ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: فى عيد ميلاد "المخلوع مبارك" الـ 85 .."البديل" تكشف كواليس احتفال ماسبيرو بهذا اليوم في الزمن الماضي الأحد 5 مايو - 22:26:18 | |
|
لم يكن نعيمًا ما عاشه المصريون قبل ثورة 25 يناير، ولا جنة،
ذلك السلام الذي وفره لنا المخلوع حسني مبارك،
فقد عانى الشعب بأكمله الفقر والجهل والظلم و25 عامًا من الطوارئ،
فإن كنا اليوم نحلم بحياة كريمة
فسابقا كانت أقصى أمانينا هي "حياة" فقط؛
لأن النظام السابق كان يصفِّي الشعب،
فإن لم تمت في عبَّارة
أو في قطار
أو تفجير كنيسة ليلة عيد
أو حادث مروع على الطريق،
فأنت لست محظوظًا
وللموت أسباب أخرى،
أولها السرطان
وثانيها الفشل الكلوي
وثالثها فيروس سي
وهذا على سبيل العد فقط.
فلن نستطيع الحصر لنقول:
إن "مبارك" كان دائمًا يذكرنا بالحروب التي جنَّب مصر منها،
وكأنه علق لنا الحجة "كمشنقة بيضاء"؛
ليعدم بها كل أماني رعيته،
على الرغم من أن الشعب المسالم لم يكن يحلم بأكثر من "حياة"!!
فاعتبرها- صاحب المعالي – جريمة تهدد الاستقرار،
ففرض قانون الطواريء
واعتقل الشباب
وجعل منهم عبرة لكل من تسول له نفسه أن يطالب بالتغيير،
ولكن إصرار المصري هزم جبروت الفرعون،
وحتى لا نكون من الجاحدين الذين ينكرون " محاسن " الرئيس ،
تقدم " البديل " ملخص عما قدمه مبارك لشعبه.
كان القطار رقم832 المتوجه من القاهرة إلي أسوان,
وقد شاهد سائق القطار أن هناك دخانا كثيفا ينبعث من العربة الأخيرة
في تمام الثانية من صباح يوم 20 فبراير2002،
حيث كان الركاب في طريقهم لقضاء عطلة "الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر،
ولكن كان هناك مصيرًا أسود ينتظرهم
وتحولت أحلامهم في لقاء ذويهم إلى مراسم عزاء وفراق"،
وتمسك البعض بأمل النجاة،
فكسروا النوافذ الزجاجية,
وألقوا بأنفسهم خارج القطار,
ما تسبب في مصرعهم أو غرقهم في ترعة الإبراهيمية،
وقام قائد القطار بفصل العربات السبع الأمامية عن العربات المحترقة,
وأخطر الجهات المعنية بالحادث,
ثم واصل رحلته خشية توقفه وحدوث كارثة جديدة ،
وكل هذا ولم يحاسب مسئول واحد.
أما فاجعة "عبارة السلام 98"،
وهي عبارة بحرية مصرية تابعة لشركة السلام للنقل البحري،
غرقت في 2 فبراير 2006 في البحر الأحمر
وهي في طريقها من ضبا المدينة السعودية إلى سفاجا
وكانت السفينة تحمل 1312 مسافرا و 98 من طاقم السفينة،
وكانت العبارة تقل ما يقرب من 1415 شخصًا
بينهم 1310 من الرعايا المصريين،
بالإضافة إلى طاقم الملاحة المؤلف من 104 أفراد.
وذكرت قناة "النيل" المصرية الرسمية
أن 115 أجنبيًّا على الأقل كانوا على متن العبارة،
بينهم 99 سعوديًّا.
وكان معظم المسافرين مواطنين مصريين كانوا يعملون في السعودية
وبعض العائدين من أداء مناسك الحج
وكانت السفينة تحمل أيضا 220 سيارة على متنها.
وقيل:
إن سبب الحادثه الحريق الذي نشب في غرفة محرك السفينة
وانتشر اللهب بسرعة فائقة أدت إلى غرق العبارة على بعد 57 ميلًا من مدينة الغردقة،
التي راح ضحيتها 1028 بين قتيل ومفقود،
والرئيس يحضر مباريات كأس الأمم الإفريقية،
وسوزان تقبله احتفالا بالهدف
دون مراعاة حالة الحداد التي كان يعيشها الشعب.
وحتى الجبل لم يسلم منه المصريون،
بعد أن خرت صخرة الدويقة على السكان يوم 6 سبتمبر2008
وأسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصًا وفُقد مئات آخرون،
جراء انهيار كتل صخرية ضخمة على عشرات المنازل السكنية
في عزبة بخيت بمنطقة الجورة في الدويقة بمنشية ناصر،
وكانت واحدة من أكبر الكوارث التي شهدتها مصر
من سقوط منازل في مناطق عشوائية،
وكان الحل،
الوعود والأماني بوحدات سكنية
وتعويضات تصل لخمسة آلاف جنيه للميت
واثنان للمصاب،
وعلى المتضرر من هذه "التسعيرة" أن يلتزم الصمت،
حتى يتقي شر النظام وعصابته.
وفي كارثة أخرى كان يوم 17 نوفمبر عام 1997
بمثابة فضيحة عالمية،
حيث هاجم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين
ومتنكرين فى زى رجال أمن،
مجموعة من السياح كانوا فى معبد حتشبسوت بالدير البحرى،
وقتلوا 58 سائحًا فى خلال 45 دقيقة،
كان من بينهم طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات،
وأربعة أزواج يابانيون جاءوا إلى مصر لقضاء شهر العسل،
ووقتها كشف "العادلي" أن أمن الدولة كان لديها معلومات عن الحادث
وأخطروا وزير الداخلية "حسن الألفي"،
ولكنه لم يتحرك وكان ذلك اليوم عيدا لـ" العادلي"
الذي جاء لمنصبه بهذه المذبحة
واستمر وزيرا للداخلية حتى عام 2011.
وفي ليلة عيد رأس السنة الميلادية 2011 كانت هدية "العادلي" إلى الأقباط،
حيث تم تفجير كنيسة القديسين بمنطق سيدي بشر بالإسكندرية،
وكشفت المستندات بعد الثورة أن وزير الداخلية حبيب العادلي تورط في الحادث؛
لتكتيف الأقباط وإخماد احتجاجاتهم وتهدئة نبرة البابا شنودة اتجاه القيادة السياسية،
وقيل:
إن التفجير جرى بالتعاون بين الداخلية وأحد المعتقلين النافذين في الجماعات المتطرفة
ويدعى أحمد محمد خالد،
وبلغ عدد الضحايا حوالي 31 قتيلًا و97 مصابًا،
هجمات شرم الشيخ 2005
كانت سلسلة من الهجمات الإرهابية المتزامنة في 23 يوليو 2005.
تم الإعداد لها من قِبَل تنظيم القاعدة،
استهدفت المنتجع المصري الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية،
حيث توفي 88 شخصًا معظمهم مصريون،
وجرح مايزيد على 200 شخص في تفجير هو الأسوأ فى تاريخ البلاد.
تزامن التفجير مع احتفال مصر بعيدها القومي ثورة 23 يوليو،
وهو اليوم الوطني الرئيس في مصر،
وحققت التفجيرات غايتها وقتئذ،
حيث ألغى الآلاف من السياح حجوزاتهم وألغيت العديد من الرحلات وقتئذ،
واعتقلت أجهزة الأمن المصرية عددًا من المصريين
بينهم بعض السكان المحليين من بدو سيناء،
بتهمة قيامهم بتقديم تسهيلات لمن قاموا بالتفجيرات،
كما قام محافظ جنوب سيناء ببناء سياج أسلاك عازلة خارج حدود المدينة لمنع التسلل إليها،
لكن الإجراءات قوبلت بالرفض وتمت إزالة السور فيما بعد.
أما المشكلات الصحية
تضاعف السرطان تضاعف 8 مرات
وهو أعلى نسبة في العالم،
ووصلت الذبحة الصدرية إلى 20% من الشباب تحت الأربعين،
وأصبحت مصر أعلى دولة في العالم من حيث الإصابة بالبلهارسيا،
أما التهاب الكبدي أصاب 13 مليونًا،
عوضا عن أن 20% من الشعب يعالج من الفشل الكلوي،
وهي أيضا أعلى نسبة في العالم.
كما تعتبر مصر واحدة من ست دول تعاني من شلل الأطفال،
بالإضافة إلى أن هناك 20 مليون مصري يعانون من الاكتئاب
وستة ملايين يعانون من أمراض نفسية أخرى،
كما يوجد ثلاث آلاف محاولة انتحارسنويًّا،
بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
ووصل عدد ضحايا حوادث الطرق في عهد "مبارك"
إلى أكثر من عدد القتلى المصريين في الثلاثة حروب التي دخلتها مصر
بواقع 6 آلاف قتيل سنويا و23 الف مصاب
وفى الاخر:
اخترناه
وبايعناه
وعلى حياتنا إستأمناه،
روحه سمحة
أدب ومصالحة
صافي القلب
يا كفر مصيلحة
مش متكبر
ولا متجبر
هادي وأبسط خلق الله
وعشان كده إحنا إخترناه...
كلنا يتذكر كلمات هذا الأوبريت الذى ألفه الشاعر سيد حجاب ولحنه عمار الشريعى ،
وأداء هدى عمار - انوشكا - محمد ثروت - نادية مصطفى -
سمير الإسكندرانى - لطيفة - حسن الأسمر.
ولاغرابة؛
فكل منا يستخدم الفن وسيلة للتقرب من الحاكم،
وأداة للتطبيل والتهليل له
ولكن الغريب أن ملحنا كبيرا بقامة عمار الشريعى
وشاعرا كبيرا كسيد حجاب
نجده بعد هذه الكلمات التى مجد فيها الرئيس،
عندما اندلعت الثورة يلعن ويسب هذا الرئيس،
فكان الشريعى هو الملحن "الملاكي" لكل احتفالات أكتوبر
ولا ننسى أوبريته ""النسر المصرى شق السما" ،
التى اعتبرها مجرد تمجيد لمبارك،
وحول هذه الحرب إلى مجرد ضربة جوية أطلقها مبارك،
باعتباره قائد الطيران فى حرب 73،
وكان الشريعي أيضا هو الملحن الأوحد لكل احتفالات الطفولة،
التى كانت تقام تحت رعاية "سوزان مبارك"،
ولهذا سارع بالانضمام للثورة وتأييدها حتى يبرئ ساحته من النظام القديم.
كما كان من أبرز المتربعين علي عرش الغناء لمبارك «محمد ثروت»
الذي غني «مصريتنا وطنيتنا»،
حتي تخصص بعدها في حفلات الغناء للرئيس،
وهاني شاكر بأغنية «يا معلي راية الحرية»،
بالإضافة إلى «الأوبريتات» التي تغنت بحب مبارك،
التي شدا بها عدد لا بأس به من النجوم،
علي رأسهم المطربون محمد العزبي وحسن الأسمر ولطيفة التي غنت لكفر مصيلحة.
بل تبارى الفنانون فى أعياد ميلاد الريس لينتجوا أغانى تحتفل به
مثل شعبولا خرج بأغنية بمناسبة عيد ميلاد الرئيس
قال فيها
«عيد سعيد يا ريس يا وش الخير والنصر..
ربنا يحميك ودايماً تعلي اسم مصر.. إييييه.. ،
ولم يكتف بهذه الأغنية،
بل قررأن تكون هديته لمبارك أغنية بعنوان
"مبارك.. مية مية"
في ذكري ميلاده الثمانين .
ونجد أيضا عمرو دياب يغنى "واحد مننا"
كلمات د.مدحت العدل
وألحان عمرودياب،
وفى نفس الوقت عندما قامت الثورة
كان مدحت العدل من المنادين بسقوط مبارك
والذى يطلق على كل من يتعاطف معه بأنه فلول ،
ونسى أن ذاكرة اليوتيوب لا تنسى،
وقد شارك عمرو دياب بأغنية "مصر قامت
"صوت ولادي كلمة الحق في بلادي هما دول سر التحدي,
هما دول زهرة جهادي هما دول هما الشباب"،
ليدعم بها ثورة يناير حتى لا يفقد مكانه فى الصورة الثورية.
ولم يتوقف مسلسل
"عاش الملك ..مات الملك "
عند هؤلاء المطربين والملحنين الذين ذكرنا جزءًا من أعمالهم،
بل هناك آخرون أسهموا فى نفس المنظومة المضللة للشعب المصرى
وركوب موجة الثورة والوطنية بعد تهليلات الأمس ومسح جوخ الحاكم.
ولكن سيظل صوت الثورة هو الأقوى
وكأن لسان حالها يقول
"خلعناه وطردناه بدلا من اخترناه .. ومبارك واحد خمنا".
ومن الطبيعى أن تكون هذه الأغانى الوطنية
وأغانى أعياد الميلاد للمخلوع
الوقود الذى كان يعمل به تليفزيون الحزب الوطنى، آنذاك
والذى كان يكرر إذاعتها منذ بدايات شهر مايو
ليهىئ الشعب المصرى بكامله ليحتفل برئيسه.
تقول الإعلامية هبة عز العرب - مذيعة فى التليفزيون المصرى-
إن الاحتفال بعيد ميلاد مبارك كان المسئول عنه قطاع الأخبار،
وكان يتم التعامل معه باعتباره عيدا قوميا أو طنيا للبلاد
من حيث اذاعة الافلام التسجيلية التى تستعرض بطولاته وانجازاته ،
فضلا عن الأغانى التى كان الجميع يتبارى فى إنتاجها
لكسب ود النظام والرئيس ونجليه.
وأضافت أن خريطة البرامج والمواد الإعلامية المقدمة بدءًا من شهر مايو
موجهة نحو الاحتفال بالرئيس،
حتى الفقرات بين البرامج والأفلام كان يجب أن تتضمن مواد خاصة بالرئيس وإنجازته
وصوره وهو مع الفلاحين والعمال
وصوره فى حقول مصر الخضراء وإنجازات المترو والكبارى.
وأشارت إلى أنه منذ تولى صفوت الشريف لوزارة الإعلام
كانت هناك تعليمات مباشرة منه إلى قطاع الأخبار
بالاحتفال بعيد ميلاد مبارك،
كما كانت هناك تعليمات شفهية للإعلاميين
من مقدمى البرامج
بعدم تناول زوايا معينة فى موضوع ما حتى لا تسىء للنظام.
كما كان يفرض على المذيع اختيار ضيوف محددة،
خاصة فى يوم عيد ميلاده،
وهؤلاء الضيوف يكون المعروف عنها أنها موالية للنظام
وستقوم بالتطبيل له وسوف تستعرض انجازاته.
وأضافت انها تعرضت على الهواء لواقعة غريبة
تؤكد أن تليفزيون الدولة كان وسيلة فى يد النظام الحكام لخدمته فقط
وليس تليفزيون الشعب،
وهى أنه فى اليوم السابق لتنحى مبارك
كان مطلوب إذاعة فقرة للأغانى الوطنية بالبرنامج الذى تقوم بتقديمه،
وفوجئت أن كثيرا من الكليبات الغنائية
يمتزج فيها الغناء بصور مبارك
وإنجازاته أثناء افتتاح المشروعات بالدولة.
بينما يرى محمد العارف- قطاع الأخباربالتليفزيون المصرى-
أن الاحتفال بمناسبة كعيد ميلاد الرئيس
كان يتم بشكل أوتوماتيكى دون تعليمات أو أوامر من الرؤساء،
ويتم التعامل معه كاحتفالية 6أكتوبر،
حيث يتم إذاعة أغانى معينة وأفلام تسجيلية ترصد إنجازات الرئيس ومشروعاته وصوره ،
وهذا ماكان يذاع على القناة الأولى والثانية.
وأضاف أن قطاع الأخبار
قبل أن يترأسه عبد اللطيف المناوى فى عام 2010
لم يكن له علاقة بمؤسسة الرئاسة على الإطلاق،
وكان يعمل بمنتهى المهنية ولم يتورط فى احتفالات كعيد ميلاد مبارك،
ولكن عندما أصبح تحت قيادة المناوى الأمر تغير نسبيا
وكان هناك تدخل فى السياسة التحريرية للقناة،
ولكن الأمر لم يستمر طويلا،
حيث قامت الثورة.
بينما ترى الإعلامية هالة فهمى
أن خريطة البرامج هى ضخ عدد كبير من الأغانى الوطنية المكتوبة خصيصا للاحتفال به،
فضلا عن البرامج التى يحضرها ضيوف يتباروا قى التطبيل للنظام وإنجازاته،
حتى الجماهير التى يقومون بإجراء مقابلات تليفزيونية معهم فى الشارع
يتم عن طريق اختيارمسبق لهم وتلقينهم بما سيقولونه فى الرد على تساؤلات المذيع.
وفى حال التسجيل مع مواطنين لهم آراء معارضة ومختلفة مع مبارك وضده ،
يتم حذفها فى المونتاج،
أما عن المداخلات الهاتفية تكون من صنع الإعداد الذى يقوم بالتمثيل بأنه من الجماهير
التى تهنئ الرئيس بعيد ميلاده
والثناء على مجهوداته والدعاء له بالعمر المديد.
وأكدت أن برامج التليفزيون فى شهر مايو
كانت مخصصة للدعاية لصالح الإله الجديد "محمد حسنى مبارك"،
وتتبارى كل القنوات فى هذه الدعاية حتى تنال منحا أكثر للعاملين بها..
وتابعت
"إن ذلك الحوارالذى أجراه عماد الدين أديب مع المخلوع فى عيد ميلاده واستعراض إنجازاته،
كان المقابل المادى الخاص به
امتلاك عماد الدين أديب لإذاعة "إف ام"
بقرار رئاسى غير قانونى،
وهو مايؤكد كيف كان يتم العبث بعقول المصريين فى الفترة الماضية
وحتى الآن من خلال التحكم والسيطرة على توجهات الجمهور
وتزييف الحقائق
وتربية جيل خاضع خانع للمحتوى الذى يقدمه التليفزيون.
.
| |
|