ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 73 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: يا ايها الغافل عن الله ...... ان ربك لبالمرصاد الأحد 16 ديسمبر - 22:34:29 | |
|
ايها الغافل عن الله ......
ماذا تنتظر ؟؟؟؟؟؟؟
ان حياتك ....ثوانى معدودات
وجعبتك مليئة بالذنوب والمعاصى ........
الم تعلم ؟؟؟؟؟
ان ربك لبالمرصاد
الحمد لله العزيز الوهاب،
القاهر القابض الغلاب،
يمهل الظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر،
أحمده تعالى وأشكره على سوابغ نعمه،
وأسأله أن يدفع عنا أسباب سخطه ونقمه،
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد
وعلى آله وصحبه،
أما بعد:
فإن الله تعالى يمهل الظالم إلى وقت عذابه لكنه لا يهمله؛
ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
صدق الله العظيم
(هود:102)،
وقال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ}
صدق الله العظيم
(الحج:48).
قد يغتر الظالم بظلمه سنوات،
يظلم عباد الله،
والله يمهله بحلمه عليه،
ويستره بستره له،
يتمادى الظالم في غيه وجبروته،
وينسى أن الله يمهل ولا يهمل،
ينسى كيف انتهى الجبابرة الطغاة الظالمون؟
وكيف انتهى الأكاسرة والقياصرة والفراعنة؟
فمن يستطيع أن يفلت من قبضة الله جل وعلا إن أخذه؟
إن الظلم مرتعه وخيم،
ودعاء المظلومين مستجاب ولو بعد حين؛
جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب"
رواه البخاري (1425) ومسلم (19)
والله يمهل الظالم ولا يهمله حتى إذا أخذه لم يفلته:
يقول الله سبحانه وتعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}
صدق الله العظيم
(الفجر:14)
قال ابن عباس رضي الله عنه:
"يسمع ويرى يعني يرصد خلقه فيما يعملون،
ويجازي كلاً بسعيه في الدنيا والأخرى،
وسيعرض الخلائق كلهم عليه فيحكم فيهم بعدله،
ويقابل كلاً بما يستحقه،
وهو المنزه عن الظلم والجور"
فلا يعذب أحداً بغير ذنب:
يقول الله عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
(الجاثية:22)،
{فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ}
(العنكبوت:40)،
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً}
صدق الله العظيم
(نوح:25)
أي بسبب ذنوبهم أغرقوا.
عقوبات على قدر الجرائم :
ومن حكمة الله عز وجل أن جعل العقوبات التي أصابت الأمم المعذَّبة
تفاوتت بتفاوت جرائمهم وعصيانهم لله عز وجل
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وكان عذاب كل أمة بحسب ذنوبهم وجرائمهم،
فعذب قوم عاد بالريح الشديدة العاتية التي لا يقوم لها شيء،
وعذب قوم لوط بأنواع من العذاب لم يعذب بها أمة غيرهم،
فجمع لهم بين الهلاك، والرجم بالحجارة من السماء،
وطمس الأبصار، وقلب ديارهم عليهم بأن جعل عاليها سافلها،
والخسف بهم إلى أسفل سافلين،
وعذب قوم شعيب بالنار التي أحرقتهم
وأحرقت تلك الأموال التي اكتسبوها بالظلم والعدوان،
وأما ثمود فأهلكهم بالصيحة فماتوا في الحال ...
ومن اعتبر أحوال العالم قديماً وحديثاً،
وما يعاقب به من يسعى في الأرض بالفساد،
وسفك الدماء بغير حق،
وأقام الفتن،
واستهان بحرمات الله؛
علم أن النجاة في الدنيا والآخرة للذين آمنوا وكانوا يتقون".
يمهل ولا يهمل :
ولكن من لطف الله بعبده الظالم أن يمهله لعله يتوب؛
ويؤخره لعله يقلع،
فإذا ما تمادى في ظلمه فربما أخره ليزداد في الأثم؛
ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر؛
لأنه قد استحق العقوبة
يقول ابن الجوزي رحمه الله:
"ما زلت أسمع عن جماعة من الأكابر وأرباب المناصب
أنهم يشربون الخمور،
ويفسقون،
ويظلمون،
ويفعلون أشياء توجب الحدود،
فبقيت أتفكر أقول:
متى يثبت على مثل هؤلاء ما يوجب حداً؟
فلو ثبت........ فمن يقيمه؟
وأستبعد هذا في العادة؛
لأنهم في مقام احترام لأجل مناصبهم،
فبقيت أتفكر في تعطيل الحد الواجب عليهم؛
حتى رأيناهم قد نكبوا،
وأخذوا مرات،
ومرَّت عليهم العجائب،
فقوبل ظلمهم بأخذ أموالهم،
وأخذت منهم الحدود مضاعفة بعد الحبس الطويل،
والقيد الثقيل،
والذل العظيم،
وفيهم من قتل بعد ملاقاة كل شدة،
فعلمت أنه ما يهمل شيء،
فالحذر الحذر،
فإن العقوبة بالمرصاد"
واخيرا .......... وليس اخرا
فالحذر الحذر من الظلم،
ولنتب إلى الله تعالى ونعود إليه،
والله نسأل أن يتوب علينا،
وألا يؤاخذنا بسوء افعالنا،
ولا بما فعله السفهاء منا،
وصلى الله على سيدنا و نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
.
| |
|