الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام والصلاة
على النبى الخاتم محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و من سار على طريقته و انتهج نهجه إلى يوم الدين وعلى رسل الله أجمعين أما بعد
فإن أعظم نعمة من الله بها علينا هى بعثة النبى الخاتم محمد صلى الله عليه و سلم ختم به النبين و أرسله رحمة للعالمين
بشيرا ونذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا
اعلم أيها المسلم أن للنبى صلى الله عليه و سلم حقوق كثيرة على الناس منها وجوب الايمان به ووجوب طاعته و اتباع هديه و سنته قال الله عز و جل" لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الأخر و ذكر الله كثيرا" الأحزاب
و من هذه الحقوق التى للنبى صلى الله عليه و سلم لزوم محبته و تقديم محبته على محبة المال و الأهل و الوالد و الولد و النفس لأن محبته من محبة الله عز و جل قال الله تعالى" قل إن كان أباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره و الله لا يهدى القوم الفاسقين " التوبة
وقد أكد النى صلى الله عليه و سلم على هذا المعنى فى قوله" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " متفق عليه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته