يصاب الكثيرون نتيجة المشى حفاه بإلتهاب أغشية ولفافات القدم أو بإلتواءات في المفصل أو تمزق في الأوتار لذا فلابد من لبس الأحذية دائما عند الذهاب الى الشواطئ ثم العودة الى البيت.
من الأخطاء الشائعة بين الناس على المستوى العالمي، خاصة في فصل الصيف،
أن يتوجه الكثيرون خطأً الى الخروج للمشي حفاة الأقدام من أماكن سكناهم
الى الشواطئ للسباحة والاسترخاء على الرمال.
ويكون الدافع لهم في هذا السلوك هو فكرة خاطئة يتناقلها الناس
منذ القدم من أن المشي حفاة يعتبر عادة صحية للأقدام.
تؤكد الدّكتورة تريسي فلاهوفيك الأستاذة المشاركة في طبّ وجراحة عظام
الأقدام في مدرسة طبّ الأقدام بجامعة تمبل أن ذلك وهم شائع، وكثيرا ما
ينتهي بمشاكل خطيرة في القدمين.
حيث يصاب الكثيرون من جراء ذلك بإلتهاب أغشية ولفافات القدم أو بإلتواءات في المفصل أو تمزق في الأوتار.
وهناك الكثيرون من هواة المشي حفاة الأقدام وقد أصيبوا بآلام في القدمين،
وظهور بثور حادّة في الكعب، مع تشققات بين أصابع القدم أو جروح قطعية.
ولا ننفي فوائد المشي حفاة، والتي يمكن الحصول عليها من خلال
ممارسة المشي حفاة داخل المنازل، لكننا نركز أولا وأخيرا على سلامة القدمين.
وفي حالة معاناة البعض من داء السكّري أو اصابتهم بمرض دموي وعائي خارجي،
فإننا ننصح هؤلاء، في هذه الحالات، لبس الأحذية دائما عند الذهاب الى
الشواطئ ثم العودة الى البيت.
إن الأخطر من ذلك هو الاعتقاد بأن الأقدام ليست بحاجة إلى واق من الشمس sunscreen كبقية أجزاء الجسم.
لكن الحقيقة العلمية تؤكد أن سرطان الجلد الذي يصيب السيقان والأقدام، نتيجة التعرض لأشعة الشمس
له معدل وفيات عال بسبب أن كثيرا من الناس ينسون فحص هذه المنطقة من الجسم والعناية بها.
وبالتالي لا يتم اكتشاف المرض إلا في حالات متأخرة.
ومن ذلك عدم استخدام الكريمات الواقية من الشمس
على الاطراف السفلى من الجسم والاهتمام أكثر بالوجه والصدر والاطراف العليا
.
إن الصواب في ذلك هو استعمال الكريمات الواقية وبدرجة حساسية SPF
لا تقل
عن 15 وتكون للوقاية من كل من الاشعة فوق البنفسجية ألف A وبي B
وأن يتم
وضعها على الأقدام كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات.
ويراعى وضع كمية أكبر إذا كان الشخص متجها الى
الشاطئ للسباحة لعدة مرات أو كان من الذين يعرقون في فصل الصيف بغزارة.