ناجي احمد محمد السيد عطيه نائب المديرالعام
عدد الرسائل : 6618 العمر : 73 الموقع : القاهره - شبرا - كوبري عبود - ارض ايوب نقاط : 10324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: زينة الحياة الدنيا .... ( الرزق المادى ) فى الاسلام .. ( 1 ) الإثنين 8 أكتوبر - 23:33:01 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله نحمده،
ونستعين به،
و نسترشده،
ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مُضل له،
ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
إقراراً بربوبيته،
وإرغاماً لمن جحد به وكفر،
وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله،
سيد الخلق و البشر،
ما اتصلت عين بنظر،
أو سمعت أذن بخبر،
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وأصحابه،
وعلى ذريته
ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين،
اللهم علمنا ما ينفعنا
و انفعنا بما علمتنا
و زدنا علماً،
و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه
و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه،
و اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين،
أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم
إلى أنوار المعرفة والعلم،
ومن وحول الشهوات
إلى جنات القربات.
اخوانى الفضلاء الكرام::
الإنسان بفطرته و جبلته
حريص على رزقه
كما أنه حريص على حياته،
و قد يقول بعض الناس:
قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.
الى حضراتكم
أحد عشر سؤالا في موضوع الرزق
وهذه الاسئلة .... تقلق الإنسان
المال والرزق:
1-كيف يدفع المرء عن نفسه القلق من أجل الرزق ؟
2-وكيف يمتنع الرجل عن ارتكاب معصية من أجل الرزق ؟
3-و كيف يحترز الإنسان عن أن يقف مواقف مذلة من أجل الرزق ؟
4-ما فلسفة المال في الإسلام ؟
5-من يملك المال ؟
6-كيف أن الإنسان مستخلف فيه ؟
7-لماذا ينبغي أن نحافظ على المال ؟
8-لماذا حرم الله التبذير و الإسراف و إتلاف المال ؟
9-لماذا فرض الإسلام على المسلم فرضاً عينياً أن يكسب رزقه ؟
10-هل هناك مكاسب للرزق محرمة
تخفى على كثير من المسلمين ؟
11-كيف يزيد الرزق من خلال الكتاب و السنة ؟
هذه أسئلة تقلق معظم الناس
سنحاول معا ....
الوصول الى اجوبتها
ليس من باب الحل
ولكن من باب المعرفة
واى منكم يرى اجابة اخرى
فليتفضل بطرحها مشكورا
المال كما جاء وصفه في القرأن الكريم
والسنة
وأقوال السلف الصالح
1 – لله ملكُ السماوات والأرض خَلقًا وتصرُّفًا ومصيرًا:
أيها الفضلاء الاعزاء:
لقد خلق الله السماوات والأرض وما فيهما،
وهو المالك الواحد لكل ما في السماوات و الأرض وما بينهما،
وما تحت الثرى من الثروات الباطنية،
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى﴾
صدق الله العظيم
[ سورة طه: 6]
2 – المال مال الله:
أيها الفضلاء :
المال في القرآن الكريم وصف بأنه مال الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ﴾
صدق الله العظيم
[ سورة النور: 33]
وسمى الله المال الذي في أيدي الناس مال الله.
3– المال أداة استخلافٍ :
وسماه أيضاً أداة استخلاف للإنسان،
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ
فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا
لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾
صدق الله العظيم
[ سورة الحديد: 7]
كل ما في الكون بسماواته وأرضه،
بما تحت الثرى
ملك لله،
ملك خلقٍ،
وملك تصرفٍ،
وملك مصير،
فأصل الملك أيها الفضلاء
لله سبحانه وتعالى،
وليس للعبد إلا التصرف،
والله عز وجل سيحاسب عن هذا المال
من أين اكتسبته، وفيمَ أنفقته ؟
وقد روى الإمام مسلم
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ،
وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا
فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ))
4– إضافة المال الإنسان إضافة انتفاع وابتلاء :
لكنه في بعض الآيات
يضاف المال إلى الإنسان
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ
وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً
وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾
صدق الله العظيم
[ سورة آل عمران: 186]
انظر وتأمل اخى الفاضل :
﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ ﴾
أضيف المال إلى العباد
هذه إضافة في رأي العلماء لها تفسير،
أي أن الإنسان ملك المال
ملك انتفاع وابتلاء وامتحان،
مُلكت المال ملك انتفاع وابتلاء و امتحان.
5 – المال نعمة من نعم الله تعالى:
و المال أيها الإخوة الكرام،
نعمة من نعم الله الدالة على رحمته بالإنسان،
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآَوَى *
وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى *
وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ﴾
صدق الله العظيم
[ سورة الضحى]
6 – المال خيرٌ:
أيها الإعزاء الفضلاء:
سمي المال في القرآن الكريم خيراً،
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ
إِنْ تَرَكَ خَيْراً
الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ
حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾
صدق الله العظيم
[ سورة البقرة: 180]
وقد امتدح النبي صلى الله عليه وسلم المال
فقال عليه الصلاة و السلام:
(( نعم المال الصالح للمرء الصالح )
وقد نُقل عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن أحدهم قال:
حبذا المال أصون به عرضي،
و أتقرب به إلى ربي .
7 – المال قوام المعيشة:
حدد هذا الصحابي الكريم أهداف كسب المال،
و بين الله جل جلاله أن المال قوام الحياة،
و أن معايش الناس،
و قيام هذه المعايش يكون بالمال،
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً
وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ
وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً﴾
صدق الله العظيم
[ سورة النساء: 5]
والى لقاء اخر ان شاء الله تعالى
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
| |
|