تحقق دائرة الدواء والغذاء في رابط محتمل بين عقار شائع استخدامه لعلاج الربو والانتحار، وفق ما أعلنت الدائرة الحكومية الأمريكية مؤخراً.
وتعكف الدائرة حالياً على مراجعة مجموعة تقارير تتعلق بتقلبات في الأمزجة، وسلوكيات انتحارية، فضلاً عن إقدام بعض مستخدمي عقار "سينغلير" Singulai بالفعل على الانتحار، وفق الأسوشيتد برس.
وأدخلت شركة Merck، المنتجة للعقار المستخدم في علاج الأزمة asthma والربو، خلال العام الماضي أربع تعديلات لإضافة التأثيرات الجانبية المحتملة للدواء ومنها الإصابة بالارتعاش، ونوبات هلع والاكتئاب فضلاً عن سلوكيات انتحارية.
وطالبت "دائرة الدواء والغذاء" الأمريكية من "ميرك" إجراء المزيد من التحقيقات بشأن الرابط بين الانتحار واستخدام الدواء.
وقالت الناطقة باسم الدائرة الحكومية إن تحركها جاء مدفوعاً بتقارير عن ما بين ثلاث إلى أربع حالات انتحار بين مستخدمي الدواء منذ أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
ولفتت الدائرة، في منشور على موقعها الإلكتروني، أن استنباط الحقائق، على أيدي خبرائها، قد يتطلب تسعة أشهر.
وبدأت "دائرة الدواء والغذاء" مؤخراً تحذر من مخاطر السلامة المحتملة التي يتعرض لها العامة من استخدام بعض المنتجات الصيدلانية، وذلك عقب الانتقادات الحادة التي طالتها جراء تلكؤها في التحرك بشن الأعراض الجانبية لمنتج "فيوكس" Viox المسكن للآلام من إنتاج "ميرك" فضلاً عن أقراص "آفانديا" Avandia لعلاج مرض السكري.
ومن جانبها قالت الشركة المنتجة "ميرك" إن تحقيق دائرة الدواء والغذاء يعتمد على تقارير، وليست دارسات سريرية - وهي المعايير الرئيسية لتحديد سلامة العقاقير.
وفندت "ميرك" تلك التقارير بالإشارة إلى أن أي من المرضى الـ11 ألفاً الذين شاركوا في التجارب الأربعين التي أجريت للتأكد من سلامة ""سنغلير"، لم يقدم على الانتحار.
وقال جورج فيليب، مدير قسم الأبحاث وتطوير المنتجات بالشركة: "ليس هناك أي مؤشرات متينة بين ميكانيكية سنغلير وتلك الأعراض..وبما أن الانتحار خطوة تتهدد الحياة، رأينا أهمية إضافة تلك المعلومة إلى نشرة التعليمات المرفقة مع الدواء."
وكانت "ميرك" قد أضافت مؤخراً إلى تلك النشرة، التفكير في الانتحار أو التصرفات الانتحارية كأعراض جانبية للدواء.
ويستخدم الملايين من الأمريكيين العقار الذي در عائدات بلغت 4.3 مليار دولار العام الفائت، وكان أجيز استخدامه عام 1998، كعلاج للأزمة والربو.