انما المؤمنون اخوة ...............................

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :


يقول الله سبحانه وتعالى:


بسم الله الرحمن الرحيم


{إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}


صدق الله العظيم

{الأخوة الإسلامية}


مبدأ أقره الإسلام منذ سالف القرون ،


ومن كانوا قبلنا عايشوه بأجلى واوضح معانيه ،


وأوضح دلالته ..



ولكن !!


السؤال ؟؟


هل نحن اليوم وفي هذا الوقت بالتحديد نحقق هذا المبدأ؟!


هل نعيش للغير ،؟؟؟


أم نعيش للنفس ..؟؟؟


هل يهمنا مايحدث لإخواننا أم لا نلقي لذلك بالاً؟!


هل ..

وهل...

ثم هل ...


الكثير من الأسئلة تطرح نفسها ،


وتندد عن أخوة اليوم ..


نحن جميعاً نقر بأننا إخوة في هذا الدين ..


ولكن هل حققنا ما تقتضيه الأخوة ؟!


لا أعتقد ذلك ،

فها هو ذا الزمن يمضي


وإخوتنا المسلمون في كل مكان في حاجة لنا ..


ونحن لا نكترث !


ونحن لا نهتم !


ونحن غافلين !


فأين هذه الأخوة التي نتحدث عنها ؟!


هل أصبحت الأخوة بهذا المعنى ؟


لا والله


ولكن تغير الزمن كثيراً،


طغت المصلحة الشخصية على كل شئ ..


لدرجة تصيب بالحنق ..


ولربما الجنون ..


إخواننا فى كل مكان ::


يقتلون


ويهانون


ويعاملون أسوأ معاملة


وذلك لسبب واحد !!


لأنهم مسلمون..


يقتلون ,

يحرقون ،

ويهانون ,


ويقتل أولادهم ,


فهيا لنوقظ ما في كوامننا


ونتحرك لنحقق هذا المبدأ ,


ليعود للإسلام قوته


وعزته التي أرسى دعائمها من كانوا قبلنا ..


أرسى دعائمها الأنصار والمهاجرين ..





ماهي الأخوة الإسلامية ؟!


الأخوة الإسلامية تعني أن تكون لغيرك كــ " أخ"


وتحقق ما تقتضيه الأخوة ..


وذلك بإعانته عند حاجته ,

والوقوف معه ،

ونصرته إذا ظلم ،

ومواساته عند حزنه ..


وغيرها من الأفعال التي تجعلك كـ أخ لغيرك بالفعل ..


فيرد لك بالمثل ويشعر بأنك تقف إلى جواره ,


يوجد عدد من الأحاديث الصحيحة والتي تتحدث بهذا الصدد منها :



* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا".



*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".



وقد قام النبي عليه خير الصلاة وأتم التسليم


بتربية أصحابه على هذا الخلق العظيم ,,


وأمرهم بعدة أشياء تحققه ..


كالجهاد في سبيل الله


الذي يشترط فيه وجود الجماعة ,


ومحبة بعضهم للبعض


والذي كان السبب الرئيس في عزة الإسلام


وخوف العدو منهم،


وصلاة الجماعة التي أمر بها الله جل وعلا في كتابه الكريم


من أعظم مايؤدي إلى التآلف والتعارف بين المسلمين,


ومن ثم عون أحدهم للآخر ..




وخير مثال لتقديم هذه الصورة المشرقة عن الأخوة ومعانيها

هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


ففي جانب الأنصار في المدينة



وعندما وصل المهاجرون وتركوا ديارهم لنصرة هذا الدين


نجد الرجل تكون تحته المرأتان،


فيقول لأحد المهاجرين:


أطلق واحدة وتتزوجها أنت،


ويروى أيضاً:


أن أحدهم رضي الله عنهم جاءه ضيف في الليل،


وليس عنده إلا عشاء أطفاله وزوجته،


فقال لزوجته:


نومي الأطفال فنومتهم،


ثم قال:


قدمي الطعام،


فقدمته.


قال:


أطفئي النور،


فأطفأت السراج حتى أكل الضيف وحده وشبع،


وبات هو وزوجته وأولاده جياع..


فهذا من أعظم مافعلوه من عون لإخوانهم المهاجرين


وأثبتوا رضوخهم لهذا المبدأ العظيم ..


وغيرها من جلائل الأفعال التي لا تعد ولا تحصى ..


إعلم أن هذا المبدأ وضع ليحقق أهداف سامية منها


• محبة المسلمين لبعضهم البعض .


• التعاون ضد من يكيدون لأمة الإسلام .


• الشعور بالقوة والعزة


• خوف الأعداء من المسلمين .



وغيرها الكثير مما ستعايشه لو عملت به حقاً.



اليوم هناك الكثير ممن يحتاجون لعونك ..


في فلسطين


وسوريا


وبورما


والأحواز



و... غيرها من بلدان العالم


التي يتعرض فيها المسلمون لأقصى أنواع التعذيب ..


وأعظم مايمكنك فعله لهم


" الدعاء لهم"


اللهم فَرجْ على المُسلمينْ فِيْ كُلِ مَكانْ


اللهمْ شُدَ أزرَهمْ ،


وأعِنهُمْ على بَلائهمْ ،


وثَبتْ عَزيمتهمْ .


اللهمْ إجعلْ لهم من كُلْ ضِيقٍ مَخرجاً


ومنْ كُلِ هَمٍ فَرجاْ .


اللهمْ منْ أرادْ بالإسلامْ شَراً فَرُدَ كَيدهْ فِي نَحره .


الدعاء لهم بصدق نية


وتذكرهم على الدوام ..


لا تنسى أنه لربما يأتي اليوم الذي تكون فيه في حاجة لغيرك ..


لا تبخل بالتصدق


ولو بجزء يسير من مالك ..



نأسفُ لِحالِ العَربْ وتَقَطعِ رَبَطِهمْ .


بَاتتْ الأُخوةَ مَاضياً نَادراً ما يُذكرْ .


عَهدُنا عَهدْ الذَاتْ ، لا مَحبةَ لا تَواصلْ .



نَسألُ الله أنْ تَعودْ تِلكْ الأيامُ الخَواليْ .


وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ


عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :


{ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ


مَثَلُ الْجَسَدِ إذَا اشْتَكَى شَيْئًا تَداعىَ لَهُ سَائرُ الجَسدِ بِالسَهرِ وَالحُمىَ }



لو تمسكنا بهذا المبدأ


لكان حالنا أفضل



وَأَهْمِسُ لِذَاتِي ..


كُونِي أَقْوَى مِمّا أَنْتِ عَلَيْهِ الآن .. ♥


اللهُمّ ارْزُقْنَا لَذّةَ الخُشوعِ في الصّلاةِ . . . . . . .


واجْعَلْنا مِمَن يُصَلّي لِيَرْتَاحَ بِها


لا لِيَرْتَاحَ مِنْها ~


نسأل الله تعالى الصلاح لهذه الأمة


والتوفيق والسداد



في أمان الله ورعايته


اللهم أنصر إخواننا المسلمين في كل مكان


ووفقنا لما فيه الخير لنا ..


وسلام الله عليكم ورحتة وبركاته .




.

مشكور استاذ ناجى

ولنا ان نؤمن على دعائك لهم ونقول جميعا اللهم انصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان

على اعدائهم واعداء الدين ومكن للمسلمين فى ارجاء المعمورة يارب العالمين