ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: التحليل ... والتحريم .. من واقع السنة النبوية المطهرة السبت 17 يناير - 0:33:12 | |
|
تنهى كل النصوص عن التحليل والتحريم بدون نص قطعي :
وقد نهت النصوص عن التحليل والتحريم بدون نص يقيني الورود قطعي الدلالة :
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ
لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ.)
صدق الله العظيم
(النحل:116).
وقال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ
وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾
صدق الله العظيم
(المائدة 78)،
يقول الإمام الشوكاني في تفسيرالايه
(لا تعتدوا على الله بتحريم طيبات ما أحل الله،
ولا تعتـدوا فتحـلوا ما حرم الله عليكم،
فهو اعتداء في الحالتين؛
ولهذا قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(" إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" ﴾.
وقال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾
صدق الله العظيم
(المائدة 79)
يقول ابن كثير
(ما ينبغي لبشر آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة أن يقول للناس
اعبدوني من دون الله بالطاعة في الحلال والحرام دون إذن من الله،
كما كان يفعل أهل الكتاب مع الأحبار والرهبان،
فإنهم كان يعبد بعضهم بعضاً من هذا الوجه،
فيتبعون في التحليل والتحريم.
أما الرسل وأتباعهم من العلماء العاملين
فإنهم إنما يأمرون بما يأمر الله، وينهون عما نهى الله،
أداءً للرسالة وإبلاغاً للأمانة).
امتناع السلف وعلماء أهل السنة عن التحريم والتحليل بدون نص قطعي :
اتساقا مع النهى الوارد في النصوص المشار إليها أعلاه ،
فقد امتنع السلف الصالح وعلماءاهل السنة عن السلف
عن التحريم والتحليل بدون نص يقيني الورود قطعي الدلالة ،
قال ابن وهب
(سمعت مالك بن أنس يقول:
أدركت علماءنا يقول أحدهم إذا سئل:
أكره هذا ولا أحبه،
ولا يقول حلال وحرام.)
( ابن رجب، جامع العلوم والحكم، تحقيق محمد الأحمدي أبو النور "القاهرة:
دار السلام للطباعة والنشر، ط2، 1424هـ" ص822-823. ) ،
وقال الإمام الشافعي، في الرسالة :
(ليس لأحد أبداً أن يقول في شيء حلَّ ولا حَـرُمَ إلا من جهة العلم،
وجهة العلم الخبر في الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس).
التحليل والتحريم بدون نص قطعي بدعه(المستوى العملي ) :
وعلى المستوى العملي
فان التحليل والتحريم بدون نص نص يقيني الورود قطعي الدلالة
بدعه في ذاته
فيما يلزم منه ،
ذلك ان البدعة هي الاضافه إلى أصول الدين،
بدون نص يقيني الورود قطعي الدلالة ،
قال الرسول( صل الله عليه وسلم) :
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
( رواه البخاري ومسلم)
وفي رواية
(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
( رواه مسلم).
وبالتالي فان فعل التحليل والتحريم بدون نص يقيني الورود قطعي الدلالة
هو في ذاته بدعه،
لأنه يخالف النصوص الواردة في النهى عن ذلك،
ويخالف السلف الصالح وعلماء أهل السنة فى امتناعهم عن ذلك.
كما أن ما يلزم من فعل التحليل والتحريم بدون نص يقينى الورود قطعي الدلالة
من مفاهيم وقيم وقواعد هي بدعه ،
لأنها لم تستند إلى نصوص يقينية الورود قطعيه الدلالة .
ادعاء حق التحليل والتحريم شرك في الربوبية(المستوى العقدي ) :
و على المستوى العقدي
فان ادعاء حق التحليل والتحريم
هو شرك في الربوبية ،
ذلك أن التحليل والتحريم هو أساس التشريع ،
الذي هو صفه من صفات ربوبية الله تعالى ،
والتي لا يجوز إسنادها لغيره تعالى ،
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ).
صدق الله العظيم
لذا قرن القران الكريم بين القول على الله بغير علم
" والتحليل والتحريم بدون نص يقينى الورود قطعي الدلالة من أشكاله "
والشرك بالله ،
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً
وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ).
صدق الله العظيم
(الأعراف:33).
كما قرر القران الكريم
أن طاعة من يحرمون ويحللون هو اتخاذ لهم اربابا من دون الله ،
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
صدق الله العظيم
(التوبة: 31) ،
وعند الترمذي وغيره
(أن النبي صل الله عليه وسلم )
تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه
فقال:
"يا رسول الله لسنا نعبدهم.
قال:
أليس يحلون لحكم ما حرم الله فتحلونه،
ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟
قال:
بلى.
قال النبي صل الله عليه وسلم :
فتلك عبادتهم" )
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
والى لقاء اخر ان شاء الله تعالى
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
.
| |
|