زائر منا

امرأة تعوي عواء ذئب جريح

آهاتها بعثت حرارة الصيف علي جو الشتاء

دموعها تنذف من عند ذاك الجنين الذي يرفض التخلي عن رحمها

يحاب ويثور ولكنه يخضع في النهاية لقانون الحياه

يستقبل الدنيا بدموع وصراخ

يشعر باغتراب ....تدور عيونه بشرود وحيرة

ودهشة زائر جديد لم يعرف بعد طبيعة المكان

ثم شيء فشيء يكف عن البكاء والصراخ

ويمر عام ...ويصير جنينا رضيع

طفل صغير يحبو ويحبو اتجاه الحياه

يقف ويقع ....ثم يقف مرة اخري ويقع

لكنه لم يفقد الامل فهو لن يستمر عاجزا عن الوقوف

ثم وقف ومشي ونظر حوله بزعر

فانه وحيد في ذلك المكان

لقد كان وحيدا حين كان في رحم امه لكنه لم يكن خائف مثل الان

ما الشيء الذي يهيبه من ذلك العالم؟

ماالشيء الذي يجعله يهاب تلك الحياه؟

صـــرخ ....بكــي واستمر في البكاء وحين ادركته امه

كفـــي...... واستكان

وحين استيقظ بعد عشرة اعوام

وجد نفسه طفل كبير يجري ويلعب

ويضحك وينام...لكنه ظل يبكي حين يصبح وحيدا

ولكنه ايضا ظل يجد تلك اليد التي تحنو عليه

وتمسح دمعه وتغطيه حين ينام

احلامه كبرت ....ومرت عشره اعوام

صار صغيرنا شاب

احلامه طائرة بين السحاب احلامه زهرة بلا اشواك

بدأت طفولته بالدموع وانتهت ايضا بالدموع

وبابتسامة ساخرة مليئة بالحسرة

وتمر العشرات والعشرات من الاعوام

ويصير صغيرنا رجلا ...كهلا ...شيخا

احلامه سقطط وزهرته ماتت

ودموعه كفت عن الانحدار

مرت سنوات عمرة كليل طويل وحين اشرقت الشمس

تعجب من حاله ومن عمره

فياله من عمر منهدر

عمر كليل الشمس ليس له وطن او زمان

وحين التفت حوله وادرك انه وحيد

بكي قلبه سنوات وسنوات

وعلت علي شفتيه ابتسامة ساخرة

وتنهد بحسرة وقال

يالها من حياه صعبه هي حياه الكبار

******

بصراحه مش بقدر اقول كلام

غير اللى انتى قلتيه بجد

انتى روعه ولكن لذة المعرفة والحب تنتقل بالروح إلى عوالم أخرى من السعادة لا يعرفها أولئك الغافلون

ahmed habib كتب:: بصراحه مش بقدر اقول كلام

غير اللى انتى قلتيه بجد

انتى روعه ولكن لذة المعرفة والحب تنتقل بالروح إلى عوالم أخرى من السعادة لا يعرفها أولئك الغافلون

شكرا جدا لمرور حضرتك
واتمني ان القصة تكون عجبت حضرتك فعلا