ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: مشروعية الصيام الثلاثاء 23 يونيو - 23:45:07 | |
|
وقفة مع الآية الأولى من الآيات الصيام
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
صدق الله العظيم
افتتح الآية بالنداء باسم الإيمان المشعر بأن المطلوب منهم من موجبات الاسم
الذي نودوا به وخوطبوا به،
كما يقال:
يا من أنعم الله عليه وأغناه من فضله،
أحسن كما احسن الله إليك
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
[ إذا سمعت الله يقول:
يا أيها الذين آمنوا؛ فأرعها سمعك -يعني استمع لها- فإما خيراً تؤمر به، وإما شراً تنهى عنه ]
{ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ } }
كُتِبَ بمعنى: فرض ،
والسؤال الآن من الذى كتب وفرض؟؟
الجواب الذي كتب هو الله جل فى علاه،
فهو الذي يفرض ما يشاء،
ويوجب ما يشاء،
ويحرم ما يشاء،
يبيح ما يشاء،
سبحانه عز وجل،
له الحكم في عباده كوناً وشرعاً،
فلا معقب لحكمه وهو السميع العليم
وصوم رمضان واجب وفرض من فرائض الإسلام العظيمة،
وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ،
وفُرض صوم رمضان في شعبان في السنة الثانية من الهجرة،
فصام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسع رمضانات إجماعا
وقوله عز وجل:
{ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }
[البقرة:183]
قال بعض العلماء في تفسير هذه الآية:
عبادة الصيام مكتوبة على الأنبياء وعلى أممهم من آدم إلى آخر الدهر.
وقوله عز وجل:
{ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }
فيه فائدتان عظيمتان:
الفائدة الأولى: تسلية هذه الأمة حتى لا نقول:
لماذا فرض علينا الصوم دون غيرنا؟
فقال: إن الصوم مفروض على الأمم السابقة.
الفائدة الثانية:
استكمال فضائل الأمم السابقة؛
لأن هذه الأمة كملت فضائل الأمم السابقة،
فكل فضائل الأمم السابقة موجودة في هذه الأمة،
وما كان من نقص فإنه كمل بهذه الأمة،
ولهذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وقوله تعالى { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
جملة تعليلة جيء بها لبيان حكمة مشروعية الصيام
فكأنه - سبحانه - يقول لعباده المؤمنين :
فرضنا عليكم الصيام كما فرضناه على الذين من قبلكم ،
لعلكم بأدائكم لهذه الفريضة تنالون درجة التقوى والخشية من الله ،
وبذلك تكونون ممن رضى الله عنهم ورضوا عنه .
ولا شك أن هذه الفريضة ترتفع بصاحبها إلى أعلى عليين متى أداها بآدابها وشروطها ،
ويكفى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في شأن الصوم :
" الصوم جنة "
أي : وقاية .
إذ في الصوم وقاية من الوقوع في المعاصي ،
ووقاية من عذاب الآخرة ،
ووقاية من العلل والأمراض الناشئة عن الإِفراط في تناول بعض الأطعمة والأشربة .
والى لقاء اخر ان شاء الله تعالى ..............
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
. | |
|