ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: واحة المتقين ......(10).......لبيك اللهم لبيك الثلاثاء 8 نوفمبر - 23:56:16 | |
| لبيك اللهم لبيك،
لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك،
لاشريك لك..
لبيك اللهم لبيك...
هذه التلبية عظيمة جداً
أطلق عليها جابر بن عبدالله رضي الله عنه
" التوحيد".
قال:
"حيث إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد".
[أخرجه مسلم].
لبيك...
كلمة إجابة وتحمل معنى الإقامة من قولهم ألب بالمكان:أي أقام به،
فهي متضمنة الإجابة والإقامة،
الإجابة لله والإقامة على طاعته,
معناها: لبيك أنا مجيب لك مقيم على طاعتك.
س: التثنية بالتلبية ما المقصود منها؟
ج: المقصود منها مطلق التكبير
يعني إجابة بعد إجابة وإقامة بعد إقامة.
اللهم.. معناها يالله،
فكأن الداعي جمع قلبه على ربه عز وجل لأنه يقول يا الله..
وقفه مع شرح لفظ الجلالة:
الله
(علم على الذات الإلهية)
قال أبو الهيثم:
فالله أصله إله،
قال الله عز وجل:
{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ
إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ}
[المؤمنون:91].
الله مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى،
دال عليها بالإجمال.
الله ما ذُكر هذا الإسم في قليل إلا كثره
قال تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}
[الملك:1].
ولا عند خوف إلاّ أزاله،
ولا عند كرب إلاّ كشفه،
ولا عند هم وغم إلاّ فرجه.
نستكمل معاني التلبية...
لبيك..
من باب التوكيد اللفظي والتكرار من مقتضى الحكمة لأنك تجيب الله عز وجل
وكلما أجبته إزددت إيماناً به وشوقاً إليه،
ولهذا ينبغي لك أن تشعر وأنت تقول لبيك نداء الله عز وجل لك
وإجابتك إياه لا مجرد كلمات تقال.
لاشريك لك...
في كل شيء وليس في التلبية فقط
ومنها إجابتي هذه الإجابة فأنا مخلص لك فيها.
إن الحمد والنعمة:
الحمد..
وهو وصف المحمود بالكمال محبةً وتعظيماً
ولا يمكن لأحد أن يستحق هذا الحمد على وجه الكمال إلا الله عز وجل.
النعمة..
أي التفضل لك فأنت صاحب الفضل
وأنت المستحق للفضل جل في علاه.
والملك لا شريك لك..
هذا تأكيد بأن الحمد والنعمة لله لا شريك له،
فإذا تأملت هذه الكلمات
وما تشتمل عليه من المعاني
وجدت أنها تشتمل على جميع أنواع التوحيد،
وأن الأمر كما قال جابر:
(أهل التوحيد)
والصحابة أعلم الناس بالتوحيد.
س: هل لنا أن نزيد عليها؟
ج: 1-روى الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
«لبيك إله الحق».
2-كان ابن عمر يزيد:
''لبيك وسعديك والخير في يديك والرغباء إليك والعمل''.
فإذا زاد الإنسان مثل هذه الكلمات
فنرجوا أن لا يكون به بأس،
ولكن الأولى ملازمة ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
شرح تفصيلي لكلمة لاشريك لك:
الشرك:
هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله.
كالدعاء والذبح والنذر والاستغاثة بغير الله
فيما لا يقدر عليه إلا الله
والشرك نوعين:
شرك أصغر
وشرك أكبر.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
في قوله تعالى:
{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً}
[النساء:36].
قوله ''شيئا'':
نكره في سياق النهي فتعم كل شيء:
لا نبياً ولا ملكاً ولا ولياً بل ولا أمراً من أمور الدنيا..
فلا تجعل الدنيا شريكاً مع الله.
والإنسان إذا كان همه الدنيا كان عابداً لها.
أخي المسلم:
انظر إلى واقع المسلمين اليوم.
انظر لمن تعلق قلبه بالمال.
انظر لمن تعلق قلبه بالقبور والأشجار والأحجار.
انظر لمن تعلق قلبه بالنساء والشهوات كالمتعة الحرام والغناء والرياضة وغير ذلك
حتى أصبحت همه أو ملكت قلبه.
ربما أصبحت مثل هذه المسائل أصناماً تعبد من دون الله،
ليس شرطاً أن يسجد لها أو يركع لها،
فهو يفرح لها ويبكي لها،
ويحب لها ويعادي لها،
ويبغض لها،
أليست هذه صوره من صور الشرك؟؟!!
اللهم اكفينا شر الشرك ....صغيره وكبيره
وقاني الله واياكم شر الشرك
صغيره .........وكبيره
وجعلنا من الموحدين
القانتين
المخبتين
المتوكلين
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*& (لبيك حتى الجنة)
لبيك... لفظة التوحيد
في أيام ٍ معظّمةٍ مباركة
و في بلد قامت و تقوم على التوحيد
ومن مسجدٍ أُسس على التقوى ...بإذن الله
لبيك حتى الجنة ..
نصدح بها في هذا المقام ,,
لننال تلك المنزلة ...
و لنتقلّب في نعيم البشارة النبوية.... كما صحّ عنه عليه الصلاة و السلام :
( ما أهلّ مهلٌ قط ، و لا كبّر مكبّر قط ، إلا بُشّر بالجنة)
لبيك حتى الجنة ....
بدايتها من البيت الحرام
و غايتها الهداية للأنام
بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة،
ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة
والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله،
ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة،
يقول تعالى:
(وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
[النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة،
ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل،
ومن صدق الله صدقه الله،
قال تعالى
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى،
فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته،
وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷
فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار
فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟
ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام،
وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم،
ولات ساعة مندم.
فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله،
إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم،
قال تعالى (
وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) .
والليالي العشر هي عشر ذي الحجة،
وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف،
وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى:
(ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)
[الحج:28]
وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل:
ولا مثلهن في سبيل الله؟
قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب)
[ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران،
ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً،
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء،
قال صلى الله عليه وسلم
(أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)
[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
(والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة
لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه،
وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج،
ولا يتأتى ذلك في غيره).
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
| |
|