السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد الله وحده و الصلاة و السلام على سيد ولد أدم سيدنا محمد وعلى آله و صحبه و سلم
وجدت هذا التقرير الطبى البسيط عن اعفاء اللحية فحببت أن يقرأه إخوانى فى الله
لأننا جميعا نعلم و على يقين تام بلا شك و لا ريب أن كل ما أمر به رسولنا صلى الله عليه و سلم
فيه الخير للمسلمين و كل ما نهانا عنه فيه الشر و الضرر
كان من عادة الفرس وبعض الأمم السابقة قص اللحية، فنهى الشارع الحكيم عن ذلك،
لكي لا نتشبّه بهم، وحتى تكون أمة الإسلام شامة مميّزة عن غيرها من الأمم.
يتعرّض الرجل بسبب عمله خارج المنزل إلى أشعة الشمس المباشرة وإلى تيارات
الرياح الباردة والحارة، وهذا يؤثّر سلباً في ألياف الجلد والكولاجين الموجودة
في جلد الوجه، ويؤدّي تخرّب تلك الألياف إلى ظهور التجاعيد بصورة باكرة،
ويأتي هنا دور اللحية في صدّ هجوم أشعة الشمس المباشرة، والتخفيف
من تأثير تلك الرياح في جلد الوجه.
ومن الملاحظات الأخرى ما أثبته الطب الحديث من وجود علاقة مباشرة
بين تأثير أشعة الشمس المباشر وظهور سرطان الجلد، ولا شك أن شعر اللحية
هنا يساهم بوضوح في وقاية الجلد من تأثيرات ضارة كتلك.
ومن مضار حلق اللحية الأخرى: مرور آلة الحلاقة الحادة فوق جلد الذقن والخدين،
وهذا يضرّ عموماً بصحة جلد الوجه، ويؤدّي إلى تهّيجه وتخرّب أنسجته السطحية، وقد تظهر فيه
الجروح الصغيرة نتيجة الاحتكاك مع آلة الحلاقة. وبمتابعة عملية الحلاقة الميكانيكية،
نلاحظ تآكل الطبقة الخارجية السطحية للجلد، وهذه الطبقة تمثّل خط دفاع هام ضد الجراثيم،
وبذلك تصبح الطبقات الأعمق مكشوفة وعرضة للعدوى بالجراثيم والفيروسات والفطريات،
ولهذا فإنّ حلاقة شعر اللحية يؤدّي إلى فتح منافذ العدوى الجلدية، وفقد خط مناعة هام أوجده الله تعالى
لنا في أجسامنا، وهو طبقة الجلد السليم. أخيراً، فإنّ شعر اللحية يساهم في تدفئة الوجه في
فصل الشتاء، وهذا عامل يساهم في حماية العصب الوجهي من التعرّض
المباشر للتيارات الباردة، وبالتالي وقايته من حدوث شلل العصب الوجهي
وفقنا الله و إياكم إلى ما فيه الخير سائلا الله عز و جل أن يغفر لنا و للمسلمين و المسلمات
و المؤ منين و المؤمنات و أصلى و أسلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .