kaka & abotrika عضو محترف
عدد الرسائل : 1386 العمر : 32 الموقع : Abdo Ma7adesh Ado نقاط : 1941 تاريخ التسجيل : 19/10/2007
| موضوع: اكتشافات ومعجزات فسرها القرءان الأربعاء 15 يونيو - 12:58:19 | |
| هناك مشكلة يعاني منها الكثير من الناس و هي كثرة النسيان و قلة القدرة على التركيز، و لا يوجد تشخيص نافع و لا علاج شافي لهذه المشكلة بالاعتماد على الطب النفسي المعاصر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الطب النفسي هناك ما يسمّى بمرض ADHD : Attention-Deficient Hyperactivity Disorder و بعض أعراض هذا المرض هي التالي ذكرها
- سهولة الالتهاء بالأمور غير الهامة - عدم التركيز على التفاصيل - النسيان - الانتقال بين عمل و آخر بسرعة و عشوائية - الضجر السريع - أحلام اليقظة - ضعف القدرة على فهم الأمور و تحليلها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأعراض المبيّنة أعلاه هي لما يعتقد الناس بأنه مرض نفسي و هذه الأعراض تضعف قدرة الإنسان على العطاء و التفاعل مع هذه الحياة. فإذا لجأنا الى كتاب الله لنجد التشخيص الصحيح لمشكلة النسيان و ضعف التركيز و العلاج الشافي لها فإننا نجد الأجابة من التفكر في الآيات التالية من القرآن الكريم.
الآية ( 63 ) من سورة الكهف:
◌ۚ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصخْرَةِ فَإِني نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشيْطَانُ أَنْ أَذكْرَهُ وَاتخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا
حيث يعلمنا الله عز و جل من قصة موسى عليه السلام في رحلته للقاء العبد الصالح بأن سبب نسيان مرافق موسى عليه السلام للطعام هو الشيطان (فَإِني نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشيْطَانُ أَنْ أَذكْرَه ) مع العلم بأن الطعام في الرحلات الطويلة هو من أهم الأمور و بالتالي نستنتج من هذا بأن الشيطان هو السبب الوحيد الذي يجعلك تنسى الأمور الهامة في حياتك.
و إذا تفكرنا في الآية ( 71 ) من سورة الأنعام أيضا:
قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرنَا وَنرُد عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا الله كَالذِي اسْتَهْوَتْهُ الشيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَاقُلْ إِن هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَىٰ ◌ۗ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَب الْعَالَمِينَ ◌ۖ
فإننا نجد بأن الله عز و جل يعلمنا بأن الشيطان هو السبب في جعل الإنسان حيران (كَالذِي اسْتَهْوَتْهُ الشيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ ) و الحيرة هي من أسباب النسيان و ضعف القدرة على التركيز. فإذا نستنتج مما سبق بأن الله عز و جل يعلمنا تشخيص مشكلة النسيان و ضعف التركيز في أن الشيطان هو المسبب لهذه المشكلة و لفهم كيف يقوم الشيطان بذلك علينا أن نتفكر في الآية ( 4) من سورة الناس:
مِنْ شَر الْوَسْوَاسِ الْخَناسِ
حيث يخبرنا المولى بأن هناك شر من الوسواس و هو الشيطان حيث نتعلم بأن قرين كل أنسان (أي شيطانه) يقوم بالوسوسة له (أي التحدث للإنسان) و لكن القرين في ذات الوقت هو خنّاس أي مستتر و متخفي و هذا يعني بأن قرين الإنسان (شيطانه) يتخفى من الإنسان أي لا يشعر الإنسان بوجوده، فالسؤال الآن هو عن كيفية تحقيق الشيطان لهذا (أي التحدث للإنسان و في ذات الوقت عدم شعور الإنسان به)؟ الجواب المنطقي الوحيد لهذا هو أن يقوم القرين بمطابقة صوته للصوت الذي يسمعه الإنسان في عقله عندما يفكّر مع نفسه بهدوء من جميع النواحي كالنبرة، اللغة، الاسلوب، و غيرها. فيسمع الإنسان أفكار في عقله و يعتقد بأنها من نفسه و لكنها في الحقيقة من قرينه. فمن هذا الفهم نستطيع أن نعرف كيف يتسبب قرين الإنسان (شيطانه) بالنسيان و ضعف التركيز للإنسان
و أوضح ذلك بالأمثلة التالية:
- عندما يريد الإنسان أن يتذكر القيام بشيء مهم في الصباح فيأتيه قرينه بصوت مطابق لصوت النفس و يوسوس له بأفكار يسمعها الإنسان في عقله تقول له مثلا: أنك ستتأخر عن العمل، نسيت اغلاق باب المنزل، و غيرها من الأفكار التي لا قيمة لها و بسبب هذا ينسى الإنسان القيام بالشيء المهم الذي أراد القيام به.
- عندما يريد طالب أن يدرس صفحة من كتاب، فيأتيه الشيطان بصوت مطابق لصوت النفس و يبدأ يحدثه و يذكره بلقاء حدث في الصباح أو تخيلات حول كيف سيكون لقاء معيّن بالغد و نتيجة لذلك يستغرق الطالب ساعات طويلة لدراسة صفحة واحدة من الكتاب و بالتالي ظاهرة ضعف التركيز.
- يشغل قرين الإنسان (شيطانه) الإنسان بتخيلات في عقله طوال اليوم مثل تخيّل كيف سيكون لقاء بينه و بين شخص يعرفه، تخيّل الوضع إذا أصبح مشهور، و غيرها من التخيلات التي لا قيمة لها و هذا يسمّى حاليا بأحلام اليقظة و نتيجة لذلك ينسى الإنسان الاشياء الهامة و يضعف تركيزه.
السؤال الآن هو عن علاج مشكلة النسيان و ضع التركيز بهدي القرآن و نتعلم هذا من التفكر فيالآية ( 201 ) من سورة الأعراف:
إِن الذِينَ اتقَوْا إِذَا مَسهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشيْطَانِ تَذَكرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ
حيث يعلمنا الله كيفية التخلص من آثار الشيطان علينا، فإذا جاءت أفكار للإنسان من قرينه بصوت مطابق لصوت النفس تنسيه الأمور الهامة في حياته فعليه أن يتذكر بأن هذه الأفكار هي من الشيطان و ليست من نفسه (إِن الذِينَ اتقَوْا إِذَا مَسهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشيْطَانِ ) و أن هذه الأفكار مصممة لتتسبب للإنسان بالاضطراب النفسي و النسيان (تَذَكرُوا) و من ثم يقوم الانسان باهمال هذه الأفكار الشيطانيه و لا يفكر فيها و لا يتجاوب معها و من ثم يرّكز على الشيء الذي يريد القيام به من دراسة، عمل، و غيرها من الشؤون الهامة للإنسان. باستمرار قيام الإنسان
بهذا التمرين الذهني يصبح قادر على مقاومة أفكار الشيطان أكثر و أكثر عن طريق زيادة قدرة الانسان على تجاهل هذه الأفكار و عدم التفاعل معها و عدم مجاراتها.
| |
|