منتدى شباب كفر الجمال
مرحبا بك أيها الزائر الكريم ...أبو حبيب يرحب بك في منتدى شباب كفر الجمال...
و يشرفنا أن تقوم بالتسجيل لتتمكن من الاطلاع على جميع أقسام المنتدى....
منتدى شباب كفر الجمال
مرحبا بك أيها الزائر الكريم ...أبو حبيب يرحب بك في منتدى شباب كفر الجمال...
و يشرفنا أن تقوم بالتسجيل لتتمكن من الاطلاع على جميع أقسام المنتدى....
منتدى شباب كفر الجمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب كفر الجمال

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابحث  و استفيد  Animal11
ابحث  و استفيد  09910
ابحث  و استفيد  1611
ابحث  و استفيد  Tابحث  و استفيد  Eابحث  و استفيد  Nابحث  و استفيد  Emptyابحث  و استفيد  Lابحث  و استفيد  Aابحث  و استفيد  Mابحث  و استفيد  Eابحث  و استفيد  Gابحث  و استفيد  Lابحث  و استفيد  Eابحث  و استفيد  Emptyابحث  و استفيد  Wابحث  و استفيد  Wابحث  و استفيد  W
ابحث  و استفيد  1611 الآن  وبعون الله تعالى   المنتدى على سيرفر جديد www.elgemal.net

 

 ابحث و استفيد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبومعاذ
مشرف عام
مشرف عام
أبومعاذ


ذكر عدد الرسائل : 1194
نقاط : 1652
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

ابحث  و استفيد  Empty
مُساهمةموضوع: ابحث و استفيد    ابحث  و استفيد  Emptyالإثنين 27 يونيو - 19:11:55


السلام عليكم و رحمة الله بركاته

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البرية و سيد لد آدم عليه الصلاة و السلام

أما بعد

هذا الباب مخصص لأى عضو منا يريد أن يسأل سؤال ما و علينا أن نتعاون و نبحث عن الإجابة الصحيحة

و الله أسأل أن ينفعنا بما علمنا و أن يعلمنا ما جهلنا و صلى الله على محمد و على آله صحبه و سلم

@@@@@@@@@@@@@@@@@@

السؤال الأول

ما معنى الإستغاثة؟ و ما هى أقسامها؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
ناجي احمد محمد السيد عطيه


ذكر عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010

ابحث  و استفيد  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابحث و استفيد    ابحث  و استفيد  Emptyالثلاثاء 28 يونيو - 20:14:05






الاستغاثة

تعريفها :

نداء من يُخلِّص من شدة ،

أو يعين على دفع مشقة .

نحو :


يا لَلمؤمن لِلمظلوم ،


يا لَلناس لِلفقير .



أحرف النداء التي تستعمل في الاستغاثة .

لا يستعمل في نداء المستغاث به سوى حرف النداء " يا " ،

كما أنه لا يجوز حذفها من نداء الاستغاثة .






مكونات جملة الاستغاثة :


تتكون جملة الاستغاثة من ثلاثة أجزاء :


1 ـ حرف النداء " يا " .


2 ـ المستغاث به :

وهو من يُستنصَر به لتخليص المستنصِر من الشدة ،


ويكون مجرورا في الأغلب الأعم بلام مفتوحة .


3 ـ المستغاث له :

ويكون مجرورا بلام مكسورة


نحو :

يا لَلكرام لِلمحتاجين .

يا :

حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

للكرام :


اسم مجرور باللام المفتوحة في محل نصب ، لأنه منادى ،

والجار والمجرور متعلق بحرف النداء ،

لأنه تضمن معنى الفعل المحذوف : أدعو أو انادي .


للمحتاجين :

اسم مجرور بلام مكسورة ، وعلامة جره الياء ،

لأنه جمع مذكر سالم ،

والجار والمجرور متعلق بحرف النداء .



أحوال المستغاث به :

للمستغاث ثلاثة أحوال :

1 ـ أن يجر بلام مفتوحة غالبا كما أوضحنا آنفا .

2 ـ جواز حذف اللام ، والتعويض عنها بألف في آخر المستغاث .

نحو : يا قوما للمظلوم . ويارجلا للفقير .

يا قوما : يا حرف نداء ،

وقوما منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة للألف ،

في محل نصب ،

والألف عوض عن لام الجر المحذوفة ،

حرف مبني لا محل له من الإعراب .

للفقير :

جار ومجرور متعلقان بحرف النداء " يا " لأنه متضمن معنى الفعل أنادي .



ـ كما يجوز زيادة هاء السكت عند الوقف .


نحو :

يا قوماه للمظلوم .

وإعرابه كسابقه ،

وهاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .



3 ـ قد يبقى المستغاث على حاله كالمنادى .



نحو :

يا قوم للمظلوم ،

ويا مؤمن للفقير .

يا قوم : يا حرف نداء ، وقوم منادى مبني على الضم في محل نصب .



فوائد وتنبيهات :


1 ـ لقد ذكرنا أن لام الجر التي في أول المستغاث غالبا ما تكون مبنية على الفتح ،

وقلنا غالبا لأنه يجب بناؤها على الكسر في موضعين : ـ


أ ـ إذا كان المستغاث معطوفا ،

ولم يتكرر معه حرف النداء .

نحو :

يا لَلشباب ولِلشابات للوطن .



62 ـ ومنه قول الشاعر :

يبكيك ناء بعيد الدر مغترب يا لَلكهول ولِلشباب للعجب



يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .


للشباب :

اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ،

والشباب اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في محل نصب منادى ،

والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء " يا " .

وللشابات :

الواو حرف عطف مبني على الفتح ، واللام حرف جر مبني على الكسر ،

الشابات اسم مجرور باللام ، وعلامة جره الكسرة ،

وهو معطوف في محل نصب .



ب ـ إذا كان المستغاث يا المتكلم وجب كسر لام الجر .

نحو : يا لِي للمظلوم .

يا لي : يا حرف نداء ، لي اللام حرف جر مبني على الكسر ،

ويا المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ،

وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها علامة البناء الأصلي ،

وهو في محل نصب منادى ،

والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .

2 ـ إذا كان المستغاث مبنيا في الأصل بقي على حالة بنائه ،

وقدرت عليه علامة الإعراب .

نحو : يا لهذا للعاجز ، ويا لك للغريق .

يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا اللام حرف جر مبني على الفتح ،

وهذا اسم إشارة مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها علامة البناء الأصلي ،

وهو في محل نصب منادى ،

والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء " يا " .

غير أنه يلاحظ من الإعراب السابق لاسم الإشارة " هذا " التكلف الواضح ،

والتعقيد الذي وقع فيه كثير من النحاة ،

ونرى ويرى بعض المعربين غير ذلك ،

وذلك على النحو التالي :

يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا : اللام حرف جر زائد

وهذا اسم إشارة منادى مبني على السكون في محل نصب .

وبهذا نكون قد أخرجنا الجار والمجرور من التعلق ،

لأن اللام زائدة .



ثالثا ـ المستغاث له :

هو من يستغيث من أجل تخليصه من الشدة ، ودفعها عنه ،

ويجر بلام مكسورة .

نحو : يا للناس للفقير ،

ويا للشباب للوطن .

فـ " للفقير " هو ما يعرف بالمستغاث له ،

ويعرب جارا ومجرورا .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ ذكرنا سابقا أن لام المستغاث له يجب بناؤها على الكسر ،

كذلك يجب بناؤها على الفتح إذا كان المستغاث له ضميرا غير ياء المتكلم .

نحو : يا للمعين لنا .

يا للمعين : يا حرف نداء ، للمعين اللام حرف جر ،

ومعين اسم مجرور في محل نصب منادى ،

والجار والمجرور متعلقان بـ " يا " .

لنا : اللام حرف جر مبني على الفتح ،

و " النا " ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ،

والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء ، أو الفعل المحذوف .

2 ـ إذا كان الاسم الواقع بعد المستغاث غير مستغاث له ،

بل مستغاث عليه ، أي يطلب الانتصار عليه ، وليس له ،

حذفنا اللام ، وجررنا بحرف الجر " من " .

نحو : يا لله من الكاذب .

63 ـ ومنه قول الشاعر :

يا للرجال ذوي الألباب من نفر لا يبرح الشرف الردى لهم دينا

يا لله : يا حرف نداء ، لله اللام حرف جر ،

ولفظ الجلالة اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة ،

وهو في محل نصب منادى ،

والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .

من الكاذب : من حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ،

الكاذب اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة ،

والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء .

3 ـ لقد مر معنا أن لام المستغاث في الأغلب الأعم واجبة الفتح ،

ولام المستغاث له واجبة الكسر ، والغرض من ذلك هو التفريق بين اللامين ،

لأن اللام الأولى واقعة في غير موضعها ،

لأن المنادى لا يحتاج إلى لام للدخول عليه ،

ولورود اللام في غير موضعها كانت أولى بالتغيير ،

لهذا فتحت بدلا من الكسر الذي هو أصل حركتها ،

وعلى العكس من ذلك ،

فاللام الواقعة في أول المستغاث لام واقع في مكانها ،

وجارية على الأصل في استعمالها فبقيت لها حركتها الأصلية وهي الكسر .

4 ـ يجوز في تابع المستغاث المعرب وجهان :

أ ـ مراعاة المحل ، وبذلك جواز نصب التابع .

نحو : يا لأبطالِ العربِ الشجعانَ للأوطان .

يا لأبطال : يا حرف نداء مبني على السكون ،

لأبطال اللام حرف جر مبني على الفتح ،

وأبطال منادى منصوب بالفتحة المقدرة

منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسرة الناتجة عن حرف الجر ،

والجار والمجرور متعلقان بحرف النداء ،

وأبطال مضاف ، والعرب مضاف إليه مجرور بالكسرة .

الشجعان : صفة لأبطال منصوب على المحل بالفتحة الظاهرة .


ب ـ مراعاة اللفظ ، وبذلك جواز الجر .

نحو : يا لأبطالَ العربِ الشجعانِ للأوطان .

فـ " الشجعان " صفة لأبطال مجرور على اللفظ ،

وعلامة جرها الكسرة الظاهرة .

5 ـ أما تابع المستغاث المبني في الأصل ،

فيعرب تابعا على اللفظ ، أي يجب فيه الجر .

نحو :

يا لَهذا المؤمنِ للمظلوم .

يا لهذا : يا حرف نداء ، لهذا اللام حرف جر مبني على الفتح ،

وهذا اسم إشارة مبني على السكون مجرور بالكسرة المقدرة

منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة البناء الأصلي في محل نصب منادى .

المؤمن : بدل من اسم الإشارة مجرور على اللفظ .

6 ـ إذا كان السم الواقع بعد اللام غير عاقل فلا يصح أن يكون مستغاثا به ،

لذلك جاز فتح اللام وكسرها .

نحو : يا لَلعار ، ويا لِلعجب .

فإذا اعتبرنا اللام مفتوحة كما في المثال الأول كان الاسم مستغاثا به ،

أي مجرورا باللام في محل نصب منادى ،

والتقدير : يا عار احضر فهذا أوانك .

أما إذا اعتبرنا اللام مكسورة كما في المثال الثاني ،

كان الاسم مستغاثا له ، أي : مجرورا باللام فقط ،

ويكون معناه : يا لقومي للعار .


والله الهادي الي سواء السبيل

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elgemal.com
أبومعاذ
مشرف عام
مشرف عام
أبومعاذ


ذكر عدد الرسائل : 1194
نقاط : 1652
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

ابحث  و استفيد  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابحث و استفيد    ابحث  و استفيد  Emptyالأربعاء 29 يونيو - 19:47:37



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أخى الفاضل الأستاذ ناجى

عن هذه الإجابة الرائعة و التى ذكرت فيها تعريف الإستغاثة ثم شرح نحوى واف
@@@@@@@@@@@@@@@@

الإستغاثة : معناها طلب الغوث و هو الإنقاذ من الشدة و الهلاك


أقسامها

أولها الإستغاثة بالله عز و جل و هذا من أفضل الأعمال و أكملها و هو دأب الرسل

و أتباعهم

ففى غزوة بدرنظر النبى صلى الله عليه و سلم إلى المشركين فى ألف رجل و

أصحابه ثلاثة مائة و بضعة عشر رجلا فأخذ النبى يناشد ربه عز و جل رافعا يديه

مستقبل القبلة يقول " اللهم انجز لى ما وعدتنى اللهم إن تهلك هذه العصابة

من أهل الإسلام لا تعبد فى الأرض"

و ما زال يستغيث بربه رافعا يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأخذ أبو بكر رضى

الله عنه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال" يا نبى الله كفاك مناشدتك

ربك فإنه سينجز لك ما و عدك" فأنزل الله هذه الأية "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب

لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين "

ثانيها الإستغاثة بالأموات أو الجن فهذا شرك لأنه لا يفعله إلا من يعتقد

أن لهؤلاء تصرفا خفيا فى الكون فيجعل لهم حظا من الربوبية

قال الله تعالى " أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء

الأرض أءله مع الله قليلا ما تذكرون"

ثالثها هو الإستغاثة بالأحياء العالمين القادرين على الإغاثة فهذا جائز كالإستعانة

بهم قال الله فى قصة موسى " فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه

فوكزه موسى فقضى عليه" (سورة القصص15)

@#@#@#@#@#@#@#@#@@@@@@
و إلى سؤال قادم إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبومعاذ
مشرف عام
مشرف عام
أبومعاذ


ذكر عدد الرسائل : 1194
نقاط : 1652
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

ابحث  و استفيد  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابحث و استفيد    ابحث  و استفيد  Emptyالجمعة 2 سبتمبر - 21:57:01


السؤال الثانى


ما هى العبادة؟ و ما هى شروط قبولها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
ناجي احمد محمد السيد عطيه


ذكر عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010

ابحث  و استفيد  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابحث و استفيد    ابحث  و استفيد  Emptyالسبت 3 سبتمبر - 0:58:23






الاخ والصديق الغالي ::

ابو معاذ

تحيه في عيد الفطر المبارك

سؤالك مهم

وقد بذلت مجهودا مضنيا للوصول الي بعض الاجابه عليه

ارجو ان اوفق في الاجابه

واليكم ما توصلت اليه:::

حقيقه العباده:::::::

تنبع اهميه العباده من كونها الغايه التي خلق الله الخلق لاجلها

قال تعالي:::

"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"

الذاريات :56

ولاجل تحقيق هذه الغايه واقعا في حياه الناس


بعث الله الرسل والانبياء


كل له شريعه ومنهج

العبادة كمصطلح :

يشير في أغلب الديانات إلى أن يكرس الشخص نفسه

في طاعة وإجلال الرب الذي يؤمن به

تعريف العبادة

لخص العلماء تعريف العبادة بقولهم:

كل ما يحبه الله ويرضاه من الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة،

فمثال الأفعال الظاهرة الصلاة،

ومثال الأقوال الظاهرة التسبيح،

ومثال الأقوال والأفعال الباطنة

الإيمان بالله وخشيته والتوكل عليه،

والحب والبغض في الله.

والعبادة أيضا

هي اسم جامع لكل مايحبه الله تعالي ويرضاه

من الأقوال الأعمال الظاهرة والباطنة

كل حياة الإنسان عبادة لله سبحانه وتعالى،

فالإنسان عبد لله في

المسجد

والسوق

والمنزل

والعمل،

وفي كل مكان. ‏


ب- شروط العبادة:‏

‎‎ لا تقبل العبادة إلا بشرطين:

‎‎ الأول:

الإخلاص:

فلابد أن تكون أعمال الإنسان وعبادته خالصة لله سبحانه،

لا يشرك مع الله أحداً،

ولا يرجو ثناءً ولا مدحاً من أحد. ‏

‎‎ قال عز وجل:

{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء }

[البينة: 5]. ‏

‎‎ وقال صلى الله عليه وسلم:

(إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ

وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى،

فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُوله فَهِجْرَتُه إِلَى الله ورَسُوله،

ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ )

رواه البخاري. ‏


‎‎ الثاني:

أن تكون عبادته على وفق ما شرعه الله ورسوله،

فمن عبد الله بشيء لم يشرعه الله،

فعبادته مردودة عليه غير مقبولة. ‏

‎‎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ )

متفق عليه. ‏

‎‎ ج- أ ركان العبادة وأصولها:

‎‎ العبادة تقوم على أركان ثلاثة هي

: المحبة،

والرجاء،

والخوف. ‏

1. المحبة لله تعالى:‏

‎‎ فهي أصل الإسلام،

وهي التي تحدد صلة العبد بربه تبارك وتعالى،

وهي نعمة لا يدركها إلا من ذاقها،

وإذا كان حب الله لعبد من عبيده أمراً هائلاً عظيماً وفضلاَ غامراً جزيلاً،

فإن إنعام الله على العبد بهدايته لحبه وتعريفه هذا المذاق الجميل الفريد

الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها،

ولا شبيه له،

هو إنعام عظيم

وفضل غامر جزيل أيضا.

وقد تواردت الآيات القرآنية الكريمة

والأحاديث النبوية الشريفة بهذه المعاني،

فقال الله عز وجل:

{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً }

[مريم: 24]. ‏

‎‎ وقال عز وجل:

{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم

وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها

أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله

فتربصوا حتى يأتي الله بأمره

والله لا يهدي القوم الفاسقين }

[التوبة: 24].

‎‎ وعن أنس رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ:

أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا،

وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ،

وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّار )

رواه البخاري. ‏

‎‎ وحب الله تعالى ليس مجرد دعوى باللسان،

ولا هياماً بالوجدان،

بل لابد أن يصاحبه الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم

والسير على هداه وتحقيق منهجه في الحياة،

والإيمان ليس كلمات تقال،

ولا مشاعر تجيش

ولكنه طاعة لله والرسول،

وعمل بمنهج الله الذي يحمله الرسول،

قال الله عز وجل:

{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله

ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }

[آل عمران: 31]. ‏

‎‎ هذه المحبة هي غير المحبة الطبيعية للشيء،

وغير محبة الرحمة والإشفاق

كمحبة الوالد لولده الطفل،

وليست محبة الإلف والأنس كمحبة الإخوة لبعضهم،

أو لمن يجمعهم عمل واحد أو صناعة واحدة.

وإنما هي المحبة الخاصة التي لا تصلح إلا لله تعالى،

ومتى أحب العبد بها غيره كانت شركاً لا يغفره الله،

وهي محبة العبودية المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم وكمال الطاعة،

وإيثاره سبحانه وتعالى على غيره.

فهذه المحبة لا يجوز تعلقها أصلاً بغير الله. ‏


‎2. الرجاء:‏

‎‎ تعريفه:

هو الاستبشار بجود الرب تبارك وتعالى،

ومطالعة كرمه وفضله والثقة به. ‏

‎‎ الفرق بين الرجاء والتمني:

أن الرجاء هو أن العبد يرجو ما عند الله عز وجل في الدار الآخرة،

والرجاء لا يكون إلا مع العمل،

فإذا كان بدون عمل فهو التمني المذموم

، قال عز وجل:

{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً }

[الكهف: 110]. ‏

‎‎ فالرجاء هو التمني المقرون بالعمل وفعل السبب،

أما التمني فهو الرغبة المجردة عن العمل وبذل الأسباب.

‎‎ عن جابر رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث يقول:

(لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَل )

رواه مسلم. ‏

‎‎ وعن أبي هريرة رضي الله عنه،

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(قَالَ اللَّهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي )

رواه البخاري. ‏


3. الخوف:‏

‎‎ فكما أن العبد يرجو ثواب الله ومغفرته،

كذلك فهو يخاف الله ويخشاه

، قال عز وجل:

{فلا تخافوهم وخافون }

[آل عمران: 175]. ‏

‎‎ فمن اتخذ مع الله نداً يخافه فهو مشرك. ‏

‎‎ قال الله عز وجل:

{ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً

وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون

وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله

ما لم ينزل به عليكم سلطاناً

فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون }

[البقرة: 80-81]. ‏


‎‎ والقلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر،

فالمحبة رأسه،

والخوف والرجاء جناحاه،

فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران،

ومتى قُطع الرأس مات الطائر

، ومتى فُقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر. ‏

‎ د- أنواع العبادات:‏

‎‎ أنواعها من حيث العموم والخصوص نوعان: ‏

1. عبادة عامة:‏

‎‎ وهي تشمل عبودية جميع الكائنات لله عز وجل،

يدخل فيها المؤمن والكافر

والإنسان والحيوان،

بمعنى:

أن كل من في الكون تحت تصرف الله وقهره،

قال عز وجل:

{إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً }

[مريم: 93]. ‏

‎2. عبادة خاصة: ‏

‎‎ وهي عبادة المؤمنين لربهم،

وهي التي عناها الله عز وجل بقوله:

{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً }

[النساء: 36]. ‏

‎‎ وهذه هي العبودية التي تحصل بها النجاة يوم القيامة. ‏

‎‎ هـ- أنواع العبادات من حيث تعلقها بالعباد:‏

‎1. عبادات اعتقادية:‏

‎‎ وهذه أساسها أن تعتقد أن الله هو الرب الواحد الأحد

الذي ينفرد بالخلق والأمر

وبيده الضر والنفع

ولا يشفع عنده إلا بإذنه،

ولا معبود بحق غيره. ‏

‎‎ ومن ذلك أيضا:

الاعتقاد والتصديق بما أخبر الله تعالى عنه،

كالإيمان بالملائكة

والكتب

والرسل

واليوم الآخر

والقضاء والقدر

في آيات كثيرة كقوله عز وجل:

{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب

ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين }

[البقرة: 177]. ‏

‎2. عبادات قلبية:‏

‎‎ وهي الأعمال القلبية

التي لا يجوز أن يقصد بها إلا الله تعالى وحده، فمنها: ‏

‎‎ المحبة التي لا تصلح إلا لله تعالى وحده،

فالمسلم يحب الله تعالى،

ويحب عباده الذين يحبونه سبحانه،

ويحب دينه،

قال الله عز وجل:

{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً

يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله }

[البقرة: 165]. ‏

‎‎ ومنها التوكل:

وهو الاعتماد على الله تعالى والاستسلام له،

وتفويض الأمر إليه مع الأخذ بالأسباب،

قال الله عز وجل:

{وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين }

[المائدة: 23]. ‏

‎‎ ومنها الخشية

والخوف من إصابة مكروه أو ضر،

فلا يخاف العبد أحداً غير الله تعالى

أن يصيبه بمكروه إلا بمشيئة الله وتقديره،

قال الله عز وجل:

{فلا تخشوا الناس واخشون }

[المائدة: 44].‏

3. عبادات لفظية أو قولية:‏

‎‎ وهي النطق بكلمة التوحيد،

فمن اعتقدها ولم ينطق بها

لم يحقن دمه ولا ماله،

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

(أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،

فَإِذَا قَالُوهَا وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا

فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّه )

رواه البخاري. ‏

‎‎ دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى،

سواء كان طلباً للشفاعة أو غيرها من المطالب،

قال الله عز وجل:

{ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين }

[يونس: 16]. ‏

4. عبادات بدنية:‏

‎‎ كالصلاة والركوع والسجود،

قال الله عز وجل:

{فصل لربك وانحر }

[الكوثر: 2]. ‏

‎‎ ومنها الطواف بالبيت،

حيث لا يجوز الطواف إلا به،

قال عز وجل:

{وليطوفوا بالبيت العتيق }

[الحج: 29]. ‏

‎‎ ومنها الجـهاد في سبيل الله تعالى،

قال عز وجل:

{فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة

ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً }

[النساء: 74].

وكذلك وسائر أنواع العبادات البدنية

كالصوم

والحج.‏

5. عبادات مالية:‏

‎‎ كإخراج جزء من المال لامتثال أمر الله تعالى به،

وهي الزكاة.

ومما يدخل في العبادة المالية أيضاً:

النذر،

قال الله عز وجل:

{يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً }

[لإنسان: 7]. ‏

روح العبادة

لا يخفى أن العبادة روح ولب وعلاقة تواصل بين العبد وربه سبحانه،

فإذا اقتصرت العبادة على الحركات،

وتخلف عنها لبها وجوهرها من الخشوع والخضوع لله والذل والانكسار بين يديه،

كان العبد مؤديا لصورة العبادة لا لحقيقتها،

فشرود القلب وغفلته في أداءه للعبادة من أعظم الآفات

التي تؤدي لعدم قبول العمل،

ولتجاوز هذا ذكر العلماء أسبابا لبعث الروح في عباداتنا منها:

1- تحديث القلب وتذكيره بالتعبد لله سبحانه،

وأن سعادته في إحسان عبادته لربه والقيام لله بحقه.

2- التهيؤ للعبادة والاستعداد لها،

ويكون التهيؤ لكل عبادة بحسبه،

فالتهيؤ للصلاة بالوضوء

والحضور إلى المسجد مبكراً،

قال سعيد بن المسيب رحمه الله:

" ما دخل علي وقت صلاة إلا وقد أخذت أهبتها "،

وقال ربيعة بن يزيد رحمه الله:

" ما أذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد،

إلا أن أكون مريضا أو مسافرا ".


3- الابتعاد عما يشوش القلب أثناء العبادة

كالأصوات والزخارف ونحوها،

فقد أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته خميصة – ثوبا – له أعلام قائلا:

( ألهتني آنفا عن صلاتي )

متفق عليه .

4- الإقبال على العبادة بقلب فارغ من مشاغل الدنيا وملهياتها،

ففي البخاري تعليقا عن أبي الدرداء رضي الله عنه:

" من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ "

كل هذا من أجل أن ينخلع القلب من علائق الدنيا

وينجذب إلى حقيقة العبادة،

ويجتمع في قلب العبد وفكره ووجدانه الاتجاه إلى الله تعالى.

5- التنويع في أداء العبادة على جميع صفاتها الواردة

حتى لا تتحول العبادة إلى حركات ديناميكية

يفعلها العبد دون شعور بالفرق بين عبادة الأمس وعبادة اليوم،

ولعل ذلك من حكم التنويع في صفات العبادات،

فمن قرأ دعاء الاستفتاح في صلاة بصيغة

فليقرأه في صلاة أخرى بصيغة أخرى من الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم،


والتنويع في صفات العباة بما يوافق السنة الصحيحة

له أثر في طرد ما قد يطرأ على العبادة من صفة العادة والرتابة

التي تضعف تأثير العبادة على القلب.

تلك كانت لمحة موجزة عن أهمية العبادة

وشأنها في الإسلام،

فينبغي على المسلم أن يحرص على التزود منها فرضا ونفلا،

وأن يؤديها كما أرادها الله خالصة لوجهه من غير رياء ولا سمعة،

صافية من البدع والأهواء،

فمن حرص على ذلك كان حريا أن تقبل عبادته،

وأن ينال رضا ربه،

ويدخل جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.


وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
‏ ‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elgemal.com
أبومعاذ
مشرف عام
مشرف عام
أبومعاذ


ذكر عدد الرسائل : 1194
نقاط : 1652
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

ابحث  و استفيد  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابحث و استفيد    ابحث  و استفيد  Emptyالإثنين 5 سبتمبر - 2:06:57

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أستاذنا الغالى الحبيب أخى الكبير : ناجى عطية

جزاك الله خيرا عن هذا التفصيل الرائع

هذه الإجابة تستحق إمتياز إلى ما لا نهاية مع مرتبة الشرف

جعلها الله فى ميزان حسناتك و نفع بك

@@@@@@@@@@@@@@@@@
السؤال الثالث

ما هو الشرك الأكبر؟ و ما هو الشرك الأصغر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي احمد محمد السيد عطيه
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
ناجي احمد محمد السيد عطيه


ذكر عدد الرسائل : 6618
العمر : 74
الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب
نقاط : 10324
تاريخ التسجيل : 05/05/2010

ابحث  و استفيد  Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر من حيث التعريف والأحكام الشرك الأكبر: أن يجعل الإنسان لله نداً إما في أسمائه وصفاته فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته، قال الله تعالى :: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ ا   ابحث  و استفيد  Emptyالإثنين 5 سبتمبر - 3:54:17




سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

اخي الغالي والعزيز::

الاستاذ: ابو معاذ

سؤال اخر في غايه الاهميه

ويلزم للاجابه عليه

مجلدات من الكتب والاوراق والاقلام!!!!!!!!!!!

وبالله نستعين

فان حققنا جزاء يسيرا

فله الحمد والمنه

وان اخفقنا

فعليه التكلان

وهو المستعان

بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر من حيث التعريف والأحكام


الشرك الأكبر:


أن يجعل الإنسان لله نداً إما في

أسمائه

وصفاته

فيسميه بأسماء الله

ويصفه بصفاته،

قال الله تعالى ::

وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا

وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ

سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون

ومن الإلحاد في أسمائه

تسمية غيره باسمه المختص به،

أو وصفه بصفته كذلك. وإما أن يجعل له نداً في العبادة

بأن يضرع إلى غيره تعالى

من شمس أو قمر

أو نبي أو ملك أو ولي

مثلاً بقربة من القرب صلاة،

أو استغاثة به في شدة أو مكروه،

أو استعانة به في جلب مصلحة

أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة،

أو تحقيق مطلوب،

أو نحو ذلك ممن هو من اختصاص الله سبحانه،

فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله،

واتخاذ لشريك مع الله،

قال الله تعالى::

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ

فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً

وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً

وأمثالها من آيات توحيد العبادة كثير. وإما أن يجعل لله نداً في التشريع

: بأن يتخذ مشرعاً له سوى الله،

أو شريكاً لله في التشريع يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم؛

عبادةً وتقرباً

وقضاءً وفصلاً في الخصومات،

أو يستحله وإن لم يره ديناً،

وفي هذا يقول الله تعالى في اليهود والنصارى ::


اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ

وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ

وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

وأمثال هذا من الآيات والأحاديث

التي جاءت في الرضا بحكم سوى حكم الله،

أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله،

والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية،

أو عادات قبلية،

أو نحو ذلك،

فهذه الأنواع الثلاثة من الشرك الأكبر

الذي يرتد به فاعله أو معتقده عن ملة الإسلام،

فلا يصلى عليه إذا مات،

ولا يدفن في مقابر المسلمين،

ولا يورث عنه ماله،

بل يكون لبيت مال المسلمين،

ولا تؤكل ذبيحته،

ويحكم بوجوب قتله،

ويتولى ذلك ولي أمر المسلمين،

إلا أنه يستتاب قبل قتله،

فإن تاب قُبلت توبته ولم يقتل وعومل معاملة المسلمين.

هذا عن الشرك الاكبر أما الشرك الاصغر::


فكل ما نهى عنه الشرع

مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه،

وجاء في النصوص ما تسميته شركاً

كالحلف بغير الله،

فإنه مظنة للإنحدار إلى الشرك الأكبر؛

ولهذا نهى عنه النبي صلي الله عليه وسلم

فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

{ ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم،

ومن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت }

بل سماه مشركاً،

روى ابن عمر رضي الله عنهما،

أن النبي قال:

{ من حلف بغير الله فقد أشرك }

[رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد]،

لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله،

وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر.

ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضاً:

ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم:

( ما شاء الله وشئت )،

( لولا الله وأنت )،

ونحو ذلك،

وقد نهى النبي عن ذلك،

وأرشد من قاله إلى أن يقول:

{ ما شاء الله وحده - أو - ما شاء الله ثم شئت }؛

سداً لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله

في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها،

وفي معنى ذلك قولهم:

( توكلت على الله وعليك )،

وقولهم:

( لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع )،

ومن أمثلة ذلك:

الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها،

كأن يطيل في الصلاة أحياناً ليراه الناس،

أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدوه،

روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد قال:

قال رسول الله

صلي الله عليه وسلم


}إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء }،

أما إذا كان لا يأتي بأصل العبادة إلا رياء

ولو لا ذلك ما صلى ولا صام ولا ذكر الله ولا قرأ القرآن

فهو مشرك شركاً أكبر،

وهو من المنافقين الذين قال الله فيهم::

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ

وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى

يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142)

مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء

وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ

أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً (144)

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145)

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ

فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً

وصدق فيهم قوله تعالى في الحديث القدسي:

{ أنا أغنى الأغنياء عن الشرك،

من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه }

[رواه مسلم في صحيحه].

والشرك الأصغر لا يخرج من ارتكس فيه من ملة الإسلام،

ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛

ولذا قال عبدالله بن مسعود:

( لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي أن أحلف بغيره صادقاً )،

وعلى هذا فمن أحكامه:

أن يعامل معاملة المسلمين

فيرثه أهله،

ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع،

ويصلى عليه إذا مات ويدفن في مقابر المسلمين،

وتؤكل ذبيحته

إلى أمثال ذلك من أحكام الإسلام،

ولا يخلد في النار إن أدخلها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة،

خلافاً للخوارج والمعتزلة. *******

الفرق بين المسلمين الذين عندهم نوع من الشرك،

وبين المشركين الذين لم يعترفوا بالإسلام؟

لا فرق بين

من يرتكب بدع شركية تخرج من ينتسب إلى الإسلام منه،

وبين من لم يدخل في الإسلام مطلقاً

في تحريم المناكحة،

ومنع التوارث بينهم وبين المسلمين،

ولكن بينهم تفاوتاً في درجة طغيانهم،

فمثلاً الأول:

يعتبر مرتداً عن الإسلام

يستتاب

فإن تاب وإلا قتل لردته،

وماله لبيت المال

لا لزوجه وأهله؛

لقول النبي صلي الله عليه وسلم::

من بدل دينه فاقتلوه }

والثاني:

يدعى إلى الإسلام

فإن استجاب فبها،

وإلا شرع جهاده وقتاله كسائر الكافرين،

وماله فيء أو غنيمة للمسلمين إن أخذوه في جهاد،

ولورثته من أهل دينه إن مات في غير جهاد،

إلا أن يكون المشرك من أهل الكتاب والمجوس

فإنهم يقرون بالجزية إذا التزموا بها عن يد وهم صاغرون

وإلا قوتلوا عند القدرة على ذلك؛

لقوله سبحانه وتعالي::

قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ

وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ

وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ

مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ

حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أخذ الجزية من مجوسي هجر.



أنواع الشرك القولية::

الشرك:

هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى:

كالذبح لغير الله

والنذر لغير الله،

والدعاء لغير الله،

والاستغاثة بغير الله،

كما يفعل عباد القبور اليوم عند الأضرحة من مناداة الأموات،

وطلب قضاء الحاجات،

وتفريج الكربات من الموتى،

والطواف بأضرحتهم،

وذبح القرابين، عندها تقرباً إليهم،

والنذر لهم وما أشبه ذلك،

هذا هو الشرك الأكبر

لأنه صرف للعبادة لغير الله سبحانه وتعالى،

والله جل وعلا يقول::


قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ

فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً

ويقول عز وجل::


إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً

ويقول جل وعلا::


وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء

وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

والآيات في هذا الموضوع كثيرة،


والشرك أنواع:

النوع الأول:


الشرك الأكبر الذي يخرج عن الملة،


وهو الذي ذكرنا أن يصرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله

كأن يذبح لغير الله،

أو ينذر لغير الله،

أو يدعو غير الله،

كما قال الله تعالى::

إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ

وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

وهذا لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبة،

كما قال تعالى ::


إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ

وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً

النوع الثاني:

شرك أصغر لا يخرج من الملة لكن خطره عظيم،


وهو أيضاً على الصحيح لا يغفر إلا بالتوبة

لقوله تعالي::

إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ

وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً

وذلك يشمل الأكبر والأصغر،

والشرك الأصغر


مثل الحلف بغير الله،

ومثل قوله:

ما شاء الله وشئت،

بأن تعطف مشيئة المخلوق على مشيئة الخالق بالواو،

لأن (الواو) تقتضي التشريك.


والصواب أن تقول:


ما شاء الله ثم شئت؛ لأن (ثم) تقتضي الترتيب،

وكذا لولا الله وأنت،

وما أشبه ذلك كله من الشرك في الألفاظ،

وكذلك الرياء أيضاً وهو شرك خفي؛

لأنه من أعمال القلوب

ولا ينطق به

ولا يظهر على عمل الجوارح،

ولا يظهر على اللسان

إنما هو شيء في القلوب

لا يعلمه إلا الله. إذاً فالشرك على ثلاثة أنواع:

شرك أكبر،

وشرك أصغر،

وشرك خفي،

وهو الرياء

وما في القلوب من المقصود - النيات - لغير الله سبحانه وتعالى.

والرياء معناه


: أن يعمل عملاً ظاهره أنه لله

لكنه يقصد به غير الله سبحانه وتعالى،

كأن يقصد أن يمدحه الناس وأن يثني عليه الناس،

أو يقصد به طمعاً من مطامع الدنيا،

كما قال سبحانه وتعالى

مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا

نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15)

أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ

وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

فالذي يحج أو يطلب العلم أو يعمل أعمالاً هي من أعمال العبادات

لكنه يقصد بها طمعاً من مطامع الدنيا،

فهذا إنما يريد بعمله الدنيا،

وهذا محبط للعمل. فالرياء محبط للعمل،

وقصد الدنيا بالعمل يحبط العمل،


قال النبي صلي الله عليه وسلم

]أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر }

فسئل عنه فقال:

{ الرياء }

[رواه أحمد والبغوي والطبراني،

كلهم من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه]،

وقال عليه الصلاة والسلام:

{ الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء،

على صفاة سوداء،

في ظلمة الليل،

وكفارته أن يقول:

اللهم إنني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم،

وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم }

[رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد]

فالواجب على المسلم أن يخلص لله في أفعاله وأقواله

وان يخلص النيه لله

في جميع ما يصدر عنه من قول أو عمل أو نية،

ليكون عمله صالحاً مقبولاً عند الله عز وجل.


الشرك وأنواعه::

سبق في غير هذا الموضع أن التوحيد يتضمن إثباتا ونفيا ،

وأن الاقتصار فيه على النفي تعطيل ،

والاقتصار فيه على الإثبات لا يمنع المشاركة

فلهذا لا بد في التوحيد من النفي والإثبات ،

فمن لم يثبت حق الله ـ عز وجل ـ على هذا الوجه فقد أشرك .

والشرك نوعان :

شرك أكبر مخرج عن الملة ،

وشرك دون ذلك .

النوع الأول :

الشرك الأكبر

وهو ( كل شرك أطلقه الشارع

وهو يتضمن خروج الإنسان عن دينه )

مثل أن يصرف شيئا من أنواع العبادة لله ـ عز وجل ـ لغير الله ،

كأن يصلي لغير الله ،

أو يصوم لغير الله ،

أو يذبح لغير الله ،

أو أن يدعو غير الله ـ عز وجل ـ مثل أن يدعو صاحب قبر ،

أو يدعو غائبا ليغيثه من أمر لا يقدر عليه إلا الله ـ عز وجل ـ

وأنواع الشرك معلومة

فيما كتبه أهل العلم .

النوع الثاني :

الشرك الأصغر وهو

( كل عمل قولي ،

أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ،

ولكنه لا يخرج من الملة )

مثل الحلف بغير الله

فإن النبي ،صلى الله عليه وسلم ، قال

( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) .

فالحالف بغير الله

الذي لا يعتقد أن لغير الله ـ تعالى من العظمة ما يماثل عظمة الله

فهو مشرك شركا أصغر ،

سواء كان هذا المحلوف به معظما من البشر أم غير معظم ،

فلا يجوز الحلف بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ،

ولا برئيس ولا وزير ،

ولا يجوز الحلف بالكعبة ،

ولا بجبريل ،

ومكائيل ؛

لأن هذا شرك ،

لكنه شرك أصغر لا يخرج من الملة .

ومن أنواع الشرك الأصغر :

الرياء مثل أن يقوم الإنسان يصلي لله ـ عز وجل ـ ولكنه يزين صلاته

لأنه يعلم أن أحدا من الناس ينظر إليه

فيزين صلاته من أجل مراءاة الناس

فهذا مشرك شركا أصغر ؛

لأنه فعل العبادة لله لكن أدخل عليها هذا التزيين مراءاة للخلق ،

وكذلك لو أنفق ماله في شيء يتقرب به إلى الله

لكنه أراد أن يمدحه الناس بذلك ،

فإنه مشرك شركا أصغر ،

وأنواع الشرك الأصغر كثيرة معلومة في كتب أهل العلم .

-----------------------------------

هل قوله ـ تعالى ـ ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) يشمل الشرك الأصغر

اختلف في ذلك أهل العلم :

فمنهم من قال يشمل كل شرك

ولو كان أصغر كالحلف بغير الله فإن الله لا يغفره ،

وأما بالنسبة لكبائر الذنوب كالخمر والزنى

فإنها تحت المشيئة إن شاء الله غفرها وإن شاء أخذ بها .

واختلف العلماء في ذلك ،

فمرة قالوا :

الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر ،

ومرة قالوا :

الذي لا يغفره الله هو ا لشرك الأكبر .

وعلى كل حال يجب الحذر من الشرك مطلقا ؛

لأن العموم يحتمل أن يكون داخلا فيه الأصغر

لأن قوله ( أن يشرك به ) ( أن ) وما بعدها

في تأويل مصدر تقديره ( إشراكا به)

فهو نكرة في سياق النفي فتفيد العموم .

------

الرياء::

الرياء من الشرك الأصغر ،

لأن الإنسان أشرك في عبادته أحدا غير الله ،

وقد يصل إلى الشرك الأكبر ،

وقد مثل ابن القيم ـ رحمه الله ـ للشرك الأصغر بـ (يسير الرياء )

وهذا يدل على أن كثير الرياء قد يصل إلى الشرك الأكبر .

قال الله تعالى :

( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد

فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا

ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) ـ

الكهف : 110 .

والعمل الصالح ما كان صوابا خالصا ،

والخالص ما قصد به وجه الله ،

والصواب :

ما كان على شريعة الله .

فما قصد به غير الله فليس بصالح ،

وما خرج عن شريعة الله فليس بصالح

ويكون مردودا على فاعله

لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، :

( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )

وقال :

( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) .

الحديث .

قال بعض العلماء :

هذان الحديثان ميزان الأعمال

فحديث النية ميزان الأعمال الباطنة

والحديث الآخر ميزان الأعمال الظاهرة .
--
ارجو ان اكون قد وفقت في بعض التوضيح

وبالله التوفيق،

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

وصلى الله على نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elgemal.com
 
ابحث و استفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابحث عن الارقام الناقصه ؟؟
» ابحث في اكثر من 800 مليون رقم هاتف و اسم مجانا حول العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب كفر الجمال :: منتدى الفكر الاسلامي :: منتدى الفكر و التاريخ الإسلامي-
انتقل الى: