بريد الجمعه(الاوقات الجميله)

ترودنى نفسى ان اكتب اليك منذ زمن طويل لاورى لك قصتى ولقد جاءت الفرصه اخيرا فلم اتردد فانا رجل خضت بحر الحياه العمليه اخيرا منذ تخرجى فى كليتى العمليه وانا فى الحاديه والعشرين من عمرى ...فعملت فى احدى الهيئات وبدأت اتطلع للحياه وبعد عامين من تخرجى رجعت من عملى ذات يوم فوجدت فى بيتنا ضيوفا من اقاربنا المقيمين فى الاقاليم ولم اكن قد التقيت بهم من قبل لانى ولدت فى القاهر ودخلت الى الصالون للترحيب بهم ولفتت نظرى على الفور فتاه صغيره ايه فى الجمال الزاخر بالرغم من بعض الشحوب فى وجهها فوقفت مذهولا امامها فصافحتها وقدمتها لى امى وقالت لى انها بنت خالتى الطالبه باحدى الكليات الاقليميه ولم اكن اعرف من الاصل ان لى خاله فى تلك المدينه ثم فهمت من صياغ الجديث ان والدتها بنه خاله امى وبالتالى فيها فى منزله اختها وبالطبع ابنتها فى منزله ابنه الخاله بالنسبه لى وجلست مسحورا استرق النظر الى الفتاه الجميله فالاحظ انها خجوله وحييه وراودنى احساس غامض بانها (منكسر) لسبب لا اعرفه بالرغم من ان منظرها ومنظر ابويها يوحى بانهم من اوساط الناس وعرفت ان الاسره قد جاءت الى القاهره كى تستشير طبيبا كبيرا من اطباء العاصمه وستمكث معنا حتى يجئ موعد الطبيب ثم تسافر فى بلدتها فى المساء والح ابى وامى عليهم بالمبيت لدينا وتاجيل السفر فى الصباح وشاركتهم الالحاح حتى استجابو وشعرت بتيار من الابتهاج الخفى يسرى داخلى وزارت الاسره الطبيب ورجعت محمله بالادويه وامضينا سهره عائليه جميله لم تتكلم خلالها ابنته خالتى كثيرا لكنها كانت كلما تكلمت احاطتها العيون بالحب والحنان
وسافرت الاسره فى اليوم التالى ووجدتنى اصارح اختى التى تصغرنى بعامين باعجابى بهذه الفتاه وتفكيرى بالتقدم فى خطبتها وسالتها عن رايها فيها وقد قضت اختى الليله معها فى غرفه واحده فنظرت لى اختى فى عطف انها كالملاك فى رقتها واخلاقها لكنها للاسف مريضه وصدمت حين سمعت ذلك وعرفت انها قد مرضت وهيا فى الرابعه عشر من عمرها بحمى روماتيزميه اثرت على قلبها وتعالج منذ ذلك الحين بانتظام وبعد شهر رجعت الاسره لزيارتنا لنفس الغرض ووجدتنى ملتهفا على رؤيه الفتاه والحديث اليها وشعرت انها تبادلنى الاهتمام والاعجاب ثم تقررت الزياره عده مرات وصارحت امى وابى برغبتى بالارتباط بها وشاركتنى امى تقديرى لاخلاقها ومميزاتها لكنها ترددت امام مرضها وتفكر ابى فى الامر طويلا وحذرنى من المتاعب الصحيه التى قد تتعرض لها الفتاه بعد الحمل والانجاب لكنه لم يخف اعجابه باخلاقها وجمالها وطيبه اهلها ثم لم يلبس ان تخلى ان تحفظاته راجيا لى السعاده وفى موعد الزياره التاليه انتهز ابى فرصه وجود الاسره كلها فى الصالون واشار الى رغبتى فى خطبه ابنه خالتى فتدرج وجهها بالاحمرار بالرغم من شحوبه واغروقت عين الاب بالدمع وتمتم قائلا وهل يعرف فاجابه ابى بالايجاب اما امها فلم تتمالك نفسها وانهمرت دموعها كالمطر واطلقت وهيا تبكى زغروطه طويله وطلب ابى من زوجته وابنته ان ينتقلا مع امى الى الغرفه الاخرى ليختل بى وبابى وبعد مغادرتهن قال لى ان واجبه يفرض عليه ان يضعنى فى الصوره بالنسبه لابنته الصحيه وروى لى كل شئ عنها واطلعنى على تقريرها الطبى ومنها شهاده تفيد انها لا تمانعها من الزواج ولا من الحمل ولا من الانجاب ولكن لمره واحده او مرتين على الاكثر وتحت الاشراف الطبى وانها قد تحتاج الى جراحه لاستبدا ل صمام فى القلب فى المستقبل وسالنى هل انت مستعد لتحمل كل ذلك واجبته بالايجاب فامسك بيدى بقوه وقال لى وصوته يتحشرج اذن على بركه الله وتأكد بانى لا اريد منك شيئا سوى ان تسعد ابنتى وان تقف الى جوارها فى ظروفها لانها طيبه وتحب الناس وتتوقع الخير دائما فاقسمت له انى ساكون لها نعم الزوج والرفيق وتمت خطبتى لابنه خالتى هذه وتورد وجهها الجميل الفاتن بحمره الفرح والسعاده ووجدتنى مع الاقتراب منها اسيرا لحبها واغدقت هيا على طوفان من الحب والحنان وتمسك والدها بالا يكلفنى من امرى رهقا فحدد لى قيمه المهر والشبكه وفوجئت بتواضع المبلغ الذى حدده والذى يقل كثيرا عما تفرضه التقاليد فى اواسطنا العائليه وتزوجنا وقام الرجل باعداد جهاز ابنته بسخاء شديد وكرم زائد لانها ابنته الوحيده ولعطفه الكبير عليها بسبب ظروفها وزادتنى العشره حبا لزوجتى وتقديرا لسجاياها فلقد وجدتها تحمل قلب طفل لايزيد عمره على خمس سنوات وروحها جميله وودوده وترغب دائما فى كسب موده كل من يتعامل معها ولاتبخل بشئ لاسعاد شريكها ولا تتاخر عن مساعده اى محتاج وبها شهامه حقيقيه فى كل مواقف الحياه فاحبها ابى وامى واختى وكل اقاربنا حبا شديدا واخلصت هيا لهم الحب والموده وغرقت انا فىالحب والموده حتى الثماله حتى لم تعد تطب لى اوقات الحياه الا وهيا الى جوارى حتى اصبح مجرد النظر الى وجهها الفاتن يسعدنى ولو لم اقترب منها وحملت زوجتى وبدات معاناتها الصحيه ...لكنى وقفت الى جوارها وشددت ازرها الى ان مرت محنه الحمل بسلام والانجاب بسلام ورزقنى الله منها بطفله صوره من جمال امها وسحرها ونصحنى الطبيب بعد ميلاد طفلتى بعدك تكرار الحمل مره اخرى لكى لا ارعض صحه زوجتى للخطر لانها قد انهكت فى التجربه الاولى وارتضيت بذلك عن طيب خاطر كما ارتضيت كذلك بالصبر على رغبتى المشروعه فى زوجتى فى اوقات كثيره وتجاوزت عن مطالبى المنزليه كزوج تجنبا لاجهادها ودرت نفسى عن القيام بكل الاعمال الشاقه التى تعجز هيا عن القيام بها دون مساعده فاذا

دعوت ابى وامى واختى الغداء مثلا او لحفل عيد ميلاد طفلتى قمت عن زوجتى بمعظم اعمال المطبخ او اشتريت طعاما من الخارج وهكذا فمضت حياتنا هادئه وجميله ومعطره بعطر الحب والحنان حتى اننا لم نختلف على اتفه الاسباب فاذا تعارضت ارادتى مع اردتها فى شئ كانت هيا اسرع منى فى التنازل عن رغبتها ارضاء لى ولم نبت ليله واحده متخاصمين بل ولم ليله واحده اذا لم اكن مسافرا الا ونحن متعانقين كالعشاق وكلا منها يتطلع لوجه الاخر فى حب ولقد اطلت فى الحديث عن مقدمات تعارفى بزوجتى وحياتى معها واحسبك ان لاتتخيل هذا السعاده قد دامت اربع سنوات ثم اشتد المرض على زوجتى وراحت عن الحياه تاركه ابنتى الصغيره لكن الحقيقه غير ذلك تماما فلقد طالت سعادتى مع زوجتى الجميله سنوات وسنوات تخللتها فترات من اشتداد المرض لازمت فيها الفراش وبعض الاوقات وقمت انا وابنتى برعايتها وتخللتها فتره ساءت فيها حالتها كثيرا قبل اجراء عمليه جراحيه لها وفارقت الحياه بعدها وفى فتره حياتنا استمتعنا بكل لحظه فيها وزرنا كل مصايف مصر ومشاتيها وسجلنا اوقات الحلوه معا بالصور وبكاميره الفديو وعلى شرائط الكاسيت وسعدنا بصداقات وسهرات عائليه جميله وتعاونا نحن الاثنين على رعايه ابنتنا وتربيتها وغرس القيم والمبادئ فى وجدانها وقلت لابنتى دائما انى اريدها ان تكون مثل امها فى طيبه قلبها وبرائتها وتدينها وحرصها على فروض دينها وحبها لزوجها وواسرتها وللناس جميعا ولكن لن انسى ابدا نظره عينها لى وهى فى فراش موتها تشكرنى على ما منحته لها من سعاده طوال سنوات زواجنا وتشكرنى على مساعدتى لها فى اوقات مرضها وصبرى على نفسى فى فترات محنتها وعد تطلعى لغيرها من النساء بالرغم من فترات الحرمان الطويله معها

وتقول لى انها سوف تتزوجنى فى الجنه كما تزوجتنى فى الارض ولن تدعنى لغيرها ابدا ولو كن من الحور العين وسيستجيب ربها لرغبتها ان شاء لانها لم تقترف حراما طوال عمرها وتطلب منى ان لا ابكيها بعد رحيلها وان اتمالك نفسى بعد الرحيل وافكر فى نفسى لانى مازلت فى رايها فى طور الشباب ورحلت شريكه القلب فى هدوء كما عاشت طوال حياتها معى فى هدوء وخلى على البيت وغرقت فى الحزن والاكتئاب

وانا الان اروى قصتى بعد 26 عاما من رحيلها وانا اتذكر وهى تغسل لى شعرى بالشامبو كل بضعه ايام وتدليكه باصابعها وتصر على ذلك مهما تكن مرهقه او مريضه واراها تمكث فى وجهى فى وجهى وملابسى عطرا

والى الان انا لا استطيع ان انساها

حسين

استمر فى بريد الجمعة ........... فـــ به كثير من العبر
القصة معبرة ,,,,, عن حب.. تلاشى من حياتى..... ولا أجد له مكان فى دنياى
كنت اتمنى ان اكون هو.............. ولاكن صعب ان اجدها هى فى هذا الزمان
انتهت بالنسبة لى .................
تحياتى وبحزن

enta gamed >>>>>>>> estmr ya 7sen ya gamed

THANKS KTEEEEEEEEEEEEER GOGE

amr كتب:: استمر فى بريد الجمعة ........... فـــ به كثير من العبر
القصة معبرة ,,,,, عن حب.. تلاشى من حياتى..... ولا أجد له مكان فى دنياى
كنت اتمنى ان اكون هو.............. ولاكن صعب ان اجدها هى فى هذا الزمان
انتهت بالنسبة لى .................
تحياتى وبحزن

ساستمر ياعمرو لا تقلق
بريد الجمعه كنت ارى اخوتى يقرؤ القصص ويتلهفون على قرائتها كل يوم جمعه
واراهم يتحدثون فى المشكله كانها تخصهم
معى مئات من تلك القصص الجميله ساكتبها اليكم
الف شكر ليك مرورك الجميل
حسين

DesperadoLover كتب:: enta gamed >>>>>>>> estmr ya 7sen ya gamed

THANKS KTEEEEEEEEEEEEER

كل ده تصفيق
الف شكر لمرورك الكريم
ايها العاشق الانتحارى
حسين

» بريد الجمعه
» بريد الجمعه(القلب الكبير)
» احدي خطب الجمعه في معهد الاشاره سنه1987 وهي عن فضل صلاه الجمعه
» بريد الجمعة
» من يتزوج الجميله----------------------------------