الطعام المناسب لمريض الكبد في رمضان
مع تعدد أمراض الكبد وسرعة انتشارها تنوعت أساليب والعلاج حسب نوع المرض،
وقد أوصت الأبحاث الغذائية الأخيرة مرضى الكبد باتباع أنظمة بسيطة للغاية فى
التغذية وتوصلت هذه الأبحاث أيضا إلى أن العادات الخاطئة فى الغذاء قد تضر
هؤلاء ضررا بالغا، وفى شهر رمضان لابد لمريض الكبد أن يتبع مجموعة من
الإرشادات التى تبدأ بمعاودة الطبيب قبل قرار الصوم لإرشاده لطريقة تعامله مع
هذا الشهر الكريم فى تناول غذائه ودوائه وإمكانية الصوم من عدمه.
أما نوعيات الطعام التى يسمح لمرضى الكبد بتناولها فهى المأكولات الطبيعية
غير المعاملة كيميائيا والأطعمة البحرية والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
والفيتامينات مثل الفواكه والخضروات والابتعاد تماما عن الأكلات المحمرة والمحفوظة
والمشروبات الغازية والحلويات الدسمة والمخللات.
أما عن طريقة طهى الطعام لمرضى الكبد فهى الأطعمة المطهية بالشواء
أو السلق مناسبة تماما لهؤلاء المرضى مع ضرورة البعد عن الأطعمة
المطهية بطريقة التسبيك والتى تؤدى إلى تغير فى طبيعة المواد الغذائية
الذى يؤدى إلى تكون المواد الضارة بالكبد مع الحرص الدائم أن يتناول
المريض طعامه فى هدوء وعلى فترات طويلة حتى لا يشعر بالتخمة
والامتلاء الذى يزيد إحساسه بالإرهاق والميل إلى النوم وسوء الهضم، مع
الأخذ فى الاعتبار عدم تناول اللحوم عالية الطاقة حتى وأن كانت حمراء
من دون دهون مثل لحم الحمام والبط واللحم الضانى والاعتماد على الأطعمة
المحتوية على الإلياف التى تحسن من عملية الإخراج، حيث إن الإصابة بالإمساك
تأتى بالضرر على مريض الكبد والحرص على تناول كوب الزبادى فى وجبة
السحور حيث يساعد فى عملية الهضم وتسهيل الإخراج ويقلل من الاحساس
بالعطش فى نهار اليوم الثانى.