ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: اخى المسلم : هل تعرف جريمة الافتراء على الله كذبا؟؟؟؟؟؟؟ (2) الثلاثاء 18 سبتمبر - 21:27:03 | |
|
بطولة الإنسان
أن تأتي موازينه مطابقة لموازين القرآن الكريم :
أيها الأخوة الكرام :
هناك نقطة دقيقة جداً،
الخطأ في الميزان لا يصحح،
بينما الخطأ في الوزن لا يتكرر،
عندك ميزان غير صحيح
هناك فرق حوالى خمسون جراما بين كفة وكفة تقريبا،
لو استخدمته مليون مرة
المليون وزن خطأ،
أليس كذلك؟
أما مرة استخدمت الميزان فتوهمت أن الكيليين كانوا متساويان
مرة واحدة،
الخطأ في الميزان لا يصحح،
بينما الخطأ في الوزن لا يتكرر،
أفضل ألف مرة أن تخطئ في الوزن
من أن يكون ميزانك مغلوطاً،
فالبطولة أن تعتمد ميزاناً صحيحاً،
الله عز وجل أعطانا موازين،
والأرض لها موازين،
القوي مرهوب الجانب،
الغني الناس يقبلون عليه،
الإنسان مجبول على حب الكمال،
والجمال،
والنوال،
يحب المحسن،
يحب الجميل،
يحب الكامل،
لكن البطولة
أن تأتي موازينك مطابقة لموازين القرآن،
الله عز وجل يقول:
﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾
[ سورة التوبة: 20]
ابحث عن موازين القرآن:
﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾
[ سورة الحشر: 9]
﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾
[ سورة يونس: 63]
ابحث عن موازين القرآن
واسأل نفسك سؤالاً محرجاً:
هل موازينى تنطبق على موازين القرآن؟
إن كنت كذلك فهنيئاً لك،
وإن كان لك موازين لا علاقة لها بموازين القرآن
فأنت على خطر عظيم.
===========
من توجه لغير الله
أفقد نفسه إنسانيتها :
أيها الأخوة الكرام :
هناك وهم عند الناس
أن الإنسان إذا ذهب الى مكة ليحج بيت الله
قبيل نهاية حياته
يغفر الله له كل ذنوبه،
أقسم لكم بالله هذا وهم كبير،
يصوم رمضان
ويتوهم أن الله غفر له كل الذنوب،
هناك ذنب لا يغفر
وهو الشرك بالله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾
[ سورة النساء : 48 ]
اعبر لحضراتكم عن هذه الفكرة بمثل؛
إنسان من القاهرة
و له مبلغ كبير في بنها،
وركب القطار
قد يقع بأخطاء؛
اشترى تذكرة من الدرجة الأولى
وركب عربة في الدرجة الثالثة،
هذا خطأ،
لكن القطار في طريقه إلى بنها
لا توجد مشكلة،
قد يتلوى من الجوع
وفي القطار عربة طعام
وهو لا يعلم،
أمضى الساعات في جوع شديد،
هذا خطأ ثان،
لكن القطار في طريقه إلى بنها
والمبلغ سيقبضه،
قد يركب مع شباب منحرفين،
طرائفهم الخبيثة تزعجه،
هذا خطأ ثالث
لكن القطار في طريقه إلى بنها،
أما ان يكون هناك غلط كبير جداً
لا يغفر
وهو أن يركب قطار اسوان
والمبلغ ببنها،
فالطريق هنا مخالف ومسدود:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾
[ سورة النساء : 48 ]
أي إذا توجهت لغير الله
ليس هناك شيء،
عبد فقير يخاف مثلك،
عبد فقير قد يكون أنانياً،
قد يكون كذوباً،
إذا توجهت إلى إنسان
فهذا أكبر خطأ ترتكبه في حياتك،
لماذا؟
لأن الإنسان خلق لله عز وجل،
أنت لله
وقد سخر الله الكون كله إكراماً لك،
فإذا توجهت لغير الله
أفقدت نفسك وإنسانيتك.
الإنسان مخير
وفي اللحظة التي يتوهم فيها أنه مجبر
يكون قد خرق أكبر محور للعقيدة
أيها الأخوة الكرام:
الشيء الدقيق
أن الإنسان حينما يتوهم أن الله أجبره على هذا العمل
يكون قد وقع في أكبر خطأ في العقيدة،
أما القضية ببساطة ما بعدها بساطة،
شارب خمر
سيق إلى سيدنا عمر
فقال:
أقيموا عليه الحدّ،
قال:
والله يا أمير المؤمنين
إن الله قدر عليّ ذلك،
العوام يقولون:
طاسات معدودة بأماكن محدودة،
هذا الله شاقيه،
كلام يقوله الناس كل يوم،
هذا الكلام يتناقض مع العقيدة،
فقال:
أقيموا عليه الحد مرتين،
مرة لأنه شرب الخمر،
ومرة لأنه افترى على الله،
قال له:
ويحك يا هذا
إنه قضاء الله
لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار:
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾
[ سورة الكهف: 29 ]
﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾
[ سورة الإنسان: 3 ]
﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾
[ سورة البقرة: 148 ]
الإنسان مخير
وفي اللحظة التي تتوهم فيها أنك مجبر على أعمالك
خرقت أكبر محور للعقيدة،
الله لا يحاسب إلا المذنب،
مرة اقتنيت كتاباً من صديق لى
وكان قد كتب على أول صفحة بخط يده:
يا رب
إن سيئاتي من قضائك،
أنا لا علاقة لي،
مثل هذا
انه كفر بكمال الله عز وجل،
يكتب عليك أن تكون سيئاً
ثم يحاسبك؟
ألقاه في اليم مكتوفاً
و قال له
إيّاك إياك أن تبتل بالماء
هكذا خالق الأكوان؟!
فقال:
أقيموا عليه الحد مرتين،
مرة لأنه شرب الخمر،
ومرة لأنه افترى على الله،
قال له:
ويحك يا هذا إن قضاء الله
لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار.
أيها الأخوة الكرام:
مرة ثانية:
((إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ
وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا
وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ
وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا))
[ البخاري عن عبد الله بن مسعود ]
أقول قولي هذا،
وأستغفر الله العظيم لي ولكم،
فاستغفروه يغفر لكم،
فيا فوز المستغفرين،
أستغفر الله.
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
.
| |
|