إحذروا من الإنترنت

احذروا الإنترنت

تمثل الإنترنت اليوم فضاء كونيا هائلاٌ يسمي بالعالم الافتراضي اللامتناهي الحدود ’ وأنت تقرأ هذا المقال فكر فيما يمكن أن يقدمه إليك هذا العالم، من خدمات التسلية ، من الألعاب البريئة والصور الطبيعية الباهرة إلي الأغاني والكليبات }ومواقع الجنس الفاجرة ( التي تخالف الشرائع والأعراف والقيم والأخلاق ) { ’ وهناك المكتبات و المواقع الإخبارية من صحف ومجلات ومواقع الفضائيات ، وهناك خدمات الحكومة الإلكترونية ، وهناك مدونات الرأي وطرح الأفكار وهناك أيضا خدمات البريد الإلكتروني وغرف المحادثات بالصوت والصورة الفورية، وهناك منتديات وهناك أنشطة الدعوة والتبشير والدعاية والإعلان والنشر والتوزيع وطباعة المصاحف والمجلدات الدينية وحفظ التراث دينيا كان أم غير وغيرها مما لم يكن يخطر علي فكر إنس أو بال جان .

وكما توجد الجرائم في العالم المادي الفعلي (الحقيقي)، فهناك أيضا الجرائم الخاصة بهذا العالم الافتراضي، أبسطها وأخفها وطأة هو الإزعاج وتكدير البال، وأوسطها أعمال النصب والاحتيال وأخطرها الاستدراج لسوء العاقبة .

والجرائم أنواع ، منها الاقتصادية ومنها السياسية وما أحذر منه هو المتعلق بالخصوصية .

والجرائم السياسية مستويات، منها الدولية ومنها الوطنية (بين الدولة ورعاياها)، ومنها علي مستوي التنظيمات والجماعات، وفي النهاية علي مستوي الأفراد .

والجرائم الأمريكية علي شبكة الإنترنت كثيرة ، لعل أخرها تتمثل في الضغط علي شركات تقديم الخدمات العالمية مثل "ياهو" و"جوجول" وغيرهما لتقديم معلومات عن المستخدمين .

والذي يقهر القلب أكثر هو أن "إسرائيل" تعـــــــــــد من أبرز الدول تقدما في هذا المجال.

لن أتحدث هنا عن الأفعال الصبيانية الساذجة التي ترتكبها جهات حكومية مسئولة من جرائم بسيطة علي الإنترنت تتمثل في التصنت علي المواقع أو تدميرها بالفيروسات أو إغلاق الموقع من منبعه أو إيقافه عن طريق المزود الرئيسي الخاضع للدولة في رئاسة مجلس الوزراء.

والخلاصة .. استثمروا هذا الموقع جيداٌ ياشباب ... استثمروه في الغرض المخصص له اجتماعيا و دينيا وترفيهيا ، ولكن أعلم دائما أن هناك غرباء يتلصصون .

والسلام الختام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اخى الفاضل ابو دسوقى
على الموضوع الرائع