ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
 عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
 |  موضوع: واحه الصائم ( 9 ) @@@@@@@@@@@@@ الإثنين 22 أغسطس - 2:03:56 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة الصائمون في هذا الشهر العظيم المبارك
هلموا معاً إلى واحة الصائمين
حيث المتعة
والبهجة
والموعظة
والفائدة.
هنا حيث تسلية الصائم
ولكنها تسلية لا منكر فيها
ولا رفث
ولا تجاوز للحدود
باختصار شديد :::
انها
فائدة علمية -
قصة تاريخية -
طرفة ذات مغزى -
فكاهة بريئة
كل ذلك تستطيع كتابته وقراءته هنا
فلنتسامر معاً أيها الصائمون
فلا تبخلوا علينا بعوارض أفكاركم
فالصائم معطاء كريم
احبائي الصائمون الكرام
اليوم مع اطلاله جديده
ومع نسمات القرب من الصحابه
رضوان الله عليهم اجمعين
مع الصحابي :::
سعيد بن عامر الجُمحى
وسنتحدث عنه عندما ولاه
امير المؤمنين
عمر بن الخطاب
ولايه حمص في الشام
هذا الصاحبى الجليل
ولاه سيدنا عمر بن الخطاب
على حمص ...
وبعد ذلك
أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه
ديار الشام
ليتفقد أحوالها ،
فلما نزل بحمص
لقيه أهلها للسلام عليه
فقال :
كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه
وذكروا أربعاً من أفعاله
كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر :
فجمعت بينه وبينهم ،
ودعوت الله ألا يُخيب ظنى فيه ،
فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندى هم وأميرهم ،
قلت :
ما تشكون من أميركم ؟
قالوا :
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار .
فقلت
وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟
فسكت قليلاً ،
ثم قال :
والله إنى كنت أكره أن أقول ذلك ،
أما وأنه لابد
فإنه ليس لأهلى خادم ،
فأقوم فى كل صباح
فأعجن لهم عجينهم ،
ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ،
ثم أخبزه لهم ،
ثم أتوضأ وأخرج للناس .
قال عمر :
فقلت لهم :
وما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا
" إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت :
وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟
قال :
إنى والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً .......
فأنا قد جعلت النهار لهم ،
والليل لله عز وجل .
قلت :
وما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا :
إنه لا يخرج إلينا يوماً فى الشهر
.قلت:
وما هذا ياسعيد ؟
قال :
ليس لى خادم ياأمير المؤمنين ،
وليس عندى ثياب غير التى عليّ ،
فأنا أغسلها فى الشهر مرة
وأنتظرها حتى تجف ،
ثم أخرج إليهم فى آخر النهار.
ثم قلت :
وما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا :
تصيبه من حين إلى أخر غشية
فيتغيب عمن فى مجلسه .
فقلت:
وما هذا ياسعيد ؟!
فقال :
شهدت مصرع خبيب بن عدى وأنا مشرك ،
ورأيت قريشاً تقطع جسده وهى تقول له :
أتحب أن يكون محمد مكانك ؟
فيقول والله ما أحب أن أكون آمناً فى أهلى وولدى ،
وأن محمداً تشوكه شوكة ...
وإنى والله ما ذكرت ذلك اليوم
وكيف أنى تركت نصرته
إلا ظننت أن الله لا يغفر لى ..........
وأصابتنى تلك الغشية .
عند ذلك قال عمر :
الحمد لله الذى لم يخيب ظنى به.
هكذا كانت أحوال أمراء الصحابة رضوان الله عليهم ،
تركوا الدنيا ومتاعها الزائل
وكانوا عند حسن الظن بهم ،
وكانوا قدوة صالحة
وقمة في التواضع والزهد
رضي الله عن الصحابة الكرام ،
وأترك لكم إخوتي الكرام التعليق والاستفادة
من هذا الموقف وغيرها الكثير من المواقف العظيمة
للصحابة رضوان الله عليهم
والتي فيها الكثير من العبر والمواعظ
والفائدة العظيمة للمسلمين
والي لقاء اخر ان شاء الله تعالي
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
| |
|
