ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: ان الدين عند الله الاسلام ....... ( 6 ) ..... الزرادشتية ......... الثلاثاء 11 يونيو - 20:43:47 | |
|
6- الزرادشتية
تعريفها :
الزرادشتية ديانة إيرانية ثانوية
يعتقد معتنقوها بوجود إلهين رئيسيين
أحدهما يمثل الخير
والآخر يمثل الشر
إضافة إلى ذلك هناك عدة آلهة للخير في الديانة المجوسية
وعددها إثنا عشر إله
كذلك للشر عدة آلهة
وهذه الديانة لم تنقرض
بل لا تزال موجودة بأقليات صغيرة،
والزرادشتية تعد بأنها من الديانات المجوسية
ولكن الحقيقة ان الزرادشتيين يرفضون القول بانهم مجوس
حيث يقولون بأن المجوس يعبدون النار
أما هم فيقدسون النار ولا يعبدونها !!!
ثم يليها اهمية فى التقديس
التراب
والهواء
والماء!!
والزرادشتية ديانة مثنوية
أي أن أصحابها يعتقدون بوجود إلهين أحدهما:
أهورامزدا
وهو اله الخير
والأخر هو:
أهريمان
وهو إله للشر .
مؤسسها :
زرادشت المولود قبل ميلاد المسيح عيسى عليه السلام
بحوالى 660 سنة بأذربيجان بفارس
ويروى عن مولده،
وعن الفترة السابقة عليها قصص وأساطير كثيرة
يشبه بعضها ما يقوله المسيحيون عن المسيح
من أن روح القدس قد حلت فيه،
وأنه أحد الأقانيم المكونة للإله،
بسم الله الرحمن الرحيم
( سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا)
صدق الله العظيم
الاسراء ...( 43 )
وهناك قصة له وهى الاكثر شهرة من بين القصص
وهى انه يرى بعض المؤرخين انه في أحدى زوايا مدينة أذربيجان النائية
كان يعيش رجل إسمه بوروزهازيو من قبيلة سيبتاما مع زوجته دوغدوما
و كان يرعى ماشيته في الحقل،
فرأى شبحان،
وأعطياه غصنًا من نبات،
ليمزجه باللبن ويشربه هو وزوجته ،
ففعل وشرب ما طلبه منه الشبحان،
فحملت زوجته و أنجبت طفلاً سماه ب زرادشت في سنة 660 ق.م
وعندما بلغ السابعة من عمره قرر أبواه أن يعلماه أحسن تعليم
و أرسلاه إلى أماكن بعيدة
ليدرس على يد الحكيم كوروس
الذي أمتدت شهرته بالحكمة إلى جميع أنحاء هذه البلاد ,
وبعد تعليمه على أيدي أشهر المعلمين في تلك المنطقة ,
ثمة أمور نادى بها وهم :
القول الحسن
و العمل الحسن
و الفكر الحسن ,
وكرس معظم حياته لخدمة للناس
حيث تطوع للذهاب إلى ميدان القتال
لمعالجة المرضى و المقاتلين .
وعندما عاد زرادشت إلى موطنه أذربيجان
طلب منه أباه أن يتخلى عن أفكاره و أعماله في الجيش
و يتزوج ويستقر ويعيش حياة محترمة كصاحب أرض و ماشية .
و لكنه لم ينفذ من نصيحة أبيه سوى الزواج بفتاة إسمها هافويا ,
وواصل عمله في خدمة المرضى وعلاجهم في كل مكان ,
حيث ظل عشرة أعوام وهو يعمل بين الفقراء و المساكين ,
ويبتكر بين حين و آخر وسائل جديدة لتخفيف آلام الناس .
وقد كان أول من آمن به واتبعه ابن عمه متيوه
ثم تبعه ملك فارس وأهل بيته
ثم سائر الرعية .
أفكارها ومعتقداتها :
نادى زرادشت بأن لابد للحياة من مدبرين قديمين يقتسمان الخير والشر،
والنفع والضر،
والإصلاح والفساد،
وهذان الأصلان هما
(أهورا مازدا وأهريمن)
وتعني (النور والظلمة).
وكل شيء عندهم يدور وفق قاعدتين،
الأولى:
كيفية امتزاج النور بالظلمة،
هذا هو المبدأ
والقاعدة الثانية :
سبب خلاص النور من الظلمة
وهذا هو المعاد.
ومن المرتكزات الأساسية في فلسفة زرادشت وهي :
ألإله أهورا مازدا :
لقد عرف أهورا مازدا ,
الذي يطال البدايات و النهايات ,
فورد في كتاب آفيستا المقدس
" إن أهورا مازدا هو الإله العظيم *
هو القديم و الأزلي
* لم يلد و لن يموت *
وهو روح الأرواح *
يرى و لا يُنظر ولا تدركه عين أو بصر "
كما يؤكدون بأن الشرك بالإله واحد إثم كبير
و يعتبر ذلك مخالفاً لكتابهم المقدس آفيستا .
وهم يقدسون النار على اعتبار انها ترمز للاله اهورامازدا
حيث يقول زرادشت في الأفيستا:
(إني لأدرك أنك أنت وحدك الإله وأنك الأوحد الأحد،
وإني من صحة إدراكي هذا
أوقن تمام اليقين من يقيني هذا الموقن أنك أنت الإله الأوحد..
اشتد يقيني غداة
انعطف الفكر مني على نفسي يسألها:
من أنتِ،
ولفكري جاوبت نفسي؛
أنا؟
إني زرادشت أنا،
وأنا؟
كاره أنا الكراهية القصوى الرذيلة والكذب،
وللعدل والعدالة أنا نصير!)
الشيطان اهريمان :
لقد عرف أهريمان بأنه روح شريرة يعمل على نجس العناصر
وهو وراء كل أفعال الخبيثة ,
ومن أجل القضاء عليه وضع خطة تتدرج على ثلاثة مراحل :
1ـ المرحلة الأولى كان الشيطان خلالها نائما ،
وهذه هي مرحلة الخلق الكامل .
2ـ المرحلة الثانية يهاجم الشيطان خلق الله ،
فيختلط الخير بالشر.
3ـ المرحلة الثالثة تبدأ عملية الفصل بين الخير والشر
التي تنتهي بدحر الشيطان ورهطه
ليكون الكون كاملا وطيبا إلى الأبد ،
وينتفي منه المرض والألم والحزن والموت .
وتؤمن المجوسية ان النفس الإنسانية تنقسم إلى قسمين:
(القوة المقدسة)
والتي تدعمها سبع فضائل عليا
(الحكمة
والشجاعة
والعفة
و العمل
والإخلاص
والأمانة
والكرم
هذه الفضائل بمثابة الملائكة.
تدفع هذه الفضائل القوة المقدسة النفس البشرية إلى الخير والنور والحياة والحق.
و (القوة الدنيا)وتساند هذه القوة سبع رذائل
هي
النفاق
والخديعة
و الخيانة
والجبن
والبخل
والظلم
وإزهاق الروح
وهي بمثابة شياطين .
وتدفع هذه القوة الخبيثة المتكونة من النقص في النفس البشرية
إلى الشر والظلام والموت والخداع،
ويبقى هذا الصراع قائماً بين هاتين القوتين داخل النفس البشرية
إلى أن يصل الإنسان إلى النقاء
يؤمنون بالعقاب
و اليوم الاخر
و بالروح ووجودها،
ويعتقدون إن الفاني هو الجسد وليس الروح،
وإن الروح ستبقى في منطقة وسطى بين النار والجنة في منطقة تدعى البرزخ،
وأن اعتقادهم راسخ بالجنة والنار والصراط وميزان الاعمال
أما بالنسبة للجحيم في الديانة الزردشتية
فهي تختلف في وصفها عن الاديان الأخرى،
فالديانة الزردشتية تقول بأن الجحيم
عبارة عن منطقة باردة وفيها أنواع من الحيوانات المتوحشة
التي سوف تعاقب المذنبين بما اقترفت أيديهم من أثم في الدنيا.
يتصورن بأن العلاقة بين الدنيا والعالم الآخر جسر الإنفصال ,
و عندما يموت الناس فأن أرواحهم تبقى و تجتاز هذا الجسر ,
حيث أن الأرواح الطيبة تمر على هذا الجسر وهي مطمئنة ,
وعندما يصل إلى الطرف ألآخر
فهناك فتاة عذراء تنتظره في أرض تبدوا كالبساط الملون .
للماء والنار أهمية في الطقوس المجوسية
و النصوص المقدسة تعتبر ان الماء و النار يمثلان حياة مستقلة بحد ذاتها
و لا يخلو المعبد الزرادشتي من هذين العنصرين
فالنار تعد الوسط الذي يزود الإنسان بالحكمة
و ان الماء يعتبر مصدر هذه الحكمة.
دفن الموتى فى الديانة الزرداشتية :
الزرادشتيون لهم طقوس خاصة للدفن،
إذ يكرهون فكرة اختلاط الجسد المادي بعناصر الحياة؛
الماء و التراب و الهواء و النار حتى لا يلوثها،
لذا فهم يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة
على أبراج خاصة تسمى أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة الفارسية
حيث يقوم بهذه الطقوس رجال دين معينون
ثم بعد ان تاكل الطيور جثة الميت
توضع العظام في فجوة خاصة في هذا البرج دون دفنها.
إلا أن الزردشتيين الذين يعيشون في مجتمعات
لا يمكنهم فيها ممارسة شعيرة الدفن هذه
و عملا بنصيحة زرادشت في الانسجام مع المجتمعات التي يعيشون فيها
- يلجئون إلى وضع جثمان الميت في صندوق معدني محكم الغلق
و يدفن في قبر عادي
مما يضمن عدم تلويثه لعناصر الحياة الثلاثة؛
بما لا يتعارض مع معتقدهم و لا مع القوانين المدنية في الدول التي يعيشون فيها.
وهم يعتقدون ان الروح تهيم بعد الموت ثلاثة ايام
قبل الأنتقال الى العالم الأخر
الكتاب المقدس لدى الزرادشتيين :
أفيستا :
يسمى كتابهم المقدس آفيستا ،
ويعني الأساس واللبنة والمتن،
وقد كتب باللغة الأفستائية التي كانت سائدة في إيران القديمة،
والتي تتحد في أصولها مع الّلغة السانسكريتية.
ويعتقد العديد من المحققين أنّ الخطّ الأفستائي قد ظهر في العهد الساساني
وكان أفستا في بداية الأمر محفوظاً في الصدور،
ثم كُتب بالخطّ المذكور،
وقيل إنه نجز بعد ظهور الإسلام.
ومهما يكن من أمر،
فإن أغلب الباحثين متفقون على أن أصل أفستا كان ضخماً للغاية،
حتى قيل إنه نسخ على 12000 جلد من جلود البقر،
أما الأفستا الموجود اليوم،
فهو يضم 83000 كلمة،
ويحتمل أن أصله كان يضمّ 345700) كلمة
(أي أربعة أضعاف).
ويتألّف أصل أفستا من 21 نَسْكاً (كتاب أو قسم)،
ولا يختلف عنه الأفستا الموجود،
حيث يتألّف من 21 نسكاً أيضاً.
وينقسم أفستا إلى خمسة أقسام:
1ـ الياسنا (أي العبادة والمهرجان) ،
ويطلق على مقطع منه اسم الغاثا(ويعني النشيد).
وهذا القسم ـ وهو أشهر أقسام الأفستا،
ويضمّ أدعية ومعارف دينية ـ
يُنسب إلى زرادشت نفسه،
في حين تُنسب سائر أقسام الأفستا إلى زعماء ديانة زرادشت.
2- الفسبريد (أي الزّعماء و الأعيان) ،
وتشتمل على أدعية.
3ـ الفانديداد (أي القانون المضاد للشيطان) ،
ويُعنى بمسائل الحلال والحرام والطهارة والنجاسة.
4ـ الياشت (أي أدعية الأناشيد و التسابيح).
5ـ مجموعة نصوص قانونية (أو الأفستا الصغير) ،
وتتطرق إلى الأعياد والمراسم المذهبية وأناشيدها.
و لدى الزردشتيين
ـ إلى جانب كتاب أفستا ـ
كتاب تفسيري يسمّى زَنْد أفستا،
وكتب مقدّسة أخرى دُوّنت بالّلغة السانسكريتية.
أعيادهم :
لدى الديانة المجوسية العديد من الاعياد من أشهرها النوروز،
و هو عيد بداية العام و أوانه الاعتدال الربيعي،
و قد عرفته الأقوام الإيرانية منذ القدم،
و لا يزال يعد عيدا قوميا في إيران اليوم
إذ هو بداية السنة الفارسية
وكذلك هو وبقية الدول التي يعيشون فيها العيد المجيد 21 مارس
وهو أيضا من أهم الاعياد
وعيد بابا شجاع
وهو قاتل سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)
الخليفة الذي اسقط الفرس
ويرونه قد هدم حضارة الفرس والمجوس بالفتح الإسلامي.
أعداد اتباع الديانة الزرادشتية فى العالم:
انحسرت هذه الديانة بشكل كبير وعدد اتباعها حاليا :
69،601 زرادشتي في الهند حسب إحصاء 2001
يتكونون من قوميتين وهما بارسي و ايراني.
5,000 زرادشتي في باكستان يتركزون في مدينة كراتشي،
و ازداد عددهم في السنوات الاخيرة بشكل كبير
بعد هجرة الكثير من زرادشتي إيران إلى باكستان.
ما بين 18,000 إلى 25,000 زرداشتي في قارة أمريكا الشمالية.
21,400 زرادشتي في إيران،
حيث يتواجدون بشكل خاص في مدن يزد و كردمان
أضافة إلى العاصمة طهران
كما يوجد لهم نائب في البرلمان الأيراني وهو من اصول كردية.
10,000 زرادشتي في مناطق أسيا الوسطى
و خصوصا في منطقة
(بلخ الواقعة في شمال أفغانستان و في جمهورية طاجيكستان)
والتي كانت موطن الديانة المجوسية سابقا.
جالية كبيرة في أستراليا يقدر عددهم 3,500
و خصوصا في مدينة سيدني.
فتوى علماء المسلمين بما يخص أتباع الديانة الزرداشتية :
عنوان الفتوى
: الزرادشتية...نسبتها ومعتقداتها
رقـم الفتوى
: 19363
تاريخ الفتوى
: 08 جمادي الأولى 1423
المفتـــي:
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
الفتوى:
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه
أما بعد:
أنها لم تكن من الديانات السماوية،
ولا صاحبها برسول من عند الله سبحانه وتعالى،
وأنها مثلها مثل البوذية والهندوسية وغيرهما
من الديانات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
والدليل على هذا أن الإسلام سوى بين أتباعها وبين المشركين في التعامل،
فلم يبح زواج نسائهم ولا أحل أكل ذبائحهم،
كما هو الحاصل في المسيحية واليهودية.
وعلى هذا،
فلا يجوز للمسلم مدحها فضلاً عن التعلق بها،
لأنه لا شك في كفر من ابتغى ديناً غير الإسلام،
قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
صدق الله العظيم
[آل عمران:85]،
وإذا كان هذا ينطبق على الديانات السماوية
فبالأحرى ينطبق على غيرها من الضلالات.
والله أعلم.
المصادر:
• هل كان زرادشت نبياً ؟!
تأليف ممدوح الزوبي/ الطبعة الأولى 1998م
• مقال عبر شبكة الإنترنيت /نايف رشو الأيسياني :
لماذا الاستنكاف وتظليل الحقيقة في تاريخ الائيزديين؟
• مقال عبر شبكة الإنترنيت/ د. محمّد علي آذر شب
موقف الإيرانيين من الدعوة الإسلامية .
• مقال عبر شبكة الإنترنيت
د. خليل عبد الرحمن
********
وللموضوع لقآء آخر آن شآء آلله تعآلى
يتپع آن شآء آلله پآلحرگة آلچديدة .....
الكاكئية
فآنتظرونآ آن شآء آلله تعآلى ......
وسلآم آلله عليگم ورحمته وپرگآته
.
| |
|