ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 74 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: نداء هام جدااااااااااا.....يامن تريد ان يغفر ذنبك؟؟؟؟؟؟؟ اقبل الي رمضان الجمعة 22 يوليو - 2:05:54 | |
|
الحمد لله
الذي خص بعض مخلوقاته
بما شاء من الفضائل
وصلاة وسلاماعلى النبي الأمي
سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
و بعد
فيا أخي الحبيب:
ها هو رمضان قد اقبل على الأبواب :
رمضان :
الذي طالما حنت إليه قلوب المتقين .
رمضان :
الذي طالما اشتاقت إليه نفوس الصالحين.
وكيف لا تحن القلوب
إلى شهر الخير والبركة .
كيف لا تشتاق القلوب
إلى شهر المغفرة و الرحمة.
أخي الحبيب:
إن هذا الشهر
قد خصه الله بخصائص عظيمة ،
وميزه الله بفضائل جليلة .
فهو شهر الصيام ؛
الذي هو ركن من أركان الإسلام .
الصيام ؛
الذي كل عمل بن آدم له إلا الصوم ،
فإنه لله
وهو يجزي به .
إنه شهر تتفتح فيه أبواب الجنان ،
وتغلق أبواب النار.
إنه شهر تصفد فيه مردة الشياطين .
أخي الحبيب :
إن من أعظم فضائل رمضان
أنه موسم كبير للمغفرة .
نعم ،
المغفرة:
التي نحتاجها جميعا
المغفرة :
التي من كُتبت له ،
فقد كُتب له الخير كله .
وهل يُمنع العباد من دخول الجنان
إلا بسبب عدم المغفرة ؟
وهل يَدخل العباد النيران
الا بسبب الذنوب التي لم تُغفر؟
الذنوب :
التي هي سبب لكل بلاء ، ومصيبة .
الذنوب :
التي تُورث في القلب ظلمة ، و وحشة .
الذنوب :
التي تحول بينك و بين ربك و مولاك .
أخي الحبيب :
يا من يُريد المغفرة :
يا من أثقلت كواهلَه المعاصي:
هاهو موسم من مواسم المغفرة قد أقبل .
اسمع إلى هذه الأحاديث الصحيحة
لتتعرف على أنهار من المغفرة
في هذا الشهر الكريم .
أولا: صيام رمضان
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« من صام رمضان
إيمانا و احتسابا ،
غفر له ما تقدم من ذنبه »
( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
2- وعنه رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« الصلوات الخمس ،
والجمعة إلى الجمعة ،
ورمضان إلى رمضان ،
مكفرات ما بينهن
إذا اجتنبت الكبائر »
( أخرجه مسلم ) .
يالها من بشرى عظيمة ،
بشرى بالمغفرة ؛
يا من تصوم رمضان ابتغاء وجه الله ،
واطلب الأجر من الله ،
وأبشر
فالمغفرة وشيكة بإذن الله .
أخي الحبيب :
إن أردت المغفرة
فليكن صومك عن المحرمات
قبل أن تصوم عن المباحات ،
ليصم سمعك ،
وبصرك ،
ولسانك ،
وكل جوارحك ،
فالله قد حرم عليك في نهار رمضان
الأكل و الشرب
وهما مباحان ،
لينبهك على ترك الحرام
من باب أولى .
أما إذا لم تفعل
فاسمع إلى هذا الحديث
الذي يقول فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم
« من لم يدع قول الزور
والجهل
والعمل به ،
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه ».
لا إله إلا الله ؛
كم جاع وكم عطش ،
وكم نصب و تعب ،
ولكن ليس له شيء من الأجر
لأنه لم يصم عن المحرمات .
أخي الحبيب:
إن الله غني عنك
و عن جوعك وعطشك ،
و إنما يريد الله منك
– من وراء الصيام –
تقواه سبحانه و تعالى .
نعم يا أخي
إنما يريد الله التقوى ،
و هي الغاية التي من أجلها
فرض الله الصيام
{ يا أيها الذين آمنوا
كتب عليكم الصيام
كما كتب على الذين من قبلكم
لعلكم تتقون }.
فحققِ التقوى
حتى تنال المغفرة ،
أمسك لسانك ،
و غض بصرك ،
واحفظ سمعك
عن هذه المحرمات
حتى تفطر في الجنات
بإذن الله .
ثانيا: قيام رمضان :
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :
« من قام رمضان
إيمانا و احتسابا ،
غفر له ما تقدم من ذنبه »
( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
سبحان الله !
يا أخي ،
إنها ليالي معدودة ،
تنصب فيها القدمين لله ،
وتصلي لله ،
تحصل على هذه المغفرة ،
فاعزم بقلبك على قيام رمضان ،
واخلص لله .
بل و اسمع إلى هذه البشارة النبوية ،
كما في السنن
من حديث أبي ذر رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« إن الرجل إذا صلى مع الإمام
حتى ينصرف
حُسِب له قيام الليلة » .
كم يأتي الشيطان إلى أحدنا
فيجعله يأكل عند الإفطار كثيرا ،
فإذا ما رام القيام لصلاة التراويح
أحس بثقل الجسم ،
و أحس بالتعب
لأن عقله و ذهنه أصبح عند قدميه ،
فهو يراوح بينهما ،
لا تلذذا بالعبادة
و لكن استثقالا لها .
كم يأتي الشيطان إلى أحدنا ،
فما أن يفرغ من صلاة العشاء ،
إلا ويبدأ يذكره بأعماله و أشغاله
حتى يترك صلاة التراويح .
و ربما استخدم مكره معنا ؛
فيزهدنا في صلاة التراويح ،
لأنها مستحبة
و ليست بواجبة ،
أو أن أعمالنا و سعينا في طلب المعيشة أفضل ،
أو ربما استخدم أسلوب التسويف ،
فيقول لأحدنا
لازلت في أول رمضان
و أنت متعب من الصيام ،
انتظر حتى غد
ثم تبدأ في المحافظة على صلاة التراويح من أولها.
و هكذا يمضي رمضان - ليلة تلو ليلة -
و نحن لم نصل إلا القليل من الليالي .
ثالثا:
قيام ليلة القدر
4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« من قام ليلة القدر
إيمانا و احتسابا ،
غفر له ما تقدم من ذنبه »
( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
ليلة واحدة ،
تجتهد فيها بالعبادة ،
بالطاعة ،
هذه الليلة
هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم
يعتكف العشر الأواخر من رمضان من أجلها ،
والظفر بها
_ وهو من قد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر –
فحري بنا
- ونحن الذين لم نعلم بعد ما مصيرنا ،
ما حالنا يوم القيامة –
أن نجتهد في قيام تلك الليلة ،
التي قيامها يُعادل قيام أكثر من ثلاث و ثمانين عاما،
قال تعالى
{ ليلة القدر خير من ألف شهر } .
أخي الحبيب :
والله إن السجلات ملأى بالذنوب و السيئات ،
أفلا نغسلها بقيام ليلة واحدة .
وحتى تدرك هذه الليلة ،
فعليك بقيام العشر الأواخر كلها،
إن كنت صادقا في طلب المغفرة .
أخي الحبيب :
إن أنهارا من المغفرة أمامك
يوشك أن تجري من أجلك ،
فهلا انغمست فيها ،
لعلها تطهرك ،
لعلها تغسل عنك صحائف ؛
طالما سودتها ،
لعلها تكفر ذنوبا ؛
طالما حالت بينك وبين ربك و مولاك.
أخي الحبيب :
أسباب المغفرة كلها منعقدة لكي يُغفر لك .
والله – يا أخي -
ما فتح الله أبواب الجنان
إلا من أجل أن يُدخلك فيها .
والله ؛
ما غلّق الله أبواب النيران
إلا ليُبعدك عنها .
وما صفّد الله مردة الشياطين
إلا لتُقبل عليه ،
وعلى طاعته ،
التي هي سبب رضاه ،
التي هي سبب سعادتك وفلاحك .
أخي الحبيب :
هل تجد أرحم من ربك و مولاك
- وهو غني عنك و عن طاعتك -
لا و الله لن تجد أبدا .
انظر كيف يعاملك ،
وكيف تعامله .
تعصيه فيستر عليك ،
وتتمادى في المعصية فيحلم عليك ،
وتسرف على نفسك في الذنوب و المعاصي
فيدعوك للمغفرة والتوبة.
يقول تعالى
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله ،
إن الله يغفر الذنوب جميعا ،
إنه هو الغفور الرحيم } .
أخي الحبيب :
تأمل هذه الآية ،
كم تحبب الله فيها إلى عباده
- لا أقول المحسنين ،
ولكن المسرفين على أنفسهم -
لم يقل الله
{ الذين أجرموا } ،
و لم يقل
{ الذين عصوا } ،
و لكن قال
{ الذين أسرفوا على أنفسهم } ،
وقبلها نسبك إليه
فقال
{ يا عبادي }
ليعلمك أنك مهما فعلت من الذنوب
و مهما أكثرت من المعاصي
فإنك لا تزال عبد من عباده .
ثم أخبرك أن لا تقنط من رحمته ،
و أعلم بأن الله يغفر كل الذنوب كلها
– مهما عظمت –
إذا تبت منها .
وهل شهر رمضان
وما فيه من أسباب المغفرة إلا من أجلك ،
ومن أجل محو ذنوبك .
إن غفران الذنوب أمنية الصالحين ،
فهذا عبد الله بن مسعود يقول :
( وددت لو أن الله غفر لي ذنبا واحدا
وأن لا يُعرف لي نسب ،
وددت أني عبد الله بن روثة ،
و أن الله غفر لي ذنبا واحدا ).
و لكن سبحان الله !
فهناك من المسلمين من لا يريد المغفرة والرحمة ،
جعلوا رمضان موسما للعب واللهو ،
قضوا أيامه في الحرام ،
وسهروا لياليه في المعاصي ،
زادت ذنوبهم ذنوبا ،
وزادت صحائفهم سوادا.
ألا فليتذكر أولئك
حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أتاني جبريل ،
فقال : يا محمد ،
من أدرك أحد أبويه
فمات فدخل النار
فأبعده الله ،
قل :
آمين ،
فقلت :
آمين .
يا محمد ،
من أدرك شهر رمضان ،
فمات و لم يُغفر له
فأدخل الله النار ،
فأبعده الله ،
فقل :
آمين ،
فقلت :
آمين .
و من ذُكرت عنده
فلم يصلي عليك ،
فمات فدخل النار
فأبعده الله ،
فقل :
آمين ،
فقلت
آمين »
(رواه الطبراني ،
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله)
لا إله إلا الله !
يا أخي ؛
انظر من الداعي
و من المؤمن ،
الداعي جبريل خير الملائكة ،
والمؤمن محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر ،
فالدعاء مستجاب لا محالة .
أخي الحبيب:
هل سألت نفسك لمن هذه الفضائل كلها ؟
أهي للملائكة ؟
أم هي للبهائم و الحيوانات ؟
كلا و الله ،
يا أخي الحبيب.
إنها و الله ، لك ،
و من أجلك .
نعم ،
الله فتح أبواب الجنة لك ،
وغلق أبواب النار من أجلك ،
وصفد مردة الشياطين لتقبل عليه .
كم من ملك مقرب
ليس له
« و لخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك ».
يا أخي:
أيام رمضان
أيام مغفرة ،
ورحمة ،
أيام رمضان
أيام محو للسيئات .
يا أخي :
أما آن أن تُغفر الذنوب .
أما آن أن تُمحى الخطايا .
يا طالب المغفرة :
هاهي أسبابها أمامك ،
هاهي بين يديك .
أخي الحبيب:
إن الله يحب أن يغفر لعباده
{ والله يريد أن يتوب عليكم } ،
ولكن الله لا يُعطي المغفرة
إلا لمن يستحقها .
يا أخي :
إن لم يُغفر لنا في رمضان
– وقد انعقدت أسبابها –
فمتى يغفر لنا ؟
إن لم يتب الله علينا في رمضان ،
فمتى يتاب علينا ؟
أخي الحبيب :
لا تحقر من الذنوب شيئا ،
فلقد أدخل الله امرأة النار
بسبب حبس هرة .
فإياك ،
إياك
أن تتهاون في ذنب أو معصية ،
لا تنظر إلى صغر المعصية
ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.
أخي الحبيب :
هلم إلي شهر المغفرة ،
إلي شهر الرحمة ،
اجتهد بالعبادة ،
أكثر من الطاعة ،
ابتعد عن المعاصي ،
فلا سبيل إلي المغفرة
إلا بهذا الطريق .
أسأل الله أن يبلغنا و إياك رمضان ،
وأن يوفقنا فيه للصالحات ،
وأن يغفر لنا أجمعين
اللهم....... امين
اللهم....... امين
اللهم....... امين
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
| |
|