ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: هذا الشبل من ذلك الاسد الثلاثاء 25 أكتوبر - 0:04:26 | |
|
*****************************************
إذا قرأت هذه القصة الجميلة جدا
فلن تندم ابدا
بل ستتعلم أن الخير في الأمة،
وأن أمراً ما لا يعني للبعض شيئاً
بل انه يعني لآخرين كل شيء
*********
في إحدى ضواحي المدينه
في كل يوم جمعة ،
وبعد الصلاة ،
كان الإمام وابنه البالغ من العمر احدى عشر سنة
من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى الضواحي
ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان
" الطريق إلى الجنة "
وغيرها من المطبوعات الإسلامية.
وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ،
جاء الوقت للإمام وابنه للنزول
إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات ،
وكان الجو باردا جدا في الخارج
فضلا عن هطول الأمطار.
الصبي ارتدى كثيراً من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال :
حسنا يا أبي ، أنا مستعد!
سأله والده ، مستعد لماذا ؟
قال الابن :
يا أبي لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه :
الطقس شديد البرودة في الخارج ، وإنها تمطر بغزارة.
أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال :
ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس
يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر.
أجاب الأب :
ولكنني لن أخرج في هذا الطقس.
قال الصبي :
هل يمكن يا أبي أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات ؟؟
تردد والده للحظة ثم قال:
يمكنك الذهاب ،
وأعطاه بعض الكتيبات.
قال الصبي :
شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط ،
إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والمطر ،
لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس ،
وظل يتردد من باب إلى باب
حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر ،
تبقى معه آخر كتيب
وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له،
ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله
حتى يعطيهم الكتيب ،
دق جرس الباب ،
ولكن لا أحد يجيب ..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ،
ولكن لا زال لا أحد يجيب ،
وأراد ان يرحل ،
ولكن شيئا ما يمنعه.
مرة أخرى ،
التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة ،
وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت
وظل يطرق على الباب ،
وهذه المرة فتح الباب ببطء.
وكانت تقف عند الباب امرأة كبيره في السن ،
ويبدو عليها علامات الحزن الشديد ،
فقالت له :
ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني ؟
قال لها الصبي الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه ابتسامة اضاءت لها العالم :
سيدتي ،
أنا آسف إذا كنت أزعجتك ،
ولكن فقط
أريد أن أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ،
ويعتني بك ،
وجئت لكي اعطيكِ آخر كتيب معي ،
والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله
والغرض الحقيقي من الخلق ،
وكيفية تحقيق رضوانه.
وأعطاها الكتيب ،
وأراد الانصراف ،
فقالت له :
شكرا لك يا بني،
وحياك الله!
في الأسبوع التالي بعد صلاة الجمعة كان الإمام يعطى محاضرة
وعندما انتهى منها وسأل :
هل لدى أي شخص سؤال
أو يريد أن يقول شيئا ؟
ببطء وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات كانت سيدة عجوز
يُسمع صوتها تقول :
لا أحد في هذا الجمع يعرفني،
ولم أتي إلى هنا من قبل،
وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ،
ولم فكر أن أكون كذلك .
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ،
وتركني وحيده تماما في هذا العالم ،
ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً
وكانت تمطر
وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدى أي أمل في الحياة.
لذا أحضرت حبلاً وكرسياً وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي
ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في أحدى عوارض السقف الخشبية
ووقفت فوق الكرسي ،
وثبتُ طرف الحبل الآخر حول عنقي ،
وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي
فقلت :
سوف أنتظر لحظات ولن أجيب ،
وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.
انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ،
ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.
قلت لنفسي مرة أخرى :
" من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا ؟
لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني ".
رفعت الحبل من حول رقبتي ،
وقلت :
أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالٍ وبكل هذا الإصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينيّ ،
فقد كان صبياً صغيراً
وعيناه تتألقان
وعلى وجهه ابتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ،
حقاً لا يمكنني أن أصفها لكم.
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز الى الحياة مره أخرى
وقال لي بصوت ملائكي :
'سيدتي ،
لقد أتيت الآن لكي أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك !
ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله
" الطريق إلى الجنة "
وكما أتاني هذا الملاك الصغير فجأة ،
اختفى مرة أخرى ،
وذهب من خلال البرد والمطر ،
وأنا أغلقت بابي
وبتأنٍ شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتاب ،
ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي ،
لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن.
ترون ؛
أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي.
ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ،
جئت الى هنا بنفسي لأقول لكم :
الحمد لله ، وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءني في الوقت المناسب تماما ،
ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.
لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد ،
وتعالت صيحات التكبير ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
الإمام الأب نزل من على المنبر ،
وذهب إلى الصف الأمامي
حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير.
واحتضن ابنه بين ذراعيه ،
وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب !
****************************
| |
|
احمد نور مشرف
عدد الرسائل : 1070 العمر : 34 الموقع : معيد بكلية تربية جامعة الازهر نقاط : 311 تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| موضوع: رد: هذا الشبل من ذلك الاسد الثلاثاء 25 أكتوبر - 13:09:35 | |
| قصة جميلة جدااااا .. تسلم ايدك | |
|
مهندس/ رضا السيد حبيب مشرف عام
عدد الرسائل : 3497 نقاط : 5805 تاريخ التسجيل : 30/11/2007
| موضوع: رد: هذا الشبل من ذلك الاسد الثلاثاء 25 أكتوبر - 19:06:40 | |
|
شكرا لصاحب المواضيع الرائعة والشيقة والممتعة
| |
|
ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: رد: هذا الشبل من ذلك الاسد الثلاثاء 25 أكتوبر - 21:01:38 | |
| الغالي المنور::::
احمد باشا نور
كرمك كتير علينا
ومرورك نور مقالنا
شكرا يا ابو النور
| |
|
ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: رد: هذا الشبل من ذلك الاسد الثلاثاء 25 أكتوبر - 21:08:17 | |
| هندسة الهندسه
واستاذ المدرسه
وصاحب النفس المخلصه
شكرا لتعبيراتك ذات الانوار المشمسه
| |
|
ميدو عضو محترف
عدد الرسائل : 232 نقاط : 431 تاريخ التسجيل : 25/09/2011
| موضوع: رد: هذا الشبل من ذلك الاسد الثلاثاء 25 أكتوبر - 21:56:22 | |
| الله أكبر ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
قصه جميله استاذ ناجى
تسلم
| |
|
ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: رد: هذا الشبل من ذلك الاسد الثلاثاء 25 أكتوبر - 23:59:18 | |
| تسلملي خواطرك
وتسلملي مشاعرك
وشكري ابلغك
| |
|