هل يمكن أن تحفظ آياته بطريقة أخرى غير مجرد الترديد والإعادة

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد

لهذا انزل القرأن

لكي نتدير اياته

و تفهمها

و نعمل بها

و تكون دستورنا فى الحياة

و قد كان السلف رضوان ربى عليهم اجمعين

يحفظونه للتطبيق

فهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ارضاه
يخفظ القرآت عشر ايات عشرا

فلا يتعداه الى العشر الاخري حتي يطبقالعشر الاولي فى حياته

و هذا الفضيل بن عياض و- هو من ازهد الخلق و من اعلم السلف- و قد كان قاطع طريق يتب الى الله من اية واحدة

و لماذا

لانهم تدبروا اياته

و اسمع قصته كما يرويه الامام الذهبي رحمة الله تعالي

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/423) :
قال أبو عمار الحسين بن حُريث ، عن الفضل بن موسى قال : كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبِيوَرْد وسَرخس ، وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينما هو يرتقي الجدران إليها ، إذ سمع تاليا يتلو " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ ..." [ الحديد : 16] فلما سمعها ، قال : بلى يارب ، قد آن ، فرجع ، فآواه الليل إلى خَرِبة ، فإذا فيها سابلة ، فقال بعضهم : نرحل ، وقال

بعضهم : حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا

[size=16]قال ففكرت ، وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين هاهنا ، يخافوني ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مُجاورة البيت الحرام .
[size=18] [center]جزاك الله خيرا على الاضافه واتمنى الاستفاده لى وللجميع
شكرا لمرورك ومتابعتك