و الولي هو الذي أدى الواجبات و اجتنب المحرمات و أكثر من النوافل فالطبقة العليا من المؤمنين بعد الأنبياء بالنسبة إلى البشر و الجن هم الاولياء ثم سائر المؤمنين أما الملائكة فكلهم أولياء الله و إن كانوا على درجات فيما بينهم و أكبر الأولياء في البشر و أعلاهم درجة هم أولياء الصحابة و أولياء أمة محمد صلى الله عليه و سلم هم الذين عناهم الله بقوله في سورة براءة :{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ و َالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، و هؤلاء الأولياء لا ينقطعون في أمة محمد صلى الله عليه و سلم إلى يوم القيامة. ثم إن من كرامات الأولياء أي مما يكرمهم الله به في الدنيا إجابة الدعوة و تكثير القليل من الطعام و عدم التأثر بالسم القاتل و عدم الإحتراق بالنار،
اللهم اجعلنا من اولياءك الذين قلت فيهم (الا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولا هو يحزنون)صدق الله العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن الله تبارك و تعالى " من عادى لي ولياً فقد ءاذنته بالحرب و ما تقرب إلي عبدي بشىءٍ أحب إلي مما افترضت عليه و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها"، هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري رضي الله عنه
والله اعلى واعلم