ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: ذكرى تحرير سيناء السبت 27 أبريل - 22:43:17 | |
|
فى مثل هذه الايام ......
وبالتحديد ... فى 24 من شهر ابريل من كل عام
تأتى ذكرى تحرير سيناء،
وفى هذا العام بالذات
تأتى هذه المناسبة القومية
ومصر تعيش واحدة من أسوأ الفترات التى مرت بها فى تاريخها الحديث.
الثورة التى باهت بها الأمم .... تم اختطافها،
والدولة التى صمدت -على مدى السنين- ضد كل التحديات ..... مهددة الآن بالانهيار.
والخطر الذى تعوّدنا على أن يأتينا عبر الحدود،
أصبح الآن يعيش فى القلب،
ينشر الدمار فى أرجاء الوطن.
تأتى ذكرى تحرير سيناء،
ونحن نبحث فى استعادتها مرة أخرى
بعد أن سقطت فى أيدى الإرهاب الذى لا يجد العون فقط من تنظيمات إرهابية دولية،
أو عدو لا يريد لمصر أن تبنى قوتها الذاتية..
ولكن أيضا من عصابات فى الداخل ........
تحت مسميات جبهة الانقاذ الوطنى ... وغير ذلك من الاسماء الرنانة
تريد استنزاف الجيش الوطنى،
ولا يهمها إلا الاستيلاء على الحكم،
ولا يزعجها أن ترتفع فى سماء مصر أعلام غير أعلامها..
لأنها -ببساطة- لا تعرف معنى الوطن!!
وتأتى ذكرى تحرير سيناء،
والحكم فى مصر ينتقل من كبوة إلى آخرى،
وشبح الإفلاس المالى يقترب،
ونصف الشعب تحت خط الفقر،
ومعدلات البطالة تتضاعف،
والحكومة لا تجد حلا إلا تسوُّل الإعانات والقروض،
وإغراق مصر فى الديون،
وعرض مرافقها وشركاتها للبيع أو الإيجار،
ورئيس الدولة يراقب هذا كله
ثم يهتف منتشيا بأن النهضة التى وعد بها..... قد اقترب وصولها!!
وتأتى ذكرى تحرير سيناء
ومخطط الدولة يسير قُدُمًا،
ومؤسسات الدولة كلها تتعرض للحرب
التى لا تعرف حدودا فى انحطاطها (!!)
الهجوم على الصحافة والإعلام لا يتوقف،
والاعلام المنافق يتشدق بما يحلو له.....
والصحافة يكتب فيها كل.... من هب ودب
والتهديدات بإغلاق الصحف وقنوات التليفزيون الاسلامية تتصاعد،
والتهديد بالقتل هو اللغة المستخدمة،
بينما قضاء مصر ا يخوض معركته
حفاظا على استقلال القضاء(المزعوم ... والمرحوم )
أمام حكم يهدم دولة القانون،
وجماعات فاشية ( تحت مسميات الاحزاب والتيارات الشعبية )
تخشى أن تعطل العدالة مشروعها الجنونى لإخضاع مصر
وإدخالها كهوف القرون الوسطى لتعيش أزهى عصور التخلف والانحطاط!!
ولم تترك الحملة الجاهلة جيش مصر بعيدا عن سهامها وإساءاتها المتعمدة،
فهم يدركون أنهم لن يستطيعوا إقامة حكمهم الفاشى إلا إذا سيطروا على الجيش،
أو استنزفوه فى معارك مفتعلة،
أو قادوه إلى صدام مستحيل مع الشعب الذى يجدد ثقته بجيش الوطن يوما بعد يوم.
وسط هذه الظروف الدقيقة التى بمر بها الوطن............
تأتى ذكرى تحرير سيناء
لتذكرنا بأن جيش مصر الذى روى أرض سيناء بالدم
لا يمكن أن يفرط فى شبر واحد منها..
لا لعصابات الإرهاب،
ولا لمخططات الأعداء،
ولا للسماسرة الذين يتعاملون مع قناة السويس باعتبارها مجرد «صفقة»
ويتصورون أن الأمن القومى لمصر أمر يمكن التساهل فيه،
أو أن أرض مصر يمكن أن تكون معروضة للتنازل.. أو للإيجار!!
وتأتى ذكرى تحرير سيناء....................
لتذكرنا بأن مصر لا تنتصر إلا عندما تتوافق مع نفسها،
وتملك الرؤية والهدف والقيادة.
هكذا كان الأمر ونحن نبنى جيش مصر من الصفر بعد الهزيمة،
ليكون جيش الثأر والعبور العظيم.
لم يكن الجيش وحده.
كان هناك الشعب الذى ساند وضحى وتحمل،
وكانت هناك الدولة التى وضعت كل الإمكانيات لتحقيق النصر..
وليست الدولة التى يحاول الحكم فيها تفكيك كل مؤسساتها،
وفى مقدمتها جيش مصر الوطنى!
حين ارتفعت الأصوات فى أثناء ثورة يناير بأن الشعب والجيش إيد واحدة..
لم يكن ذلك تعبيرا يعبر عن اللحظة فقط،
بل كان إدراكا لتاريخ طويل،
منذ نشأ جيش مصر فى الدولة الحديثة.
كان التاريخ يُصنع حين يتحقق هذا الشعار فى الواقع،
ولهذا لم تتوقف المؤامرات لضرب العلاقة الأبدية بين الشعب وجيشه.
وفى الأشهر الماضية وصل التآمر إلى أقصى ما يستطيع،
لكن الشعب رفض كل محاولات الإساءة لجيش مصر،
فى نفس الوقت الذى رفض فيه الجيش أن يتم توريطه فى صدام مع المواطنين،
وأعلنت قيادة الجيش أنها لن تسمح بإغراق مصر فى الفوضى
أو الحرب الأهلية أو انهيار الدولة وتفكيك مؤسساتها.
فى ذكرى تحرير سيناء
نرى مصر كلها فى قلب الخطر.
الإرهاب يعربد فى سيناء،
والفاشية ( باسم الانقاذ) تطبق على أنفاس الوطن.
لكن مصر لم ولن تستسلم لمن يحكمون بعقلية الميليشيات،
ومن يقودون الدولة إلى الانهيار الكامل.
نحتفل اليوم بذكرى تحرير سيناء،
وكل ما يجرى على أرض مصر يقول إنه لا مفر من المواجهة الحاسمة
لتحرير مصر كلها من حكم الفاشية،
ودحر جبهة الخراب الوطنى
وتقليص دورها فى الحياة العامة
وإنقاذ مصر من الكارثةَ.
كل عام والمصريين فى كل انحاء مصر
وفى سيناء بالذات
ينعمون برغد العيش
ويتنفسون الحرية
ويكتبون التاريخ .... بجلائل اعمالهم
وكل عام وانتم بخير
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
. | |
|