الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و أصحابه و من اهتدى بهداه أما بعد
اعلم أخى المسلم أختى المسلمة أن العادات السيئة انتشرت بين المسلمين لأسباب كثيرة منها
الجهل و غربة الدين و قد أخبرنا النبى صلى الله عليه و سلم بذلك و قد حثنا رسول الله على
التمسك بالكتاب و السنة فهيا معا نقضى على هذة العادات و ابدأ بنفسك ثم أهل بيتك ثم أصدقاءك
فبسبب الجهل نرى بعض الجهال يدعون غير الله سبحانه و تعالى والذبح لهم و النذر لهم و الاستنجاد
بالأموات من الأنبياء و الصالحين و الاستغاثة بهم
يحدث هذا من كثير ممن ينتسب إلى الاسلام جهلا منه و تقليدا لمن قبله و ربما سهل بعضهم فى ذلك
بقوله هذا شئ يجرى على اللسان لا نقصده و لا نعتقده
فاحذر أخى المسلم من هذا كله فهذه الأفعال من الشرك يقول الله تعالى( و لا تدع من دون الله ما لا ينفعك
و لا يضرك ) و هذا خطاب للنبى صلى الله عليه و سلم و معلوم أن الله سبحانه و تعالى قد عصمه من الشرك
و إنما المراد من ذلك تحذير غيره ثم قال عز و جل( فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين)( يونس 106) فإذا كان
سيد و لد أدم عليه الصلاة و السلام لو دعا غير الله يكون من الظالمين فكيف بغيره ؟!و الظلم إذا أطلق يراد به
الشرك الأكبر قال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم )( لقمان 13) فعلم من هذة الأيات و غيرها أن دعاء غير الله
من الأموات و غيرها من الجن شرك بالله عز و جل ينافى العبادة التى خلق الله الثقلين من أجلها و أرسل الرسل
و أنزل الكتاب لبيانها و الدعوة إليها وهذا معنى( لا إله إلا الله )فإن معناها لا معبود بحق إلا الله فهى تنفى العبادة
عن غير الله و تثبتها لله و حده وهذا هو أصل الدين و أساس الملة و لا تصح العبادات إلا بعد صحة هذا الأصل
كما قال تعالى( و لو أشركوا لحبط عنهم ما كانو يعملون) (الأنعام) و دين الاسلام مبنى على أصلين
عظيمين أن لا يعبد إلا الله و حده و الثانى أن لا يعبد إلا بشريعة نبيه و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم
و هذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله
أكتفى بهذا اليوم و سأكمل الموضوع غدا إن شاء الله إن كتب الله لنا الحياة هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده
و الله أسأل أن يصلح أحوال المسلمين و أن يشفى قلوبهم و أبدانهم من كل سوءو أن يعيذنا و إياهم من مضلات
الفتن و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته