحديث الذي يتناقلونه

كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق ليعرفوني

وهذا الكمال في الإيجاد المتنزل في الوجود وتفصل الحقائق
وهي عندهم عالم المعاني والحضرة الكمالية والحقيقة المحمدية
ويصدر عن هذه الحقائق حقائق أخرى ,
وهي مرتبة المثال
ثم عنها العرش
ثم الكرسي
ثم الأفلاك
ثم عالم العناصر
ثم عالم التركيب ,
هذا في عالم الرتق ,
فإذا تجلت فهي في عالم الفتق
ويسمي هذا المذهب مذهب أهل التجلي والمظاهر والحضرات
هو كلام لا يقتدر أهل النظر على تحصيل مقتضاه
لغموضه وانغلاقه
وبعد مابين كلام صاحب المشاهدة والوجدان وصاحب الدليل
وربما أنكر بظاهر الشرع على هذا الترتيب )

كما ذهب آخرون منهم إلى القول بالوحدة المطلقة ,
وهو رأي أغرب من الأول في تعقله وتفاريعه ,
ويزعمون فيه أن الوجود له قوى في تفاصيله بها
كنت حقائق الموجودات وصورها وموادها والعناصر بهيولاها
وزيادة القوة المعدنية
ثم القوة الحيوانية
والقوة الحيوانية تتضمن زيادة قوتها في نفسها ,
وكذلك القوة الإنسانية مع الحيوانية
ثم الفلك يتضمن القوة الإنسانية وزيادة ,
وكذلك الذوات الروحانية والقوة الجامعة للكل من غير تفصيل
هي القوة الإلهية التي انبثت في جميع الموجودات
كلية وجزئية
وجمعتها وأحاطت بها من كل وجه لا من جهة الظهور ولا من جهة الخفاء
ولا من جهة الصورة ولا من جهة المادة
فالكل واحد وهو نفس الذات الإلهية
وهي في الحقيقة واحدة بسيطة الاعتبار.

إلا أن وحدة الوجود هذه يفندها ابن دهقان ,

بأن هذه الدركات البشرية شريطة لوجود المدرك الحسي

(أما الموجودات المعقولة والمتوهمة
هي مشروطة بوجود المدرك العقلي
وليفترض عدم وجود المدرك البشري جملة
لم يكن هناك تفصيل الوجود
بل هو بسيط واحد
فالحر والبرد
والصلابة واللين
بل والأرض والماء
والنار والسماء
والكواكب
إنما وجدت لوجود الحواس المدركة لها
لما جعل في المدرك من التفصيل
الذي ليس في الموجود
وإنما هو في المدارك فقط
فإذا فقدت المدارك المفضلة فلا تفضيل
إنما هو إدراك واحد
وهو أنا لا غيره وهذا حال النائم إذا نام
وفقد الحس الظاهر فقد فقد كل محسوس
ولكن يؤخذ على ابن دهقان في هذا الأمر
بوجود البلد الذي نحن مسافرون عنه وإليه
يقينا مع غيبته عن أعيننا
وبوجود السماء المظلة والكواكب وسائر الأشياء الغائبة عنا)

ولكن بعض المتصوفين المتأخرين
يقولون إن المريد عند الكشف
ربما يعرض له توهم هذه الوحدة
ويسمي ذلك عندهم مقام الجمع
ثم يترقى عنه إلى التمييز بين الموجودات ,
ويعبرون عن ذلك بمقام الفرق
وهو مقام العارف المحقق ,
ولا بد للمريد عندهم من عقبة الجمع ,
وهي عقبة صعبة
لأنه يخشى على المريد من وقوفه عندها فتخسر صفته ,
فقد تبينت مراتب أهل هذه الطريقة ,
وكذلك المتأخرين من المتصوفة ,
ومن المتكلمين منهم في الكشف قد توغلوا كثيرا في هذا الأمر,
فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة ,
وملؤا الصحف منه
مثل الهروي في كتاب المقامات وغيره
وتبعهم ابن عربي
وابن سبعين
وتلميذهما
ابن العفيف
وابن الفارض
وكان سلفهم من المخلصين للإسماعيلية
واختلط كلامهم وتشابهت عقائدهم
حتى ظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب
ومعناه أنه رأس العارفين
وهو مقام لا يساويه أحد في المعرفة
حتى يتوفاه الله ليرث هذه المكانة لغيره .

أما ابن سينا في كتاب الإشارات
في فصول التصوف منها
فقال :
جل جناب الحق أن يكون شرعة لكل وارد
أو يطلع عليه إلا الواحد بعد الواحد
وهذا الكلام لا تقوم عليه حجة عقلية ولا دليل شرعي ,
وإنما هو من أنواع الخطابة,
ودانوا به
ثم قالوا:
بترتيب وجود الأبدال
بعد هذا القطب
كما قاله الشيعة في النقباء .

وكلامهم هذا في أربعة مواضع :
الأول :
الكلام في المجاهدات وما يحصل من الأذواق
والمواجد ومحاسبة النفس على الأعمال
لتحصل تلك الأذواق التي تصير مقاما
ليترقى منه إلى غيره ,
الثاني :
الكلام في الكشف والحقيقة المدركة من عالم الغيب
مثل الصفات الربانية والعرش والكرسي والملائكة
والوحي والنبوة والروح
وحقائق كل موجود غائب أو شاهد وتركيب الأكوان في صدورها ,
الثالث :
التصرفات في العوالم والأكوان بأنواع الكرامات ,
الرابع:
ألفاظ موهمة الظاهر
صدرت من الكثير من أئمة القوم
يعبرون عنها في اصطلاحهم بالشطحات
تستشكل ظواهرها فمنكر ومحسن ومتأول .





وللموضوع بقيه اخري في المقبل من الايام

ان قدر الله اللقاء والبقاء

ان شاء الله تعالي





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elgemal.com
ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
ناجي احمد محمد السيد عطيه


ذكر عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010

   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التصوف الاسلامي والتصوف الميداني      التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Emptyالإثنين 18 أبريل - 0:14:19






اعلموا ان الله تبارك وتعالى اذا اراد بانسان خيرا كبيرا يفقه في الدين،
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من يرد الله به خيراً يفقه في الدين
وهذا معناه ان من لم الله به خيراً كثيراً لا يفقهه في الدين بل يعيش جاهلاً.
فمن تعلم القدر الضروري في العقيده ثم الصلاة والطهاره
وتعلم معاصي القلب واليد والرجل واللسان والبطن والبدن
وتجنب المحرمات كلها وادى الواجبات كلها واكثر من السنن يصير ولياً،
اما بدون هذا فلا يصير ولياً بمجرد الذكر لا يصير ولياً.
الانسان الذي لم يتعلم علم الدين الضروري
هو كالاناء الفارغ الاناء الفارغ
يقبل ما يصب فيه ان كان شيئأ طاهراً وان كان شيئاً نجساً،
وبالعلم يعرف العمل الذي يحبه الله والعمل الذي لا يحبه الله.
وافضل الاعمال العلم افضل شىء ينفع في الآخره العلم
فهو سبيل النجاة في الآخرة
وأما هؤلاء الذين يقولون نحن أهل الحقيقه وانتم أهل الشريعه
نحن أهل الباطن وانتم أهل الظاهر
وهم لا يعملون بشريعة الله
فيقال لهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل عمل ليس عليه أمرنا هذا فهو رد
يفهم من هذا الحديث ان كل ما يفعله الانسان
اذا لم يوافق شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مردود.
الحقيقة والشريعة واحد،
الحقيقة باطن الشريعه هما شىء واحد ليسا متضادين
ولا يصل الى الحقيقة الا من تمسك بالشريعه
الكرامات والكشوفات لا يصل اليها الا من عمل بالشريعة على التمام
فبدون الشريعة مستحيل ان يصل الانسان الى ذلك.

فهذا هو الجنيد
سيد الطائفة الصوفيه رضي الله عنه
المتوفى سنة مئتين واثنتين وتسعين
قال
ما أخذنا التصوف بالقال والقيل
ولكن أخذناه بالسهر والجوع وترك المألوفات والمستحسنات
لان التصوف صفاء المعاملة مع الله
كما قال حارثه رضي الله عنه
عزفت نفسي عن الدنيا اسهرت ليلي واظمأت نهاري
فكأني بعرش ربي بارزا
وكأني باهل الجنة يتزاورون فيها
وكأني باهل النار يتعاوون فيها.
فمعنى كلام الجنيد رضي الله عنه
ان التصوف ليس بالقال والقيل
و قال ابو يزيد كذا
قال الحلاج كذا
قال فلان كذا
قال........................
ولكن أخذناه بالسهر والجوع
معناه نصوم كثيراً من النوافل ونقوم الليل
بعضهم يقوم نصف الليل وبعضهم ثلثه او اقل او اكثر على حسب نشاط الشخص.
قال رضي الله عنه ولكن أخذناه بالسهر والجوع
وترك المألوفات والمستحسنات اي ترك هوى النفس
ترك شهوات النفس
واما قوله رضى الله عنه لان التصوف صفاء المعاملة
اي ان يعامل العبد ربه معاملة صافيه.

هذا هو التصوف

اما هؤلاء الجهال الذين عندهم التصوف هو الأناشيد وحمل المسبحه
وقال فلان كذا
وقال فلان كذا
فهؤلاء كسالى يدعون التصوف ولا يعلمون بطريقة أولئك كالجنيد.
هذا الجنيد رضي الله عنه
كان عالماً متبحرا حتى قال :
ما جعل الله سبيلاً لخلقه الى علم الا اعطاني حظاً من ذلك،
يعني كل فنون العلم من الحديث والفقه والنحو والبلاغة والحساب والفرائض
وغير ذلك الله اعطاني من كل ذلك حظا.
ما كان جاهلا كهؤلاء الذين لو سئلوا عن احكام الوضوء ما عرفوه
لكن لا يشترط ان يكون الشخص كالجنيد أخذ من كل علم حظاً وافرا
يكفي ان يتعلم الشخص علم الدين الضروري ما يصحح به صلاته وصيامه
وما يحل أكله وما يحرم واحكام البيع
لان القرآن ما نزل بالعبادات فقط فيه عن البيع واحكام الشراء وعدة النساء
والجنايات اي حكم القاتل عمدا وحكم القاتل خطأ.
فمن تعلم القدر الضروري الذي لا بد منه لتصحيح صلاته وصيامه وعقيدته
ومعرفة الحلال والحرام مع تعلمه احكام الصلاه والطهاره
وما يتبع ذلك فهذا اذا جد في العمل
صار صوفياً هذا يستحق ان يعطيه الله الحقيقه.
أما هؤلاء الذين ما تعلموا علم الدين الضروري
انما حظهم انهم يعرفون استعمال المسبحه والاناشيد والفاظ الذكر
فهيهات هيهات ان يكونوا صوفيه
مستحيل ان يكونوا صوفيه
واساس هذا كله التوحيد معرفة الله كما يجب.
كان رجل يقال له حارثه بن مالك من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات يوم لقيه الرسول عليه الصلاة والسلام فقال له
كيف اصبحت يا حارثه
فقال
أصبحت مؤمنا حقا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
انظر ما تقول فان لكل مقال حقيقه فما حقيقة مقالك
فقال رضي الله عنه
عزفت نفسي عن الدنيا يعني قطعت نفسي عن التعلق بالدنيا
أسهرت ليلي واظمأت نهاري اي اقوم الليل واصوم النهار
وكاني بعرش ربي بارزا
اي كاني أشاهد العرش عياناً من شدة اليقين الذي صار عندي
وكاني بأهل الجنة يتزاورون فيها
أي كاني ارى اهل الجنه يزور بعضهم بعضا في الجنه
وكاني بأهل النار يتعاوون فيها
أي كاني ارى اهل النار يتعاوون فيها أي يصرخون من شدة الالم فيها
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم
اصبحت مؤمنا حقا الزم عبد نوّر الله الايمان في قلبه.
هؤلاء الصوفيه
هؤلاء الله يمنحهم الكرامات
ويخرق لهم العادات

ابو مسلم الخولاني رضي الله عنه
كان من التابعين من اهل اليمن
ولد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
لكنه لم يره
وفي زمانه قبل وفاة الرسول
إدعى شخص النبوه
فصار ابو مسلم يكذبه ويقول للناس هذا كذاب
فعرف به الأسود العنسي بلغه الخبر
فقال اتوا به فتكلم معه فكذبه ابو مسلم في دعواه انه رسول الله
فقال اشعلوا ناراً فاشعلوا ناراً فرموه فيها فما احرقته
ثم في اليوم الثاني فعل مثل ذلك فلم تحرقه النار
ثم في اليوم الثالث فعل مثل ذلك فلم تحرقه النار
فقال له جماعته اللذين آمنوا به اخرج هذا الرجل من ارضك
حتى لا يفسد عليك الناس فنفاه.
هذا ابو مسلم
بلغ خبره سيدنا عمر رضي الله عنه
ثم سيدنا عمر عرفه لما رآه بالكشف
وذلك لما حضر أبو مسلم الى المدينه المنوره
فقال له عمر انت ابو مسلم الخولاني
قال نعم
فقام سيدنا عمر فقبله بين عينيه
وقال الحمد لله الذي جعل في امة محمد مثل خليل الرحمن ابراهيم.
هذا ابو مسلم رضي الله عنه
في بعض الايام نام وهو يذكر الله تعالى
فصارت السبحة تدورعلى يده وتذكر وهو نائم هذا
لولا انه متمسك بالشريعه ما حصل له ذلك
هؤلاء هم الذين جمعوا بين الحقيقة والشريعة.

امااليوم فاكثر الذين يدعون التصوف هم فارغون من حقيقة التصوف جهال
يشتغلون بقيل وقال
وبمجالس يحرفون فيها اسم الله
وبدل ان يقولوا الله
يقولوا آه آه
او أح اح
ونحو ذلك من الالفاظ التي فيها تحريف
وقد سئل الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الازهر رحمه الله
قبل نحو ثمانين سنه عن هذه المجالس
قال حضور مجالس هؤلاء الذين يحرفون اسم الله حرام.




وفي بلادنا بعض مدعي التصوف يعملون حلقات ذكر
يبدأون باللفظ الصحيح
ثم يتماسكون بأيدهم وقوفاُ
يعملون حلقه
فيرقصون
ويغيرون لفظ الذكر بدل
ان يقولوا الله الله
يقولون آه آه
ويكون في وسط الحلقة واحد يرتب لهم الحركات والنغمات
واذا واحد ذكر الله امامهم ذكراً صحيحاً
يقولون له والعياذ بالله
وحد الله كانه عمل غلطاً
فانا لله وانا اليه راجعون.

نسأل الله تبارك وتعالى
ان يثبتنا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم
وان يكرمنا برؤيته وشفاعته
وسبحان الله وبحمده
والحمد لله رب العالمين.




وللموضوع بقيه اخري في المقبل من الايام

ان قدر الله اللقاء والبقاء

ان شاء الله تعالي








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elgemal.com
أبومعاذ
مشرف عام
مشرف عام
أبومعاذ


ذكر عدد الرسائل : 1194
نقاط : 1652
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التصوف الاسلامي والتصوف الميداني      التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Emptyالإثنين 18 أبريل - 1:20:22



جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل ناجى أحمد عطية

و جعل الله كلمة الحق تجرى على لسانك

@@@@@@@@@@@@

و حقا ما كتبت

وفي بلادنا بعض مدعي التصوف يعملون حلقات ذكر
يبدأون باللفظ الصحيح
ثم يتماسكون بأيدهم وقوفاُ
يعملون حلقه
فيرقصون
ويغيرون لفظ الذكر بدل
ان يقولوا الله الله
يقولون آه آه
@@@@@@@@@@@

ومن أراد أن يعرف عن التصوف أكثر فليقرأ البحث الذى قدمه لنا

الأخ العزيز أبى عبدالرحمن حفظه الله و إياكم من كل سوء و أشكر مرة ثانية

الأخ ناجى على هذا العرض المبسط و فى انتظار باقى المقال


اللهم اهدنا إلى الطريق المستقيم صرط الذين أنعمت عليهم

و لا تجعلنا يا ربنا من المغضوب عليهم و أرنا اللهم الحق دائما

ووفقنا دائما إلى طاعتك بما جاء به نبيك و رسولك سيدنا محمد صلى

الله عليه و سلم بلا زيادة أو نقصان

آمييييين


التوقيع

لا يقبل الحق إلا المستفيد من الباطل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
ناجي احمد محمد السيد عطيه


ذكر عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010

   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التصوف الاسلامي والتصوف الميداني      التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Emptyالإثنين 18 أبريل - 23:40:41

ادعوكم لمشاهده هذا المقطع

لفضيله الامام الشيخ

محمد متولي الشعراوي




كما ادعوكم لمشاهده هذا المقطع ايضا

لفضيله الشيخ طيب الذكر::

عبد الحميد كشك







وهذا المقطع ايضا

لفضيله الدكتور عمر بن عبد العزيز






ثم هذا المقطع

لحبيب علي الجفري




ولا تتعجب ولا تندهش::

الشيخ خالد عبد الله

في هذا المقطع:

يفند الصوفيه والشيعه







واخيرا اليكم هذه المفاجئه::

1- فضيله الشيخ

ابي اسحاق الحويني






2 - فضيله الشيخ

محمد حسان




**********************************************************************************


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا

وهب لنا من لدنك

رحمه انك انت الوهاب

وانتظر في الختام تعليقاتكم الكريمه


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elgemal.com
أبومعاذ
مشرف عام
مشرف عام
أبومعاذ


ذكر عدد الرسائل : 1194
نقاط : 1652
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التصوف الاسلامي والتصوف الميداني      التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Emptyالثلاثاء 19 أبريل - 7:09:30


السلام عليكم و رحمة الله و بركلته


جزاك الله خيرا أخى الفاضل ناجى عطية

و اسمح لى بنقل هذا المقال عن


فضائح الصوفية


الأخوة الأعزاء

أرجو قراءة هذا المقال بتأنى و لا تتعجل للوصول لنهاية المقال

كتبه:

العلامة: عبدالرحمن عبدالخالق

الكويت السبت 14 من ذي القعدة سنة 1404 هـ

الموافق 11 من أغسطس سنة 1984 م


مقدمة

الحمد لله الذي بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق بين يدي الساعة مفرقاً بين الهدى والضلال، وبين التوحيد والشرك، وبين الجاهلية والإسلام. والصلاة والسلام على النبي الهادي الذي أتم رسالة ربه غاية الإتمام، وترك أمته على المحجة الواضحة البينة التي لا يزيغ عنها إلا من صرف الله قلبه عن الإيمان والإسلام.

وبعد.

فإني رأيت بعد طول دراسة وتدبر أن الفكر الصوفي هو أشد الأخطار جميعاً على أمة الإسلام وأنه الذي حوّل عز هذه الأمة ذلاً ومهانة، ولا يزال هذا دأبه على الدوام وأنه السوس الذي ظل ينخر ويهدم في جسم شجرتنا الباسقة حتى أناخها مع الأيام، وأنه لا خلاص للأمة إلا بالتخلص من هذا السوس أولاً قبل أي خطر آخر، وقد كتبت بحمد الله في هذا كتاب الفكر الصوفي. ولما كان هذا الكتاب ذا حجم كبير قد لا يسعف القارئ المشغول أن يلم بأطرافه أفردت هذه الرسالة الصغيرة لتشرح أهم المخاطر التي تهدد العالم الإسلامي من وراء الفكر الصوفي، لعل في هذه الرسالة باعثاً ومنبهاً لقادة الأمة الإسلامية وموجهيها أن يحذروا من هذه الآفة الخفية الماحقة ويعملوا على استئصالها من جسم الأمة الإسلامية. ثم أتبعت بيان المخاطر بنموذج مختصر لكيفية الجدال مع الصوفي وذلك حتى يتدرب طلاب العلم على كيفية النقاش معهم ويتعلموا كيف يستطيعون إقامة الحجة عليهم أو لإقامتهم على الطريق المستقيم والله أسأل أن ينفع بهذه الرسالة أمة الإسلام وطلاب العلم الشرعي وأحمد الله وأصلي على عبده ورسوله في البدء والختام.





الباب الأول: مخاطر الفكر الصوفي

هذه هي أهم مخاطر الفكر الصوفي

1- صرف الناس عن القرآن والحديث:

عمد المتصوفة قديماً وحديثاُ إلى صرف الناس عن القرآن والحديث بأسباب شتى وطرق ملتوية جداً ومن هذه الطرق ما يلي:

أ- الزعم أن التدبر في القرآن يصرف النظر عن الله فقد جعلوا الفناء في الله في زعمهم هو غاية الصوفي وزعموا أيضاً أن تدبر القرآن يصرف عن هذه الغاية وفاتهم أن تدبر القرآن هو ذكر الله عز وجل لأن القرآن إما مدح الله بأسمائه وصفاته، أو ذكر لما فعله سبحانه بأوليائه وبأعدائه، وكل ذلك مدح له وعلم بصفاته أو تدبر لحكمه وشرعه، وفي هذا التدبر تظهر حكمته ورحمته بخلقه عز وجل ولكن لأن الصوفية يريد كل منهم أن يكون إلهاً ويتصف -في زعمه بصفات الله- فإنهم كرهوا تدبر القرآن لذلك. وهاهو الشعراني يقول في كتابه الكبريت الأحمر: يقول الله عز وجل في بعض الهواتف الإلهية "يا عبادي الليل لي لا للقرآن يتلى إن لك في النهار سبحاً طويلا فاجعل الليل كله لي وما طلبتك إذا تلوت القرآن بالليل لتقف على معانيه فإن معانيه تفرقك عن المشاهدة فآية تذهب بك إلى جنتي وما أعددت فيها لأوليائي فأين أنا إذا كنت في جنتك مع الحور متكئا على فرش بطائنها من إستبرق وآية تذهب بك إلى جهنم فتعاين ما فيها من أنواع العذاب فأين أنا إذا كنت مشغولاً بما فيها وآية تذهب بك إلى قصة آدم أو نوح أو هود أو صالح أو موسى أو عيسى عليهم الصلاة والسلام وهكذا وما أمرتك بالتدبر إلا لتجتمع بقلبك علي وأما إستنباط الأحكام فلها وقت آخر وثم مقام رفيع وأرفع" أهـ (الكبريت الأحمر على هامش اليواقيت والجواهر ص21).

وهذه زندقة عظيمة، إذ أين قال الله هذا الذي يفتريه الشعراني، ثم كيف يقول الله ما يخالف القرآن الحق المنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول تعالى (كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته). وقال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها). وقال تعالى (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل بالقرآن كلما مر على آية فيها ذكر للجنة وقف عندها ودعا الله عز وجل وكلما مر على آية أخرى فيها تهديد ووعيد وقف عندها ودعا الله سبحانه واستعاذ من النار كما صح ذلك من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وهؤلاء زعموا أن قراءة القرآن بالليل والقيام به مشغلة وانصراف عن الله!! والحال أن القيام بالليل هو أعظم فريضة فرضها الله على رسوله ليبلغ بذلك المنزلة العظمى يوم القيامة، قال تعالى (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) ومعنى (تهجد به) أي بالقرآن، فجعل الله المقام المحمود للرسول ثمرة لقيام الليل بالقرآن وهذا أيضا أول أمر أُمر به الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى:

(يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص من قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) الآيات.

والمهم هنا أن هؤلاء الكذابين صرفوا الناس عن القرآن بزعمهم أنه مشغلة عن عبادة الله فأي تلبيس أكبر من هذا.

ب- الزعم بأن أجر أذكارهم المبتدعة أفضل من القرآن:

كما قال أحمد التيجاني وغيره إن صلاة الفاتح تعدل كل ذكر تلي في الأرض ستة آلاف مرة..

إقرأ الفصل الخاص (بالطريقة التيجانية في الفكر الصوفي). وهذا في المحصلة يؤدي بالناس إلى هجر القرآن إلى الأذكار المبتدعة.

ج- زعمهم أن من قرأ القرآن وفسره عاقبه الله لأن للقرآن أسرار ورموزاً، وظهراً وبطناً ولا يفهمها إلا الشيوخ الكبار ولو تعرض شيء من تفسيره أو فهمه عاقبه الله عز وجل .

د- جعل القرآن والحديث هو الشريعة والعلم الظاهر وأما العلوم اللدنية الأخرى في زعمهم فهي أكمل وأعلى من القرآن كما قال أبو يزيد البسطامي خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله.. وقال ابن سبعين: (لقد حجر ابن آمنة واسعاً إذ قال لا نبي بعدي) وهذا القول من هذا الزنديق في غاية الشناعة والباطل وإتهام الرسول!! فلعنة الله على من قال ذلك أو صدقه.. وتابعه في هذا القول.

وبإختصار فللمتصوفة أعنى الزنادقة منهم أساليب عظيمة في الكيد والمكر بالإسلام ومن أعظم ذلك صرف الناس عن القرآن بهذه الأكاذيب والافتراءات.




2- فتح باب التأويل الباطني لنصوص القرآن والحديث:

ومن أعظم مخاطر الفكر الصوفي كذلك فتحهم باب للتفسير الباطني لنصوص القرآن والسنة، والحق أنه لا يكاد يوجد آية أو حديث إلا وللمتصوفة الزنادقة تأويلات باطنية خبيثة لها. ويقول ابن الجوزي في وصف ذلك:

وقد جمع أبو عبد الرحمن السلمي في تفسير القرآن من كلامهم الذي أكثره هذيان لا يحل نحو مجلدين سماها حقائق التفسير قال في فاتحة الكتاب عنهم أنهم قالوا إنما سميت فاتحة الكتاب لأنها أوائل ما فاتحناك به من خطابنا فإن تأدبت بذلك وإلا حرمت لطائف ما بعد (!!)

قال المصنف رحمه الله: وهذا قبيح لأنه لا يختلف المفسرون أن الفاتحة ليست من أول ما نزل، وقال في قول الإنسان (آمين) أي قاصدون نحوك.

قال المصنف رحمه الله: وهذا قبيح لأنه ليس من أم لأنه لو كان كذلك لكانت الميم مشددة. وفي قوله: (وان يأتوكم أسارى) قال: قال أبو عثمان: غرقى في الذنوب. وقال الواسطي: غرقى في رؤية أفعالهم. وقال الجنيد: أسارى في أسباب الدنيا تفدوهم إلى قطع العلائق.

قلت: وإنما الآية على وجه الإنكار ومعناها إذا أسرتموهم فديتموهم وإذا حاربتموهم قتلتموهم وهؤلاء قد فسروها على ما يوجب المدح. وقال محمد بن علي: (يحب التوابين) من توبتهم. وقال النوري: (يقبض ويبسط) أي يقبض بإياه ويبسط لإياه وقال في قولــه: (ومن دخله كان آمناً) أي من هواجس نفسه ومن وساوس الشيطان. وهذا غاية في القبح لأن لفظ الآية لفظ الخبر ومعناه الأمر وتقديرها من دخل الحرم فأمنوه. وهؤلاء فسروها على الخبر ثم لا يصح لهم لأنه كم من داخل إلى الحرم ما أمن من الهواجس ولا الوساوس، وذكر في قوله: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) قال أبو تراب: هي الدعاوي الفاسدة. (والجار ذي القربى) قال سهل: هو القلب، (والجار الجنب) النفس، (وابن السبيل) الجوارح. وقال في قوله (وهم بها)، قال أبو بكر الوراق: الهمان لها ويوسف ما هم بها. قلت هذا خلاف لصريح القرآن. وقوله (ما هذا بشراً)، قال محمد بن علي ما هذا بأهل أن يدعى المباشرة. وقال الزنجاني: الرعد صعقات الملائكة والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم. وقال في قوله (ولله المكر جميعاً)، قال الحسين: لا مكر أبين فيه من مكر الحق بعباده حيث أوفاهم أن لهم سبيلاً إليه بحال، أو للحدث اقتران مع القدم.

قال المصنف رحمه الله: ومن تأمل معنى هذا علم أنه كفر محض لأنه يشير إلى أنه كالهزء واللعب. ولكن الحسين هذا هو الحلاج وهذا يليق بذاك. وقال في قوله (لعمرك) أي بعمارتك سرك بمشاهدتنا. قلت: وجميع الكتاب من هذا الجنس ولقد هممت أن أثبت منه هاهنا كثيراً فرأيت أن الزمان يضيع بين الكفر والخطأ والهذيان. وهو من جنس ما حكينا عن الباطنية، فمن أراد أن يعرف جنس ما في الكتاب فهذا أنموذجه. ومن أراد الزيادة فلينظر في الكتاب. (تلبيس إبليس ص332،333)

وهذا الذي ذكره الإمام ابن الجوزي إنما هو نموذج فقط للتأويل الصوفي لرواده الأوائل ولو رحنا نتتبع ما سطرته أيدي المتصوفة من التأويل الباطني الخبيث للقرآن والحديث لجمعنا عشرات المجلات كلها من أمثال هذا الهذيان والافتراء، والتقول على الله بلا علم والزعم أن هذه هي معاني القرآن الحقيقية..

وللأسف فإن المنهج الباطني لتأويل القرآن والحديث قد درج عليه من سار على هديهم لليوم. ولقد أصبح منهاجاً وأسلوباً لمن أبتلي بالتصديق بهذه الخرافات الصوفية، وإطلاعك مثلاً على كتاب (القرآن محاولة لتفسير عصري. لمؤلفه مصطفى محمود) أو الكتب التي ألفها محمود محمد طه السوداني صاحب ما يسمى بالحزب الجمهوري السوداني يطلعك على هذه النماذج العجيبة التي تأثرت بالفكر الصوفي وخرجت على المسلمين بتأويلات باطنية للقرآن والحديث… واليك بعض النماذج في ذلك:

* المحاولة العصرية لتفسير القرآن التي كتبها الدكتور مصطفى محمود على صفحات صباح الخير المصرية، ثم جمعها في رسالة لعنوان "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن" كانت محاولة صوفية حديثة لتفسير القرآن وهي محاولة فجة في إطار الفكر الصوفي كما سماها بذلك محمود محمد طه الأستاذ الذي نقل عنه الدكتور في كتابه فقد قال مادحا له ناقلاً عنه: "وأعجبني في كتاب للمفكر الإسلامي محمود طه بعنوان "رسالة الصلاة" تعبير جميل يقول فيه: إن الله استل آدم استلالاً من الماء والطين. "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين" إنه الانبثاق من الطينة درجة درجة، وخطوة خطوة، من الاميبا إلى الإسفنج إلى الحيوانات الرخوية إلى الحيوانات القشرية إلى الفقريات إلى الأسماك إلى الزواحف إلى الطيور إلى الثدييات إلى أعلى رتبة آدمية بفضل الله وهديه وإرشاده" (ص53 المحاولة).

وهذا المفكر الإسلامي على حد تعبير الدكتور مصطفى محمود مهندس زراعي سوداني درس التصوف ووصل إلي القول بسقوط التكاليف عنه لأنه وصل إلى مرحلة اليقين وله كتاب الصلاة الذي نقل عنه الدكتور مصطفى محمود وكتب أخرى، وله كتاب في الرد على المحاولة العصرية بتفسير القرآن.

ومما أعجب الدكتور في كتاب الصلاة لمحمود محمد طه ما نقلناه بنصه آنفاً، وهو إقحام عجيب لخلق آدم عليه السلام في نظرية دارون التي انحسر الإيمان بها إلا من عقول أولئك الذي يجمعون من كل فكر غث يفسرون به كلام الله عز وجل زاعمين انهم وصلوا إلى هذا بالكشف والمجاهدة، وما هو إلا نقل لثقافات الكفرة والملحدين ثم حمل آيات الكتاب الكريم عليها.

وأما الدليل على أن المحاولة العصرية لتفسير القرآن وتأويله ينطلق من إطار الفكر الصوفي فهي هذه النقول من كتاب الدكتور مصطفى محمود عن القرآن:

أ- كتب الدكتور مصطفى محمود فصلاً كاملاً بعنوان "أسماء الله" جعل المعرفة الصحيحة السليمة لمعاني الرب والإله هي التي توصل إليها المتصوفة قال: "والمتصوفة يقولون انه يبعد عن إدراكنا لفرط قربه ويخفى علينا لفرط ظهوره" ص99.

ثم يسترسل في مدح الفكر الصوفي: "وهم يطلبون القرب من الله حباً، وليس خوفاً من النار، أو طلباً لجنة، ويقولون إنه في هجرة دائمة إلى الله من الأكوان إلى المكون" ص101.

ثم يقول: "والمتصوفة أهل أطوار وأحوال ولهم آراء طريفة لها عمقها، ودلالتها، فهم يقولون إن المعصية تكون افضل أحيانا من الطاعة، فرب معصية تؤدي إلى الرهبة من الله والى الذل والانكسار، وطاعة تؤدي إلى الخيلاء والاغترار وهكذا يصبح العاصي أكثر قرباً وأدباً مع الله من المطيع" ص101.

ثم يقول: "والمتصوف واليوجي والراهب كلهم على درب واحد، وأصحاب منطق واحد وأسلوب واحد في الحياة هو الزهد" ص101.

ثم يقول أيضاً: "واليوجي والراهب والصوفي المسلم يطلبون القرب والوصل بنفس الأسلوب بالتسابيح فيدعون الله بأسمائه "ولله الأسماء الحسنى يدعوه بها" وهناك يوجا خاصة بالتسابيح اسمها "المانترايوجا" من كلمة "منترام" الهندية أي تسبيحة، ومن التسابيح السنكريتية أن يتلو اليوجي في خشوع كلمة "رهيم، رهام" آلاف المرات وهي كلمات تقابل رحيم.. رحمن عندنا وهي من اسماء الله بالسنسكريتية ويضع اليوجي في عنقه مسابح طويلة من ألف حبة"!!

ثم يسترسل الدكتور مصطفى محمود في الإشادة بمنهج التصوف وفهم المتصوفة للإسلام فيقول: "والتصوف إدراك عن طريق المدارك العالية، والمتصوف عارف" ص103.

ثم يجري خلف المتصوفة في تطويع الآيات القرآنية إلى تفسيرهم الباطني فيقول: "وفي بعض أخبار داود أنه قال: "يا رب أين أجدك؟ فقال: "اترك نفسك وتعال.. غب عني تجدني". وفي هذا يفسر بعض المتصوفة كلام الله لموسى في القرآن": (فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى ) أن المقصود بالنعلين هي النفس والجسد، أو النفس وملذات الجسد، فلا لقاء بالله إلا بعد أن يخلع الإنسان النعلين: نفسه وجسده بالموت أو بالزهد" ص104.

ثم يسترسل الدكتور فيقول:" والمتصوف لا يسأل.. وهو يمرض فلا يسأل الله الشفاء ويقول في أدب.. كيف أجعل لنفسي إرادة إلى جانب إرادة الله فأسأله ما لم يفعل" ص105.

ثم يفسر قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) إن معناها ما خلقت الجن والإنس إلا ليعرفون.

ثم يقول في ختام هذا الفصل الصوفي: "هؤلاء هم أهل السر القرب والشهود الأولياء الصالحون حقاً" ص109.

فما أثر هذا المنهج الصوفي الذي اختطه الدكتور لنفسه، وكيف كان نتاج هذا الفكر عند الدكتور؟

لقد تصدى الدكتور مصطفى محمود لتأويل القرآن وتفسيره فبماذا طلع على الناس، وما الفهم العصري لكتاب رب العالمين عز وجل ؟ هناك نماذج مما وصل إليه فهم الدكتور المفسر:

أ- اجتهد الدكتور على حد تعبيره في معرفة الشجرة التي أكل منها آدم فعصى الله تبارك وتعالى وأوصله (اجتهاده) إلى ما يأتي بالنص:

"كان التلاقح الجنسي والشجرة المحرمة التي أكلت منها الحياة فهوت إلى العدم " … "وكان الشيطان يعلم أن شجرة النسل هي إيذان ببدء الموت والطرد من جنة الخالدين فكذب على آدم فسول له أنها شجرة الخلود بعينها، وأغراه بأن يخالط زوجه بالجسد" ص62.

ثم لا يكتفي الدكتور بذلك بل يجزم أن حواء أيضاً حملت في أثناء هذا اللقاء حيث يقول:

"ثم نرى القرآن يخاطبها بعد تذوق الشجرة على أنهما جمع فيقول ( اهبطوا بعضكم لبعض عدو) بينما كان الخطاب في نفس الآيات قبل الخطيئة إلى مثنى، ومعنى هذا أن الأكل من الشجرة أدى إلى التكاثر" ص62.

ثم يقول الدكتور بعد كل هذا الهذيان "ولا يمكننا القطع في هذه المسائل، ويجب أن نقول أن الشجرة ما زالت لغزاً، وأن قصة الخلق ما زالت من أمر الغيب لا نستطيع أن نقول فيها أكثر من الاجتهاد، والله أعلم بكتابه وهو وحده الذي يعلم تأويل ما فيه".

قلت: كيف وقد قطعت وفسرت بما يحلو لك آنفاً وتقولت على الله وعلى كتابه بغير علم ولا هدى.. وزعمت كل الذي زعمت في معاني القرآن بما يوافق هواك ورأيك..

والعجيب حقاً أن مصطفى محمود نفسه يهاجم البهائية الذين يعمدون إلى التأويل الباطني للقرآن فيقول: "وهو أمر يكشف خطورة التفسير الباطني للقرآن، وخطورة إغفال ظاهر الحروف، ومقتضى الكلمات والعبارات، وكيف يمكن أن يؤدي أمثال هذه التفاسير إلى اقتلاع الدين من أساسه، وهو ما كانت تلجأ إليه بالفعل فرق الخوارج والأثنا عشرية والباطنية والبابية لتطويع القرآن لأغراضها في هدم بعضها البعض".

ثم يستطرد قائلاً: "وهذا ينتهي بنا إلى موقف في التفسير لا بد من التزامه، وهو الارتباط بحرفية العبارة، ومدلول الكلمات الظاهر، لا تنتقل إلى تأويل باطني إلا بإشارة وإلهام من الكلمات القرآنية ذاتها فنفسر القرآن بالقرآن ظاهراً وباطناً على أن لا يتعارض تفسيرنا الباطن مع مدلول الظاهر أو يكون نافياً له" أهـ (محاولة تفسير عصري ص122-123)

والعجيب حقاً أن مصطفى محمود بالرغم من كل ما قاله عن خطورة التأويل الباطني قد فتح لنفسه هو المجال ليقول حسب هواه، فقد جعل الجنة والنار كليهما عذاباً ونعيماً معنوياً وليس شيئاً حقيقياً حسياً وقال أنا أكره العسل، ومنذ سمعت أن في الجنة أنهار عسل تقززت نفسي!!. وجعل يأجوج ومأجوج هم شعب الصين، وجعل الدجال المذكور في الحديث هو العلم العصري لأنه ينظر بعين واحدة إلى الدنيا فقط.. وجعل لباس البحر للنساء لباساً أوجدته الضرورة والتفكر في خلق الله… وهذه فقط بعض تأويلاته… وأما أستاذه الذي نقل عنه وهو محمد محمود طه السوداني فهذا الذي وصلت به التأويلات الى إسقاط الشريعة عن نفسه فهو لا يصلي لأنه وصل منزلة الله!! وقد وجـد بتأويلاته أن الاشتراكيـة في القــرآن بأن الله

يقول (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) والعفو هي الزيادة في زعمه عن الحاجة الضرورية وهذا يعني عنده أنه لا يجوز الإدخار ويجب إنفاق كل الكسب الزائد… وبالرغم من كل هذه الخزعبلات والخرافات فقد وجد مثل هذا الفكر رواجاً وقد ناقشت بنفسي أعداداً كبيرة من هذا الذي يسمونه بالحزب الجمهوري في السودان… ويعجب القارئ إذا علم أن مثل هذا الفكر الباطني قد انتحله أساتذة جامعات ومحامون ومدرسون وطلاب… وأنهم يدافعون عن هذا الفكر باستماتة عجيبة. فأي خطورة أعظم من مثل هذا؟!

3- إتلاف العقيدة الإسلامية:

أول ما يستهدف الفكر الصوفي إتلافه وتبديله هو العقيدة الإسلامية النقية عقيدة الكتاب والسنة، وذلك أن: الفكر الصوفي خليط كامل لكل الفلسفات والخزعبلات والخرافات التي انتشرت في العالم قديماً وحديثاً. فليس هناك من كفر وزندقة وإلحاد إلا دخل الى الفكر الصوفي وتلبس بالعقيدة الصوفية. فمن القول بوحدة الوجود وأن كل موجود هو الله، إلى القول بحلول ذات الله أو صفاته في المخلوقين، إلى القول بالعصمة، إلى الزعم بالتلقي من الغيب، إلى القول بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو قبة العالم وهو المستوي على عرش الله، إلى القول بأن الأولياء يديرون العالم ويتحكمون في الكون، وأستطيع أن أقول أنه لا توجد عقيدة شركية في الأرض إلا وقد نقلت إلى الفكر الصوفي، وأُلبست الآيات والأحاديث. بل أنني أتحدى أي صوفي يعلم ما هو التصوف أن يثبت لي حسب عقيدته، أن إبليس كافر وأنه من أهل النار، وأن فرعون كافر وأنه من أهل النار!! وأن الذين عبدوا العجل من بني إسرائيل أخطئوا، وأن الذين يعبدون البقر الآن كفار… أتحدى أي صوفي يعلم حقيقة التصوف أن يثبت ذلك… وقد يقول قائل… وكيف لا يثبت ذلك وهو ثابت في القرآن والسنة وكل مؤمن يشهد بذلك ومن شك في ذلك فهو كافر أصلاً؟

والجواب: إنه إن أثبت ذلك طعن في عقيدة التصوف، وشكك في أعلامه ورجاله، بل وكفر قادته وأساطينه وبالتالي خرج عن التصوف، فشيخ الصوفية الأكبر هو ابن عربي الزنديق الذي زعم أن فرعون أعلم بالله من موسى، وأن من عبدوا العجل ما عبدوا إلا الله لأن العجل -في عقيدته الخبيثة- مظهر من مظاهر الإله!! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، بل وعبدة الأصنام عنده ما عبدوا إلا الله لأن الله عنده هو كل هذه المظاهر المتفرقة فهو الشمس والقمر والإنس والجن، والملائكة والشياطين، بل والجنة والنار، والحيوان والنبات والجماد، فما عبد في الأرض إلا الله، وما إبليس عند ابن عربي إلا جزء من الإله تعالى عن ذلك علواً كبيراً، وقد جعل الصوفية هذه العقيدة اللعينة التي لم تشاهد الأرض أقبح منها ولا أفظع ولا أنتن ولا أفجر جعلوها سر الأسرار، وغاية الغايات، ومنتهى الإرادات، ودرجة الواصلين الكاملين، ومنتهى أمل العارفين، وهي عقيدة الزنادقة الملحدين من البراهمة والهنادك وفلاسفة اليونان الأقدمين،… ولا شك أن كل شر دخل التصوف بعد ذلك كان تحت ظلام هذه العقيدة اللعينة وهذا شيء لا يستطيع أي متصوف في الأرض اليوم يعلم ما هو التصوف أن ينكره بل ولا يستقبحه، وغاية ما يقول: هؤلاء لا يفهم علمهم إلا أصحاب الأذواق، وأهل العرفان. والحال أن هذا الكلام مشروح بلسان عربي واضح وقد كتبوه في مجلدات ضخمة وشرحوه نثراً وشعراً، وقصصاً، وأمثالاً، وربما اعتذر بعض المتصوفة عن هذا أنه من الشطح وغلبة الوجد، ولا شك أيضاً أن الشطح خبل وجنون وهم يقولون إن أحوالهم هذه أكمل الأحوال فكيف يكون الجنون والخبال كمالاً ثم كيف يكون شطحاً ما يكتب ويدون في عشرات المجلدات، ويدعى إليه على أنه غاية التصوف ونهاية الآمال…

وربما قالوا بل هو مدسوس عليهم… وهذه أيضاً من جملة كذبهم وتدليسهم وأتحدى أي صوفي أن يذكر عبارة بعينها ويقول إنها مدسوسة أو عقيدة خاصة يعنيها ويقول إنها… قد دست على الكاتب الفلاني، كيف وهي كتب كاملة، وعقائد مصنفة منمقة، وقصائد مدبجة موزونة… أتحدى أي صوفي أن يقول هذه القصيدة مدسوسة، أو هذا القول المعين مدسوس. لأنه لو قال ذلك لأصبح التصوف كله مدسوساً مكذوباً وهذا حق. فهؤلاء زعماء التصوف كالحلاج البسطامي والجيلي، وابن سبعين، وابن عربي، والنابلسي والتيجاني وغيرهم مدسوسون على هذه الأمة، كاذبون على الله ورسوله، قائلون في دين الله بالباطل، كل منهم زعم أنه الله المتصرف في الكون، وكل منهم زعم أن الله قد وكله بجزء من هذا العالم، وكل منهم زعم أنه الولي الكامل الذي يأتيه الوحي صبحاً ومساءً بل المطلع على الغيب، القارئ في اللوح المحفوظ، الذي ختم الله به الأولياء، والذي جعله قبلة للعالمين ومعجزة ومناراً للخلق أجمعين، وأنه بعد النبي رأساً، والنبي عندهم هو المستولي والمستوي على عرش الله الرحماني، فليس على العرش غير ذات محمد، ومحمد عندهم هو أول الذوات وجوداً، وهو أول التعينات وهو الذي استوى على عرش الله، وهو الذي يوحي الوحي إلى كل الأنبياء وينزل الإلهام إلى كل الأولياء بل هو الذي أوحى لنفسه من نفسه فهو الذي سلم إلى جبريل الوحي في السماء، وتلقاه منه في الأرض… هل سمعتم يا مسلمون عقيدة تحمل كل هذه الوقاحة والخسة والنذالة والكفر والمروق… هذه هي عقيدة الصوفية، وهذا هو تراثها ودينها. ولقد شرحنا هذا بالتفصيل بحمد الله في كتابنا (الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة) ، وذلك في طبعته الثانية ونقلنا النقول المستفيضة لكل ذلك من كتب هؤلاء الزنادقة، الذين ما فتئوا يخرجون على العالم أنهم أولياء الله وأحبابه وأنهم يملكون مفاتيح القلوب، ومنهاج التربية الأمثل لإخراج المسلمين من الظلمات إلى النور والحال أن هذه هي عقيدتهم وهذا هو منهجهم في إفساد دين المسلمين، وصرف الناس عن رسالة رب العالمين.

4- الدعوة إلى الفسق والفجور والإباحية.

ويخطئ من يظن أن الصوفية في أول أمرها كانت مؤسسة على التقوى فهذا ابن الجوزي رحمه الله يروي عنهم هذه الحكاية فيقول: وبإسناد عن أبي القاسم بن علي بن المحسن التنوخي عن أبيه. قال: "أخبرني جماعة من أهل العلم أن بشيراز رجل يعرف بإبن خفيف البغدادي شيخ الصوفية هنا يجتمعون إليه ويتكلم عن الخطرات والوساوس ويحضر حلقته ألوف من الناس وأنه فارهٌ فهمٌ حاذق. فاستغوى الضعفاء من الناس إلى هذا المذهب، قال: فمات رجل منهم من أصحابه وخلف زوجة صوفية فاجتمع النساء الصوفيات وهن خلق كثير ولم يختلط بمأتمهن غيرهن. فلما فرغوا من دفنه دخل ابن خفيف وخواص أصحابه وهم عدد كبير الى الدار. وأخذ يعزي المرأة بكلام الصوفية إلى أن قال: قد تعزيت… فقال لها: ههنا غير!! فقالت: لا غير. قال: فما معنى إلزام النفس آفات الهموم، وتعذيبها بعذاب الهموم، ولأي معنى نترك الإمتزاج لتلتقي الأنوار، وتصفو الأرواح ويقع الاختلافات وتنز البركات!! قال: فقلن النساء أن شئت. قال: فاختلط جماعة الرجال بجماعة النساء طول ليلتهم فلما كان سحر خرجوا. قال المحسن قوله (ههنا غير) أي هنا غير موافق المذهب. فقالت (لا غير) أي لا يوجد مخالف، وقوله: نترك الإمتزاج كناية عن الممازجة في الوطء. وقال لتلتقي الأنواء، عندهم أن في كل جسم نوراً إلهياً. وقوله الاختلافات أي يكون لكن خلف ممن مات أو غاب من أزواجكن. قال المحسن: وهذا عندي عظيم ولولا أن جماعة يخبروني يبعدون عن الكذب ما حكيته لعظمته عندي واستبعاد مثله أن يجري في دار الإسلام، قال: وبلغني أن هذا ومثله شاع حتى بلغ عضد الدولة فقبض على جماعة منهم وضربهم بالسياط وشرد جموعهم فكفوا" أهـ منه بلفظه (تلبيس إبليس ص370،371)

وهكذا تتيقن أن هذه الطائفة لم تكن في كل عصورها إلا مجموعات من الزنادقة الملحدين المنحلين تظاهروا بظاهر الشريعة النظيف وأخفوا عن الأعين كفرهم وفسقهم وزندقتهم. ولذلك جزم ابن عقيل كما نقل عنه ابن الجوزي أنهم زنادقة ملحدون منحلون حيث يقول: فالله الله في الإصغاء إلى هؤلاء الفرَّع الخالين من الإثبات. وإنما هم زنادقة جمعوا بين مدارع العمال مرقعات وصوف، وبين أعمال الخلعاء الملحدة أكل وشرب ورقص وسماع وإهمال لأحكام الشرع. ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفة فجاؤا بوضع أهل الخلاعة. أهـ (تلبيس إبليس ص374)

وقد وردت هذه العبارة البليغة من ابن عقيل رحمه الله بعد وصف أحوال الصوفية في زمانه حيث يقول:

ابن عقيل يصف فضائح الصوفية:

وأنا أذم الصوفية لوجوه يوجب الشرع ذم فعلها منها: أنهم اتخذوا مناخ البطالة وهي الأربطة فانقطعوا إليها عن الجماعات في المساجد فلا هي مساجد ولا بيوت ولا خانات وصمدوا فيها للبطالة عن أعمال المعاش وبدنوا أنفسهم بدن البهائم للأكل والشرب والرقص والغناء، وعولوا على الترقيع المعتمد به التحسين تلميعاً والمشاوذ بألوان مخصوصة أوقع في نفوس العوام والنسوة من تلميع السقلاطون بألوان الحرير، واستمالوا النسوة والمردان (الأمرد الشاب الذي لم ينبت شعر وجهه) بتصنع الصور واللباس فما دخلوا بيتاً فيه نسوة فخرجوا إلا عن فساد قلوب النسوة على أزواجهن ثم يقبلون الطعام والنفقات من الظلمة والفجار وغاصبي الأموال كالعداد والأجناد وأرباب المكوس، ويستصحبون المردان في السماعات يجلبونهم في الجموع مع ضوء الشموع، ويخالطون النسوة الأجانب ينصبون لذلك حجة إلباسهن الخرقة، ويستحلون بل يوجبون اقتسام ثياب من طرب فسقط ثوبه، ويسمون الطرب وجداً، والدعوة وقتاً، واقتسام ثياب الناس حكماً، ولا يخرجون من بيت دعوا إليه إلا إلزام دعوة أخرى يقولون أنها وجبت واعتقاد ذلك كفر وفعله فسوق.

ويعتقدون أن الغناء بالقضبان قربة وقد سمعنا عنهم أن الدعاء عند حدو الحادي وعند حضور المخذة مجاب اعتقاداً منهم أنه قربة وهذا كفر أيضا لأن من اعتقد المكروه والحرام قربة كان بهذا الاعتقاد كافراً والناس بين تحريمه وكراهيته. ويسلمون أنفسهم إلى شيوخهم فان عولوا إلى مرتبة شيخه قيل الشيخ لا يعترض عليه، فحد من حل رسن ذلك الشيخ وانحطاطه في سلك الأقوال المتضمنة للكفر والضلال المسمى شطحاً وفي الأفعال المعلومة كونها في الشريعة فسقاً. فإن قبل أمردا قيل رحمة، وإن خلا بأجنبية قيل بنته وقد لبست الخرقة، وإن قسم ثوباً على غير أربابه من غير رضا ماله قيل حكم الخرقة، قال ابن عقيل: وليس لنا شيخ نسلم إليه حاله إذ ليس لنا شيخ غير داخل في التكليف وأن المجانين والصبيان يضرب على أيديهم وكذلك البهائم، والضرب بدل من الخطاب، ولو كان لنا شيخ يسلم إليه حاله لكان ذلك الشيخ أبا بكر الصديق رضي الله عنه . وقد قال إن اعوججت فقوموني ولم يقل فسلموا إلي. ثم أنظر إلى الرسول صلوات الله عليه كيف اعترضوا عليه. فهذا عمر يقول: ما بالنا نقصر وقد أمنا. وآخر يقول: تنهانا عن الوصال وتواصل؟ وآخر يقول: أمرتنا بالفسخ ولم تفسخ! ثم إن الله تعالى تقول له الملائكة: (أتجعل فيها). ويقول موسى: (أتهلكنا بما فعل السفهاء منا)، وإنما هذه الكلمة (يعني: قول الصوفية: الشيخ لا يعترض عليه) جعلها الصوفية ترفيها لقلوب المتقدمين، وسلطنة سلوكها على الإتباع والمريدين كما قال تعالى: (فاستخف قومه فأطاعوه) ولعل هذه الكلمة من القائلين منهم بأن العبد إذا عرف لم يضره ما فعل. وهذه نهاية الزندقة لأن الفقهاء أجمعوا على أنه لا حالة ينتهي إليها العارف إلا ويضيق عليه التكليف كأحوال الأنبياء يضايقون في الصغائر. فالله الله في الإصغاء إلى هؤلاء الفراغ الخالين من الإثبات. وإنما هم زنادقة جمعوا بين مرقعات وصوف، وبين أعمال الخلعاء الملحدة أكل وشرب ورقص وسماع وإهمال لأحكام الشرع. ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفة فجاؤا بوضع أهل الخلاعة. أهـ (تلبيس إبليس ص373-374)

الصوفية واستحلال الحشيش:

ثم يستطرد ابن العقيل رحمه الله واصفاً زندقتهم وكفرهم وكيف أنه فرقوا في زعمهم بين

الشريعة والحقيقة واستحلوا الحشيش المخدر بل هم أول من اكتشفه وروجه في أوساط المسلمين، واستحلوا الغناء والاختلاط واستحلوا التظاهر بالكفر والزندقة زاعمين أنها أحوال وشطح وأنه يجب عدم الإنكار عليهم لأنهم مجاذيب أو مشاهدين لحضرة الرب -في زعمهم-

يقول ابن العقيل: فأول ما وضعوا اسماء وقالوا حقيقة وشريعة. وهذا قبيح لان الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق. فما الحقيقة بعدها سوى ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين. وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة فمغرور مخدوع. وإن سمعوا أحدا يروي حديثاً قالوا مساكين أخذوا حديثهم ميت عن ميت. وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت. فمن قال حدثني أبى عن جدي قلت: حدثني قلبي عن ربي، فهلكوا واهلكوا بهذه الخرافات قلوب الأغمار وأنفقت عليهم لأجلها الأموال. لأن الفقهاء كالأطباء والنفقة في ثمن الدواء صعبة والنفقة على هؤلاء كالنفقة على المغنيات. وبغضهم الفقهاء أكبر الزندقة لأن الفقهاء يحظرونهم بفتاويهم عن ضلالهم وفسقهم. والحق يثقل كما تثقل الزكاة. وما أخف البذل على المغنيات وإعطاء الشعراء على المدائح. وكذلك بغضهم لأصحاب الحديث وقد أبدلوا إزالة العقل بالخمر "بشيء سموه الحشيش والمعجون والغناء المحرم" سموه السماع والوجد والتعرض بالوجد المزيل للعقل كفى الله الشريعة شر هذه الطائفة الجامعة بين دهمثة (الليونة والسهولة يعني يلبسون فاخر الثياب ولينها) في اللبس وطيبة في العيش وخداع بألفاظ معسولة ليس تحتها سوى إهمال التكاليف وهجران الشرع ولذلك خفوا على القلوب ولا دلالة على أنهم أرباب باطل أوضح من محبة طباع الدنيا لهم كمحبتهم أرباب اللهو والمغنيات.

ثم استطرد ابن عقيل قائلاً: فان قال قائل هم أهل نظافة وحسن سمت وأخلاق قال فقلت لهم لو لم يصنعوا طريقة يجتذبون بها قلوب أمثالهم لم يدم لهم عيش والذي وصفتهم به رهبانية النصرانية. ولو رأيت نظافة أهل التطفيل على الموائد ومخانيث بغداد ودماثة المغنيات لعلمت أن طريقتهم طريقة الفكاهة والخداع وهل يخدع الناس إلا بطريقة أو لسان فإذا لم يكن للقوم قدم في العلم ولا طريقة فبماذا يجتذبون به قلوب أرباب الأموال، وأعلم أن حمل التكاليف صعب ولا أسهل على أهل الخلاعة من مفارقة الجماعة ولا أصعب عليهم من حجر ومنع صدر عن أوامر الشرع ونواهيه وما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفين فهؤلاء يفسدون عقائد الناس بتوهيمات شبهات العقول وهؤلاء يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان يحبون البطالات وسماع الأصوات وما كان السلف كذلك بل كانوا من باب العقائد عبيد تسليم وفي الباب الآخر أرباب جد. قال: ونصيحتي إلى إخواني أن لا يقرع أفكار قلوبهم كلام المتكلمين ولا تصغي مسامعهم إلى خرافات المتصوفين بل الشغل بالمعاش أولى من بطالة الصوفية والوقوف على الظواهر أحسن من توغل المنتحلة وقد خبرت طريقة الفريقين فغاية هؤلاء الشك وغاية هؤلاء الشطح. أهـ من بلفظه (تلبيس إبليس ص374،375).

* ولقد استمر هذا الحال السيئ المزري الذي حكاه ابن عقيل ونقله عنه ابن الجوزي رحمه الله بل لقد كانت القرون التي تلت ذلك قرون ظلام وجهل حيث عاث المتصوفة في الأرض الإسلامية فساداً وملئوها فسقاً وفجوراً باسم الدين والإسلام ولم يكتفوا فقط بإفساد العقول والعقائد ولكنهم أفسدوا أيضاً الأخلاق والآداب.

فهذا هو عبد الوهاب الشعراني يجمع في كتابه الطبقات الكبرى كل فسق الصوفية وخرافاتها وزندقتها فيجعل كل المجانين والمجاذيب واللوطية والشاذين جنسياً، والذين يأتون البهائم عياناً وجهاراً في الطرقات، يجعل كل أولئك أولياء وينظمهم في سلك العارفين وأرباب الكرامات وينسب إليهم الفضل والمقامات. ولا يستحي أن يبدأهم بأبي بكر الصديق ثم الخلفاء الراشدين ثم ينظم في سلك هؤلاء من كان (يأتي الحمارة) جهاراً نهاراً أمام الناس ومن كان لا يغتسل طيلة عمره، ومن كان يعيش طيلة عمره عرياناً من الثياب ويخطب الجمعة وهو عريان، ومن ومن… من كل مجنون وأفاك وكذاب ممن لم تشهد البشرية كلها أخس منهم طوية، ولا أشد منهم مسلكاً ولا أقبح منهم أخلاقاً، ولا أقذر منهم عملاً ينظم كل أولئك في سلك واحد مع أشرف الناس وأكرمهم من أمثال الخلفاء الراشدين والصحابة الأكرمين وآل بيت النبي الطاهرين فيخلط بذلك الطهر مع النجاسة والشرك بالتوحيد، والهدى بالضلال، والإيمان بالزندقة، ويلبس على الناس دينهم، ويشوه عقيدتهم.

وأقرأ الآن بعض ما سطره هذا الأثيم عمن سماهم بالأولياء العارفين: قال في ترجمة من سماه بسيده علي وحيش:

"وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره ينزله من على الحمار ويقول: امسك رأسها حتى أفعل فيها. فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض ولا يستطيع أن يمشي خطوة. وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه"!! (الطبقات الكبرى ج2ص135)

فانظر كيف كان سيده علي وحيش يفعل هذا أمام الناس!! فهل يتصور عاقل بعد هذا أن هذا التصوف النجس من دين المسلمين ومما بعث به رسول رب العالمين، محمد صلى الله عليه وسلم الهادي الأمين. وهل ينظم أمثال علي وحيش ومن على شاكلته في سلك أصحاب الرسول ويجعل هؤلاء جميعا أصحاب صراط واحد إلا زنديق أفاك أراد هدم دين الإسلام وتخريب عقائد المسلمين.

وحتى لا تستفيق العقول من رقادها، فإن الشعراني هذا زعم لهم أن الأولياء لهم شريعتهم الخاصة التي يعبدون الله بها ويتقربون إلى الله بها وإن كان منها إتيان الحمير!! وكلما حاولت نفس أن تستيقظ، وتفكر لتفرق بين الهدى والضلال، والطهر والنجاسة، ألقى هؤلاء عليها التلبيس والتزوير. وهذا هو الشعراني يذكر أن رجلاً أنكر الفسق والفجور الذي يكون في مولد (السيد) البدوي حيث وما زال يجتمع الناس بمئات الآلاف في مدينة طنطا ويكون هناك الاختلاط المشين بين الرجال والنساء بل تصنع الفاحشة في المساجد والطرقات، وحيث كانت تفتح دور البغاء وحيث يمارس الصوفيون والصوفيات الرقص الجماعي في قلب المسجد وحيث يستحل كل الحرمات أقول يروي الشعراني في كتابه الطبقات أن رجلاً أنكر ذلك فسلبه الله الإيمان!! -أنظر- ثم يقول: (فلم يكن شعرة فيه تحن الى دين الإسلام فاستغاث بسيدي أحمد رضي الله عنه . فقال: بشرط إن لا تعود فقال: نعم فرد عليه ثوب إيمانه. ثم قال له: وماذا تنكر علينا؟ قال: اختلاط الرجال بالنساء. فقال له سيدي أحمد رضي الله عنه : ذلك واقع في الطواف ولم يمنع حرمته ثم قال: وعزة ربي ما عصى أحد في مولدي إلا وتاب.. وحسنت توبته وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار واحميهم بعضهم بعضا. أفيعجزني الله عز وجل من حماية من حضر مولدي!!) (الطبقات الكبرى ج1 ص162)

ولا عجب أن يروي الشعراني كل ما يروي في كتابه من الزندقة والكفر والجهالة والضلالة فهذا هو يفتري عن نفسه أن السيد البدوي الذي هلك قبله بنحو من أربعة قرون كان يخرج له من يده من القبر ليسلم عليه، وأنه أعد له زاوية من زوايا مسجده غرفة ليدخل فيها على زوجته!! وأنه كان إذا تأخر عن مولد السيد البدوي كان البدوي هذا يخرج من قبره ويزيح الستر الموضوع فوق القبر ويقول أبطأ عبد الوهاب ما جاء!! وهذه نصوص عبارته في ذلك، يقول: "إن سبب حضوري مولد أحمد البدوي كل سنة أن شيخي العارف بالله تعالى محمد الشناوي رضي الله عنه أحد أعيان بيته رحمه الله قد كان أخذ علي العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد رضي الله عنه ، وسلمني إليه بيده، فخرجت اليد الشريفة من الضريح، وقبضت على يدي وقال يا سيدي يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك!!

فسمعت سيدي أحمد من القبر يقول: نعم، ثم يسترسل عبد الوهاب الشعراني قائلا: لما دخلت بزوجتي أم عبد الرحمن وهي بكر مكثت خمسة شهور لم أقرب منها، فجاءني وأخذني وهي معي وفرش لي فراشا فوق ركن القبة التي على اليسار الداخل وطبخ لي الحلوى، ودعا الأحياء والأموات إليه وقال: أزل بكارتها هنا، فكان الأمر تلك الليلة.

ثم يقول: وتخلفت عن ميعاد حضوري للمولد سنة 948 ثمان وأربعين وتسعمائة وكان هناك بعض الأولياء فأخبرني أن سيدي أحمد رضي الله عنه كان ذلك اليوم يكشف الستر من الضريح ويقول: أبطأ عبد الوهاب ما جاء" (الطبقات الكبرى ج1 ص161،162)

وبعد،

فهذه هي النماذج السيئة التي يراد لأبناء المسلمين أن يحتذوها وهذا هو الوجه الحقيقي للتصوف، وهذه هي صور من رموزه ورجالاته، ولو ذهبنا نعدد هذه الصور لخرجنا عن القصد في هذه الرسالة الموجزة وقد بسطنا هذا بحمد الله وتوفيقه في كتابنا الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة فليرجع إليه. وهذا وبالله التوفيق وعليه التكلان وهو المستعان سبحانه أن يطهر مجتمع الإسلام من هذا السرطان الخبيث الذي أفسد عقائد المسلمين وأعمالهم ومجتمعهم. والصلاة والسلام في الختام على النبي الكامل الطاهر الداعي الى صراط الله العزيز الحميد.

الباب الثاني: كيف تجادل صوفيا؟

بعد إن ذكرنا في الباب السابق مخاطر الفكر الصوفي كان لزاماً على كل من علم ذلك أن يعمل لإجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من المجتمع الإسلامي ولن يأتي ذلك إلا بالدعوة الحقة الى الله عز وجل ، وفضح هذا التصوف البغيض المتستر بالهدى والطهر والمضمر لكل أنواع الكفر والزندقة. ولذلك فإنه يجب على كل من علم الحق أن يعمل على نشره وإذاعته، وكذلك يجب على كل من علم هذا الشر أن يعمل على إجتثاث شجرته.

* ولما كان جمهور عظيم من طلاب العلم لا يعلمون حقيقة التصوف، ولا يحيطون علماً بكفرياته وأكاذيبه وترهاته وخزعبلاته فإنهم عند مناقشتهم للصوفيين لا يحسنون الرد عليهم، ولا إقناعهم بالحق، ولا إقامة الحجة عليهم لأن الصوفي إذا رأى من يعظم الكتاب والسنة والدليل سرعان ما يقول له: إن الجنيد -وهو شيخ الطائفة- قال: طريقتنا هذه مقيدة بالكتاب والسنة!! ومن لم يتفقه في الكتاب والسنة لم يعرف طريق القوم،وفلان قال، وفلان قال أيضاً: تمكث النكتة في قلبي من نكت القوم فلا أذيعها إلا إذا وجدت لها شاهدين من الكتاب والسنة.

فيظن طالب العلم الذي لا يعرف دروب التصوف أن هؤلاء من الحذق في الدين، والورع والإخلاص حيث لا يتكلمون بأمر إلا إذا وافق الكتاب والسنة، وأنهم متبعون لهما في أقوالهما وأفعالهما.. فيسقط في يده ولا يستطيع أن يجد جواباً وقد يقول إذن ما بال هؤلاء الذين يرقصون في موالدهم وحفلاتهم، وما بال هؤلاء المجاذيب الذين نشاهدهم يفعلون كذا وكذا من الحركات والصرخات، فيقول له الصوفي المجادل: لا.. هؤلاء عوام مغفلون وليسوا من الصوفية الحقيقية، والصوفية غير ذلك!! وهذا كذب بالطبع ولكن مثل هذا الجواب قد ينطلي على طالب العلم فيسكت وبالتالي يظل التصوف يعمل عمله في جسم الأمة ولا يتفطن له.

* ولما كان كثير من طلاب العلم لا يجدون الوقت للنظر في كتب التصوف ومعرفة ما فيها وقد يكون إذا نظر في بعضها خفي عليه الحق من الباطل وذلك للتلبيس والخلط الذي يكون فيهما حيث يرى قولاً صحيحاً بجوار قول مريض، وقول يتضمن كفراً بعبارة غامضة، وقولاً رابعاً قد تلوح منه حكمة فتغبش، وتعمى أمامه الرؤيا ولا يعرف في أي الدروب يسير!!

* من أجل ذلك نكتب هذه الخلاصة الموجزة للتعريف بالقضايا الكلية الأساسية في التصوف ولكيفية المجادلة مع أساطين التصوف ولو كان من يجادلهم أو يناقشهم طالب علم مبتدئ فإنه يحجه ويسكته وقد يرشده إلى الطريق المستقيم. وإليك هذه القواعد:

التصوف بحر من القاذورات:

اعلم أولاً أن التصوف بحر من القاذورات فقد جمع المتصوفة كل أنواع الكفر والزندقة التي توجد في فلسفات الهند وإيران واليونان، وكل مكر القرامطة والفرق الباطنية، وكل خرافات المخرفين، وكل دجل المدجلين وكل وحي الشياطين ووضعوا كل ذلك في إطار التصوف وعلومه ومبادئه وكشوفه. فلا يتصور عقلك عقيدة كفرية في الأرض إلا تجدها في التصوف بدءاً بنسبة الألوهية الى المخلوقات وانتهاء بجعل كل موجود هو عين الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

وحتى تتضح صورة التصوف في ذهنك نضع أمامك، أخي المسلم، خلاصة موجزة جداً لمعتقدهم والفوارق الأساسية بين دينهم الصوفي وبين دين الإسلام.

أولاً: الفارق الأساسي بين الإسلام والتصوف:

يفترق منهج الإسلام وصراطه عن منهج التصوف في شيء أساسي جداً وهو (التلقي) أي مصادر المعرفة الدينية في العقائد والتشريع. فبينما يحصر الإسلام مصدر التلقي في العقائد في وحي الأنبياء والرسل فقط والذي هو لنا الكتاب والسنة فقط فإن الدين الصوفي يجعل مصدره هو الوحي المزعوم للأولياء والكشف المزعوم لهم، والمنامات واللقاء بالأموات السابقين وبالخضر عليه السلام، وبل وبالنظر في اللوح المحفوظ، والأخذ عن الجن الذين يسمونهم بالروحانيين.

وأما مصدر التلقي في التشريع عند أهل الإسلام فهو الكتاب والسنة والإجماع والقياس. وأما عند المتصوفة فان تشريعاتهم تقوم على المنامات والخضر والجن والأموات والشيوخ كل هؤلاء مشرعون، ولذلك تعددت طرق التصوف وتشريعاته بل قالوا: الطرق الى الله بعدد أنفاس الخلائق فلكل شيخ طريقة ومنهج للتربية وذكر مخصوص وشعائر مخصوصة وعبارات مخصوصة ولذلك فالتصوف آلاف الأديان والعقائد والشرائع بل مئات الآلاف وما لا يحصى وكلها تحت مسمى التصوف وهذا هو الفارق الأساسي بين الإسلام والتصوف فالإسلام دين محدد العقائد، محدد العبارات، محدد الشرائع والتصوف دين لا حدود ولا تعاريف له في عقائد أو شرائع. وهذا هو أعظم فارق بين الإسلام والتصوف


ثانياً: الخطوط العريضة للعقيدة الصوفية:

(1) في الله:

يعتقد المتصوفة في الله عقائد شتى منها الحلول كما هو مذهب الحلاج ومنها وحدة الوجود حيث لا انفصال بين الخالق والمخلوق وهذه هي العقيدة الأخيرة التي انتشرت منذ القرن الثالث والى يومنا هذا أطبق عليها أخيراً كل رجال التصوف وأعلام هذه العقيدة هم ابن عربي وابن سبعين، والتلمساني وعبد الكريم الجيلي، وعبد الغني النابلسي وعامة رجال الطرق الصوفية المحدثين.

(2) في الرسول صلى الله عليه وسلم:

يعتقد الصوفية في الرسول أيضاً عقائد شتى فمنهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصل الى مرتبتهم وحالهم، وأنه جاهلاً بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي: خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله ومنهم من يعتقد أن الرسول محمد هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش وأن السموات والأرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره وأنه أول موجود وهو المستوي على عرش الله وهذه عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده.

(3) في الأولياء:

يعتقد الصوفية في الأولياء أيضاً عقائد شتى فمنهم من يفضل الولي على النبي وعامتهم يجعل الولي مساوياً لله في كل صفاته فهو يخلق ويرزق ويحي ويميت ويتصرف في الكون ولهم تقسيمات للولاية فهناك الغوث المتحكم في كل شيء في العالم والأقطاب والأربعة الذين يمسكون الأركان الأربعة في العالم بأمر الغوث، والأبدال السبعة الذين يتحكم كل واحد منهم في قارة من القارات السبع بأمر والغوث ومنهم النجباء وهم المتحكمون في المدن كل نجيب في مدينة!! وهكذا فشبكة الأولياء العالمية هذه تتحكم في الخلق ولهم ديوان يجتمعون في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير، وباختصار عالم الأولياء عالم خرافي كامل.

وهذا بالطبع خلاف الولاية في الإسلام التي تقوم على الدين والتقوى وعمل الصالحات والعبودية الكاملة لله والفقر إليه وان الولي لا يملك من أمر نفسه شيئاً فضلاً أنه يملك لغيره، قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم (قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً).

(4) في الجنة والنار:

وأما الجنة فإن الصوفية جميعاً يعتقدون أن طلبها منقصة عظيمة وأنه لا يجوز للولي أن يسعى إليها ولا أن يطلبها ومن طلبها فهو ناقص، وإنما الطلب عندهم والرغبة في الفناء المزعوم في الله، والإطلاع على الغيب والتصرف في الكون.. هذه جنة الصوفي المزعومة.

وأما النار فإن الصوفية يعتقدون أيضاً أ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
ناجي احمد محمد السيد عطيه


ذكر عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010

   التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: التصوف الاسلامي والتصوف الميداني      التصوف الاسلامي والتصوف الميداني Emptyالخميس 21 أبريل - 16:42:24




الاخ العزيز والصديق الغالي

الاستاذ: ابو معاذ

هديت........ ووقيت .........وكفيت

ماهذه الروعه والابداع؟؟؟؟؟؟؟؟

افحمتنا بهذا المقال .................

وامطرتنا بمزن افكارك.............

ولو انها دسمه جدا وتحتاج الي تقطيع

ليسهل هضمها وامتصاصها

داخل اروقه القلب والعقل

لذا كنت افضل ان تقوم بتقطيعه الي حلقات

حتي يؤتي اكله

ويثمر في عقول وافهام الشباب

فالشباب ليسو كحضرتك

لهم قدرتك علي الاستيعاب

وارجوا من الله ان يجعله في ميزان حسناتك

فهو نعم المولي ونعم المجيب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elgemal.com
 
التصوف الاسلامي والتصوف الميداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب كفر الجمال :: منتدى الفكر الاسلامي :: منتدى الفكر و التاريخ الإسلامي-
انتقل الى: