عيط كشر .........وأوعى تكركر ........ القلم الحر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا مع الاعتذار لاغنية ( اضحك كركر .. اوعى تكشر )

انا عنوان موضوعى النهارده ( عيط كشر .. اوعى تكركر )

باختصار .. احنا شعب فاشل فى التعبير عن السعاده

لكن بجد والواحد يقول كلمة حق احنا عباقره فى التعبير عن الحزن

الفرحه احساس بنعيشه لكن نعبر عنه لا متجيش عيب وحرام

اما الالم ياعينى عليه عندنا مقدره فذه فى التعبير عنه

_ مالك ياسيدى ؟

_ يتنهد فى اسى ويقول : انا خلاص زهقت م العيشه واللى عايشينها

ويرص كم من المشاكل كانه خد المشاكل يوزعها طمع فيها وخدها لوحده

ونسى انه فى لحظات السعاده مكنش بيجيب سيره عنها .

هيا السعاده كده منقدرش نقبض عليها ونمسكها بادينا زى ما بنعمل مع الكابه

انت لما تنزل فى البانيو مستسلم لحمام دافى فى استرخاء تام .. مابتتكلمش

تتكلم بس لما الميه تقطع او البلاعه تتسد .. تصرخ .. وصوتك يجيب اخر الدنيا .

واحد تانى يقعد فى ضعف ووهن ويبدا القعده بجمله كلاسيكيه .. مش عارف يا اخى

صداع ماسكنى .. هيموتنى .. وقبل ما اعرض عليه خدماتى .. يسبقنى ويقول اخدت كل حاجه

مش راضى يحل عنى ..

يعنى هو بيعرض عليا مشكله مستحيله ملهاش حل .. طيب بيعرضها ليه ؟ عايزنى اشاركه فى احساسه بالالم

ماشى .. طيب فى ايام احساسه بالصحه .. مخلنيش اشاركه ليه .. ممسكش ايدى فى يوم وحطها على قلبه

وقالى شوف قلبى بيدق ازاى زى الحديد .. انا صحتى بمب .. اشمعنى بس فى الالم عايزنى اشاركه ؟!

واحد تالت .. تقوله : ايه ياسيدى يعنى رايق ومزقطط ومفرفش ولا على بالك شكلك صغرت عشر سنين
شوف .. وشك هيفلق من الانبساط .

يقوم يدافع عن نفسه بسرعه كانه يعنى كفر ويقولك : ده من بره بس والله الواحد جواه بلاوى بس ما بيحبش يتكلم .

وبسرعه تنتصر الكابه على السعاده ووشه يكرمش تانى .

قالها توفيق الحكيم : ( لو كانت قصتى سعيده لما كتبتها ) .

احنا بنحب نفسد لحظات السعاده بالذكريات الحزينه .

واحد رايح يجيب النتيجه .. ناجح .. يقوم يبكى .. مالك يا غم

اصلى افتكرت تعبى طول السنه .

والتانى .. واقف فى غرفة العمليات مستنى مولودته الاولى

بنت زى القمر .. وزغاريد .. وفرحه .. ياخدها فى حضنه .. و .. يبكى

ليه يا كئيب .. يقولك اصلى افتكرت امى .. كان نفسها تشوف خلفى .

امال هنفرح امتى ؟

احنا كده مبنعرفش ازاى نعبر عن السعاده .. مع ان الكلاب حلت المشكله .

الكلب تعرف انه فرحان وسعيد لما يهز ديله . والحمير ترفس رفسه طفوليه وتمرمغ نفسها فى الارض .

عايزين نلاقى صيغه ادميه للتعبير عن السعاده .

ما احنا كنا بنعبر عن السعاده واحنا اطفال بمنتها البراءه ايه اللى حصل ؟! مش عارف !

نفسى نعيش لحظة الفرحه كاننا لسه اطفال فيها ايه ؟! كل واحد فينا جواه طفل نفسه يخرج فى لحظه معينه .

نخرجه فى لحظة الفرح .. بدل ما نخرجه فى لحظة الالم ونبكى ونبهدل الدنيا

منقـــــــ ـــــــــول .