الحياه
كلمه تعجز عن وصفها الكلمات، كلمه تشغل بال الانسان (حياه) هل فكرنا يوما
في انها أخذت هذا الاسم لاننا نحيا ونتنفس فيها وبها ولكن بشرط واحد فقط أن
تكون حياه مع من نحب ان نعيش معهم هذه الحياه، من يشاطروننا الاحزان
والافراح، من يتعذبون لرؤيتنا نموت ونحن مازلنا نعد من الأحياء.
غريبة تلك الحياه نثق بأناس ونسلمهم أحلامنا وتشاطرهم همومنا وأسرارنا ، يكونون
أقرب الينا من أنفسنا حتى نأمن على ظهورنا ما دمنا نثق في انهم دائما خلفنا
لحمايتنا ، وفجأة لا تأتينا الضربه المميته الا منهم لا ننجرح ونبكي
ونتآلم إلا لسقوطهم من أعيننا ، فجرحنا من يكون أصعب بمراحل من من هم
يملئون حياتنا فقط لوجودهم حولنا لان هذا الجرح لا يجرح كرامتنا فحسب بل
قلوبنا ،ثقتنا بأنفسنا وبمن نختار،يجرح حتى ماضي الذي كنا فيه أسعد ما يمكن
ان يتخيل من لم يجد صديقا أو أخا أو أختا أو حبيبا أو ........... أن يصل
الى ما تضفيه على القلوب من نقاء وطهر فقط لانها مشاعر تحمل فيها فقط كل
الخير.
ماذا يجب أن نفعل عندما نجد أنهم تركونا بمنتصف الطريق في
صحراء واسعه فقط لانهم شعروا للحظه بالخوف أيا كان هذا الخوف من تسرعهم في
الاختيار ، من مواجهة ما نطقت به السنتهم ، من عدم تحمل مسئولية وعودهم وما
ان كانوا يستطيعون تحقيقها؟
كيف نعيش ونحن نحمل بداخلنا كل هذا الحزن لأناس كانوا ومازالوا
رغم هجرهم لنا او هجرنا لهم سبب كل السعاده والهناء لنا؟
هل سنجرأ يوما على نبش أسرار الماضي عندما نخلوا بأنفسنا يوما ما بعد مرور عشرات السنوات؟
هل حقا هم يقصدون أذيتنا ودمارنا الى هذا الحد؟
كل ما أطلبه منكم هو ان تفعلوا كل ما تستطيعون لتتفادوا جرح من تحبون، اذا
تخاصمت انت وصديقك لن تخسر سوا بعض جنيهات لتتصل به وتخبره عن عدم قدرتك
على مواصلت طريقك بدون رفيق صباك وصديق الحياه، اذا كان هناك شئ بينك وبين
اخيك او اختك فقط كلمه واحد تذهب كل ما تحمل الانفس..................
لماذا دائما ننتظر غيرنا هو من يبدأ النقاش حتى ؟
إبدأ أنت وكنت أنت قدوته لذلك ما بقيتم أحياء ، إغتنموا الفرصه قبل ان تجد
الطريق الى الرجوع لنقطه الفراق أصعب ويؤذي أكثر في الاستمرار في هذا
البعد ، فبعض الأحزان تزداد وتؤلم أكثر بمرور الزمن عليها فليس كل جرح يمكن
للزمن تضميده ، فبعض الذكريات العابره تعيد لهيب نار هذه الاحزان المختبأه
في أعماق ذاكرتنا القديمه.
فهل نبدأ الأن فورا قبل أن يفوت القطار , وتغرق السفية التي توصلنا ابر الآمان.