ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: ثورة 25 يناير .... هل هى نعمة ... ام هى نقمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الإثنين 4 فبراير - 23:52:23 | |
|
اخوانى الفضلاء :::
اعزكم الله بعزه
هذا خطاب سياسى ... هام ...
اوجهه الى حضراتكم
فى ذكرى ثورة 25 يناير المجيدة
وهل هذه الثورة كانت علينا جميعا :
نعمة ؟؟؟؟؟ .........فنحمد الله عليها !!!!!!!!!!
ام انها نقمة ؟؟؟؟؟؟؟ ....... فنستعيذ بالله منها !!!!!!!!!!!!!
ضرورة تلك المفاهيم .....
لننتقل الى المرحلة التالية .............
********************
فى ظل هذا الظرف الاستثنائى
استطاع شباب مصر الوفى والنقى
شباب ثورة 25 يناير الواعى الثائر
أن يصنع ثورة حقيقية
فاقت كل التوقعات والامنيات،
وعبرت اقصى حدود الزمن
فهذا شباب قام بثورته فى وقت قياسى لا يحسب
– فقط -
18 يوماً
لاسقاط نظام
مستبد
وفاسد
وعتيد
تحت اقدام جيل يحلم
بالعيش
والحرية
والعدالة الاجتماعية
والكرامة الانسانية ،
ونظراً للظروف الذاتية والموضوعية للثورة الشبابية
اقتضى ذلك تبنى قرارات استتثنائية
فشلت جميع الاطراف المشاركة فى الالتفاف حول الثورة
العسكرى –
الاخوان -
الاحزاب-
فى تلبية استحقاقات تلك الثورة ..
تعمقت اسباب الفشل
وتعقد المشهد جدا .....وساءت الاحوال
حتى وصل بنا الى أخر المستضعفين
المسحول امام الاتحادية
(حمادة صابر)
الذى اعلن بجدارة
سقوط كل من ::
مؤسسة الرئاسة –
النخب -
والأحزاب الحاكمة -
واحزاب المعارضة -
الكل صار باطلا
الكل صار زيفا
الكل صار سرابا
لا يعيـبنا الاعتراف باننا ضللنا الطريق
نعم ..........
لقد انحرفت بوصلة الثورة انحرافا ظاهرا
باختياراتنا،
فنحن قد اسـأنا استخدام الصندوق
تارة بالجهل
وتارة بالترهيب
وتارة اخرى بحسن النوايا،
ولكن العيب كل العيب
ان نكرس هذا الفشل
ونستمر فى السقوط
بنفس الادوات والآليات
التى تم تجربتها
واثبتت فشلها
فالاصرارعلى الخطأ ..... خيانة وطن.
ان الاسباب العميقة للمشكلة بعد الثورة
تمثلت فى امرين لا ثالث لهما
: أولهماً :
ان الشعب لم تتح له المعرفة الحقيقية ( قسراً)
بمشاكله الوطنية الحقيقية
وتصدرت له مشاكل وهمية
عرضت عليه بمنطق تقسيم الغنائم
وقد كان هو نفسه جزءاً من تلك الغنائم
فساد الاستقطاب والفساد .
ثانيهما:
ان الشعب لم يعطى فرصة ووقت (قهراً)
لتفعيل جدل اجتماعى بناء
ليكون قادرا على فرز القوى السياسية ،
وتحديد اختياراته المبدئية،
واختزلنا تقييم الديمقراطية
على العاطفة
والامنيات
او الجنة والنار.
ويأتى السؤال المحير للقلوب والافئدة ؟؟؟؟:
ما هو الحل الامثل لهذه المعضلة ؟؟؟؟؟؟:
الحل :
هو استعادة البوصلة المغتصبة
الى القبطان الحقيقى
وهو الشعب القائد
وصاحب المصلحة الاصيلة فى التغيير
بعيداً عن كل:
الضغوطات السياسية
رجال الساسه
والنخبة
وجماعات المنتفعين الفاشلة،
وكلهم يتبنون احكاماً ما انزل بها من سلطان
لا تستند الى منهج
او الى تجربة
وتتباين فى معظمها مع ثوابتنا الوطنية (!!)
العمل :
حتى لا نكرر ما حدث
وحتى لا نجتر الماضى البعيد والقريب
بمزيد من جلد الذات.
فلنعترف
وتلك – بداية –
أن خبرات عامان ثورة
كانت على سبيل التجربة والخطأ،
ولتسقط كل البدائل
الاصلاحية
والاستفزازية
والترقيعية
التى تمتد بنا الى القاع ،
وطالما لم نتجاوز المرحلة الانتقالية بعد
فلتتقدم كل القوى السياسية والاجتماعية
الموجودة الان على الساحة
والتى تسمى نفسها بمسميات مختلفة
والتى تنادى باسقاط النظام
باوراق اعتمادها الى الشعب
تحت رعاية مؤسسة وطنية منتخبة
تدير البلاد..
نعم السيادة للشعب وحدة
القادر على الفرز
والقادر على التنمية
والقادر على التقدم.
ان كنتم تريدون اصلاحا توافقيا .......
وان كان هدفكم هو _ مصر _ فقط وقبل كل شئ
الا هل بلغت .......
اللهم فاشهد .......
وليبلغ الحاضر الغائب
فرب ميلغ اوعى من سامع
ورب حامل فقه الى من هو افقه منه
******************
والان .... اين ثورة 25 يناير ؟؟؟؟؟؟؟:
منذ خرج المصريون إلي ميدان التحرير
في قلب القاهرة
يوم الخامس والعشرين من يناير2011
يطالبون بإسقاط نظام الحكم,
أصبح الجميع يتحدثون عن ثورة في مصر
نجحت في إجبار رئيس الجمهورية علي التخلي عن الحكم.
لم ينته الموقف عند هذا الحد
إذ سرعان ما ظهر علي مسرح الأحداث عدد من القوي السياسية
من مختلف الاتجاهات,
كل منها ينسب لنفسه تفجير الثورة.
ودخل المتنافسون في معارك أخذت عدة أشكال
في الشارع
وفي وسائل الإعلام,
ووجد الذين فجروا الثورة في25 يناير أنفسهم
خارج المشهد السياسي,
ووقعت سلطة الحكم
في يد الذين لم يظهروا علي مسرح الأحداث إلا يوم الجمعة28 يناير,
وبرغم كل المظاهر التي يبدو منها أن الثورة نجحت
وأن الأمور قد استقرت,
فإن حالة الغليان لا تزال قائمة
وتأخذ أبعادا مختلفة يوما بعد يوم
تحت شعار الثورة مستمرة,
الأمر الذي فرض عدة تساؤلات
حول تكييف حقيقة ما حدث
في إطار مفاهيم الفكر السياسي
بشأن معني الثورة والإنقلاب,
وفي ضوء سوابق الثورات التي انفجرت مصريا وعالميا
حتي يمكن تفسير ما انتهت إليه الأمور.
في إطار تلك المفاهيم
فإن ما حدث في يناير2011 لا يعتبر ثورة بالمعني الاصطلاحي,
لأن الثورة تقوم بها طليعة محددة
تنقض علي السلطة وتقلب الحكم رأسا علي عقب,
وهنا يطلق عليها الانقلاب.
وعندما يمسك قادة الانقلاب بسلطة القرار
ويبدأون عملية تحقيق أهداف الثوار,
يأخذ الانقلاب صفة الثورة,
ذلك أن الانقلاب هو مجرد إسقاط رأس النظام
وحلول آخر محله ..... مع بقاء فلسفة الحكم السابق,
وأما الثورة فإنها عملية تغيير نظام الحكم برمته
لتحقيق أهداف الثوار.
وبناء علي هذا فإن ما حدث في يناير هو أقرب إلي الانقلاب
انتهي بإسقاط رأس النظام( مبارك)
وبقي النظام كما هو بفلسفته في الحكم مع تغيير الوجوه..
فقد حل حزب الحرية والعدالة محل الحزب الوطني الحاكم,
وبدلا من لجنة السياسات وأمينها جمال مبارك التي كانت تخطط السياسات,
يقوم مكتب الإرشاد ومجلس شوري الجماعة
بوضع السياسات في المقطم
ويرسلونها إلي قصر الاتحادية.
ويسيرون مثلما كانت حكومات الحزب الوطني
ولا يعبأون بقضية العدل الاجتماعي
وهذا ما يدفع بالأمور لحرب أهلية
تسمح بالتدخل الخارجي بقيادة أمريكية
لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط العظيم.
وكل ثورة يرافقها ما يعرف بالثورة المضادة
والتي يقوم بها المستفيدون من النظام السابق
دفاعا عن مكاسبهم ومكانتهم.
لكن الثورة المضادة سرعان ما تنهزم
بمقتضي سياسات الحكم الثوري
التي تؤدي إلي انسحاب أنصار الثورة المضادة من المشهد السياسي تدريجيا.
غير أن حكم الإخوان المسلمين لم ينجح حتي الآن
في هزيمة الثورة المضادة
واستيعاب المطحونين الذين هم وقود الثورة المضادة,
لا لشيء سوي أن حكم الإخوان يلتزم بشروط اجنبية في تأييد الربيع العربي.
وفي هذا الخصوص
فإن الضباط الأحرار عندما قاموا بالاستيلاء علي الحكم ليلة23 يوليو1952
بدأت الثورة المضادة لحساب الحكم الملكي
والقوي السياسية التي كانت تحكم البلاد,
لكن إجراءات الثورة ابتداء من9 سبتمبر1952( الإصلاح الزراعي)
وحتي اكتوبر1954
وهي كثيرة ومعروفة وذات مغزي اجتماعي وسياسي أدت إلي موت الثورة المضادة.
والثورة الأمريكية التي قام بها المستوطنون في1774 ضد الحكم البريطاني
ونجحت في إعلان الجمهورية الأمريكية(4 يوليو1776),
واجهت ثورة مضادة قوامها صفوة من المستوطنين الإنجليز
من المستفيدين من الحكم البريطاني,
ولأنهم قلة بالقياس إلي عدد المستوطنين
فلم يتمكنوا من السيطرة علي الموقف
ونجحت الجماهير في التحرر من الإدارة البريطانية.
ولأن الشعب الأمريكي الجديد من عناصر مختلفة عرقيا ودينيا ومذهبيا
ورغم أن غالبيتهم من الإنجيليين( البروتستانت)
إلا أن الدستور نص علي حرية الاعتقاد حتي يعيش الجميع في سلام
دون تفوق أتباع عقيدة علي أخري.
وأما ثورة بناير في مصر التي انتهت بحكم الإخوان المسلمين
فقد وضعوا دستورا ......لايزال الجدل حوله قائما.
والثورة الفرنسية الشهيرة في14 يوليو1789 ضد الحكم الملكي المطلق,
واجهت الثورة المضادة من رجال الملك وبارونات الإقطاع,
ولكن الثوار نجحوا في وضع دستور بعد عامين(3 سبتمبر1791)
يقيد سلطات الملك.
ومع ذلك استمرت الثورة المضادة بفضل تحالف ملوك أوروبا
لإنقاذ الملكية في فرنسا,
ومن ثم أسرع الثوار بإعلان الجمهورية ثم إعدام الملك.
وعندما انفجرت الثورة الشيوعية في روسيا( اكتوبر1917)
واجهت الثورة المضادة من كبار الإقطاعيين
وبتأييد دول أوروبا الرأسمالية واستمرت حتي.1921
غير أن سرعة الثوار في إصدار القرارات الاقتصادية-الاجتماعية الحاسمة
ضد الاستغلال الرأسمالي جعل العمال يلتفون حول الثورة,
ولم يقتتل الثوار معا ولم يختلفوا فيما بينهم حول أهداف الثورة
فيما عدا الخلاف الذي نشأ بين لينين وتروتسكي
حول عالمية الثورة
غادر تروتسكي علي أثره البلاد.
الثورة التي يجمع علي تأييدها غالبية الشعب
تحظي بالدفاع عنها من الجماهير أنفسهم
نظرا للمكاسب التي حققوها
دون الحاجة لإعلان حالة الطواري ء واللجوء لأجهزة الأمن
فيصبح الكل في واحد أمام العدو الخارجي
الذي يتربص بالثورة..
هكذا كان المصريون مع ثوار يوليو
ولم يكن أمام المعارضة وهم أقلية بالقياس,
إلا النزول تحت الأرض
ولم تكن لديهم شجاعة الجهر بالعداء وإلا داستهم الجماهير..
أما ثورة يناير
فقد تمخضت عن انقسام المصريين
وأصبحت الفرق السياسية تقتتل فيما بينها
وتوزعت فصائل الثورة المضادة بين المقتتلين
وهذا لم يحدث في أي ثورة من ثورات المصريين من قبل.
لكل هذا
فإن ما حدث في يناير2011 ليس ثورة
إلا في أذهان الذين اعتلوا سدة الحكم باسمها,
فإنها أقرب إلي الانقلاب,
أو ثورة والسلام كما نقول شعبيا,
أو في أحسن الأحوال ثورة غير مؤكدة.
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
.
| |
|