علاج السل
دخل أحد المرضى على الطبيب في عيادته وأخبره بأنه مصاب بإنفلونزا حادة وطلب منه أن يكتب له علاجاً فعالاً حيث أنه ذهب إلى عدد من الأطباء غيره ولم يتمكنوا من علاجه. وبالفعل كتب الطبيب له علاجاً بعد أن كشف عليه وطلب منه أن يعيد زيارته بعد 5 أيام. في الموعد المحدد جاء المريض إلى الطبيب وهو يشكو من أنه مازال يعاني من الانفلونزا وأنه لم يشعر بأي تحسن. في هذه المرة وصف الطبيب له بعض الحقن ذات المفعول الأسرع في مثل هذه الحالات. إلا إن الرجل عاد إلى طبيبه دون أي تغيير في حالته. ولما رأى الطبيب ذلك قال له: (عليك أن تذهب إلى بيتك وأن تأخذ حماماً ساخناً جداً ومن ثم تخرج دون أن تجفف جسمك إلى الشرفة وتفتحها على مصراعيها وتقف هكذا لمدة 10 دقائق)، اندهش الرجل إلى ما وصفه الطبيب وقال: (ولكن بهذه الحالة سوف أصاب بالسل)، فقال له الطبيب: (أعرف، ولكن لا تقلق فأنا أعرف كيف أعالج السل).
***
المحامي أذكى البشر
صادف ذات يوم أن اجتمع محام وطبيب ورجل عجوز وطفل صغير على متن طائرة مسافرين من بلد إلى أخرى بمفردهم. وفي منتصف الطريق أصاب الطائرة عطل في المحرك فأعلن الكابتن حالة الطوارئ ولما ساءت الحال في الطائرة قرر الطيار أن يترك الطائرة وينزل منقذاً نفسه بعدما لبس الباراشوت الخاص به. كان في الطائرة 3 باراشوتات فقط بينما هناك الأربعة الركاب والذين عليهم أن يختاروا من بينهم من سيظل بدون باراشوت ليواجه مصير الموت. قال الطبيب: (أنا طبيب، أعالج الناس وأنقذهم ولذلك لابد أن أعيش). وأخذ الطبيب واحداً من الباراشوتات وقفز من الطائرة. بعد ذلك قال المحامي: (أنا أذكى رجل في العالم، أنقذ الناس من السجن وأدافع عنهم مهما كانت تهمتهم، ولذلك لابد أن أعيش). وأخذ المحامي باراشوتاً آخر وقفز من الطائرة. بعد ذلك نظر الرجل العجوز إلى الطفل الصغير وقال له: (يابني أنا رجل عجوز عشت حياتي بالطول والعرض وأنت طفل صغير مازالت أمامك حياة طويلة يمكن أن تعيشها وتستمتع بها، ولهذا عليك أن تأخذ أنت الباراشوت وتتركني أنا أواجه مصيري). نظر الطفل الصغير إلى العجوز وقال له: (خذ الباراشوت واقفز أيها العجوز وسأقفز بعدك في الباراشوت الآخر، فبدلاً من أن يأخذ المحامي أذكى رجل في العالم الباراشوت أخذ حقيبتي التي توضع على الظهر وقفز، والآن بقي لدينا باراشوتان).
***
محامٍ آخر
وسط النقاش الذي كان يدور بين المدعي العام والقاضي في إحدى جلسات قضية القتل التي كان يحضرها القاتل ومحاميه الموكل من قبل المحكمة للدفاع عنه صرخ المتهم فجأة ليسمع الجميع قائلاً: (عفواً حضرة القاضي، ولكني أريد أن أستبدل محامي الدفاع الموكل بقضيتي).
التفت القاضي إلى محامي الدفاع وقال له: (ما رأيك في طلب المتهم باستبدالك؟)، رد المحامي قائلاً: (عفواً حضرة القاضي، هل يمكن أن ترفع صوتك قليلاً فأنا لا أسمع).