بسم الله الرحمن الرحيم
انظروا , يا , مسلمون , ماذا , يقول , لكم , سيدنا , أبوبكر , رضى , الله , عنه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوانى فى الله و أحبتى فى الله
أحبكم فى الله كثيرا
و أتمنى لكم جميعا كل خير
و أن تلتقوا فى سوق الجنة مع أهليكم و من تحبون .
أخوانى :
أحب أن أكتب لكم كلمات تدور فى رأسى
تتأرجح فى قلبى الذى يمتلئ بحبكم فى الله
هذه الكلمات
تصف حال المسلمون
وقت وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم
و النص منقول:
من كتاب الرحيق المختوم
تأليف فضيلة الشيخ صفى الرحمن المبارك فوزى
و رقم الصفحه 410
و اليكم النص :
و أقبل أبو بكر على فرس
من مسكنه بالسنح
حتى نزل فدخل المسجد
( يقصد المسجد النبوى الشريف)
فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة
فتيمن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هو مغشى بثوبا حبرة
فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله
وبكى ثم قال بأبى انت و أمى يا رسول الله
لا يجمع الله عليك موتتين
أما الموتة التى قدمت عليك فقد متها
ثم خرج أبو بكر
و كان عمر بن الخطاب يكلم الناس
فقال :
اجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس ,
فأقبل الناس الى أبو بكر
و تركوا عمر
فقال أبو بكر :
أما بعد
من كان منكم يعبد محمدا (صلى الله عليه و سلم )
فأن محمدا قد مات
و من كان منكم يعبد الله
فأن الله حى لا يموت
ثم تلى الأية رقم 144 من سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ
عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )
صدق الله العظيم
قال ابن عباس :
و الله لكأن الناس لم يعلموا ان الله انزل هذه الآية
حتى تلاها أبو بكر فتلقاها منه
الناس كلهم ما أسمع بشرا من الناس الا يتلوها
الى هذا الحد انتهى النص من الكتاب المذكور.
ان هذا النص القصير به كثير من المعانى الرائعة :
لاحظوا ايمان صديق هذه الأمة أبو بكر
ان سيدنا أبو بكر عند فقد رسول الله صلى الله عليه و سلم
" رغم كون موت الرسول صلى الله عليه و سلم
هو أكبر مصيبة فى تاريخ المسلمين على الاطلاق"
ظل على ايمانه الواثق بالله عز وجل
و ظل متماسكا يحاول لم شتات الأمة
أمة صدمها موت نبيها
آه آه من لنا بعدك ينصحنا يا رسول الله
و لكن و بمنتهى القوة و الثبات و الأيمان
يستجمع سيدنا أبو بكر قواه الأيمانية
ليقول :
من كان منكم يعبد محمدا فأن محمدا قد مات
و من كان يعبد الله فأن الله حى لا يموت "
نعم انا أتخيل سيدنا أبو بكر يعيش الأن معنا
و بيننا يرى الفساد
و يرى قتل المسلمين فى كل بلاد العالم
يرى قدسا شريفا مغتصب
و المسلمون غافلون
يرى اطفالا تذبح كالخرفان
يرى نساء تغتصب
يرى شباب مسلم لا يعرف عن دينه شيئا
أنا اتخيله لو اراد ان يحدثكم ينصحكم
أعتقد انه سيقول :
سيقول للحكام :
من كان منكم يعبد أمريكا
فأن امريكا بلاشك ميتة
و لن يبقى الا وجه الله عز و جل
سيقول لكم يا من تقولون ان التقصير سببه الحكام
سيقول لكم :
من كان منكم يعبد الحكام
فأن الحكام بلا شك ميتون
و لن يبقى الا وجه الله عز و جل
أخوانى
لماذا كلما رأينا الأعتداءات على المسلمين
فى شتى بقاع العالم لا نلوم الا الحكام
والمؤسسات و الجيوش
يا أخوانى و اخواتى فى الله و احبتى فى الله
ارجوكم اسمعوا صوت سيدنا أبو بكر
فكروا فى كلام سيدنا أبو بكر
نحن الأن نعيش كبوة رهيبة
الا انه رغم ان حجم المصيبة كبير جدا
الآ انه مصيبة كبوتنا اليوم
لا وزن لها على الاطلاق
بجانب مصيبة وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم
هيا بنا نحاول ان نتناصح فيما بيننا
هيا بنا نحاول اصلاح ما بيننا و بين الله
ليصلح الله ما بيننا و بين الكون كله
هيا نلتف حول هدف واحد
رفعة راية الاسلام و الدعوة
و نشر الدين و الخير