ولد الهدى .. ولد النور .. ولدت الرحمه ..
في مثل هذا اليوم يوم ولد محمدا ,
يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ,
ويوم ولد انشق إيوان كسرى
الذي لا يقل فسادا وحياكة المؤامرات عن البنتاغون في هذه الأيام ,
وأطفأت نار المجوس ,
وجفت بحيرة الفساد وهزم الفيل .
إن الله من واسع رحمته
أرسل لهذا العالم رسولا كريما يدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ,
فقد بعثه الله هدىً ورحمةً للعالمين ,
ولم يبعثه لقوم بعينه , بل بعثه الى أمة الإسلام ,
بعث حاملاً رايةً خفاقةً إنضوى تحت لوائها كافة الأمم ,
فمشى تحت راية محمدٍ عليه الصلاة والسلام
سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي ومصعب القرشي.
فلم يكن صلوات الله وسلامه عليه داعيا للفئوية أو القومية
وقد وصفها بأنها منتنه .
كلما عظم الرجال وسما قدرهم كلما تواضعوا وأظهروا الحلم والصبر والحكمه .
فلم يكن عظيم هذه الأمه متعجرفا في أي وقت من الأوقات ,
فقد جاءه أعرابي بصلفه وأمسك بعنق الرسول وهزه وصاح فيه
قائلا :
أعطني يا محمد من مال المسلمين ولا أريد من مالك ولا من مال أبيك .
فابتسم الرسول الحليم
وقال للصحابة :
أعطوه , والبسمة لم تفارق شفتيه الكريمتين .
فلكم أيها الاخون في هذا المنتدي الكريم
والذي اكرمنا الله به وجعله مناره لنا
أن تتمثلوا تلك الصورة وتقارنوها بملوك ورؤساء وعظماء هذا الزمان .
محمد رسول الله الذي علم فقراء الأمه بأن يكونوا أغنى الأغنياء
بعزة أنفسهم وبعزة الإسلام ,
وهو الذي علم الأقوياء والأشداء من نفس الأمه
أن يكونوا أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ,
فتذكروا قصة سلمان الفارسي
مع خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
حين وقف عمر على المنبر
منبر رسول الله
وطلب من المسلمين مبايعته للجهاد
فوقف سلمان الفارسي
وصاح :
لا سمع ولا طاعة لك .
فسأله عمر بن الخطاب :
لماذا .
فقال له سلمان :
لقد قسمت أثواب اليمن بيننا ولم تعدل .
فأنت طويل أخذت أكثر منا
.فلم يشتط عمر غضبا
وإنما قال :
أجبه يا عبد الله .
فلم يتكلم أحد في المسجد .
فتدارك عمر الموقف وعلم أن كل من في المسجد هو عبد لله ,
فقال :
أجبه يا عبد الله بن عمر .
فقال أعطيت والدي شبرين من حصتي ليكمل ثوبه .
فقال سلمان :
السمع والطاعة لك يا أمير المؤمنين .
أي دين هذا وأي عظمه ,
أليست سنة رسول الله التي أهتدى بها الصحابة .
أوليست أسلوب رسول الله الذي علمه لأتباعه
والذي أبتعدنا عنه كل البعد في هذا الزمان ؟ .
إن الأمم تحتفل وتكرم عظمائها
ونحن أمة علينا أن نبتهج بأن الله أكرمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام .
فهلا اتبعناه كما يحب؟ .
ارجوا التفاعل مع المقالتين والرد والتحاور معي عبر هذا المنتدي الكريم
حول دورنا في حب رسول الله:
هل نكتفي بكلمه احبك يا رسول الله؟؟؟؟؟؟
ام ماذا عسانا فاعلين؟؟؟؟؟؟