خرج ورائى.....لا اعلم من هو؟؟؟ ولا منذ متى يتبعنى ؟؟؟ ولكنى كنت خائفا من النظر ورائى
كنت اعلم انه يتبعنى...وهو يعلم انى اعلم انه يتبعنى ...وانا اعلم انه يعلم انى اعلم انه يتبعنى...
وهو يعلم انى اعلم انه...(إلى آخره.....)........
فجأة وبدون مبررات قرر عقلى ان اتوقف و انظر خلفى......ولكن جسدى لم يستجب لتلك القرارات
الحمقاء التى اصدرها ذلك العقل الواهن الخائف .
واصلت طريقى فى ذلك الليل الحالك على أمل أن يتوقف عن تتبعه لى ولكن ذلك لم يحدث أبدا
ظل يتبعنى طيلة الوقت وتلك الاضواء الصادرة من عواميد الإنارة تحيط بى وتزيد من رعبى.
كنت أنظر بطرف عينى الى الخلف بين لحظة وأخرى لأجده مازال يعبث بأعصابى.
ظللت امشى خائفا حتى جاء التقاطع فصرت اعبره بسرعة لعله يفقد اثرى وقررت ان انظر ورائى
وانا اعبر التقاطع.......وبالفعل فعلتها .... ويا للمفاجأة ..... لقد اختفى اخيرا ..........
زاد ذلك من خوفى فى البداية ثم هدأ قلبى وقررت العودة لمنزلى لتأخر الوقت.
سلكت ذلك الطريق المختصر ويا ليتنى ما سلكته فقد عاد مطاردى مرة اخرى.....
والانوار اللعينة عادت تزيد من عصبيتى ثانية .
من شدة غضبى استدرت فجأة ........................لم اجد احدا......
ثم احسست بوجوده ثانيةً......
فاكملت طريقى مسرعا .......وقررت ان اخرج محفظتى واعطيه إياها لعله يتركنى لحالى
فهذا بالتأكيد ما يريده ذلك الحقيروبالفعل أخرجتها وامسكتها بيدى .....
وفجأة اضاءت فكرة سريعة فى ذهنى و سريعا وضعتها موضع التنفيذ.....
رأيت ذلك المتجر ذو الواجهة الزجاجية اللامعة فى ضوء القمر فاقتربت منها سريعا لارى مطاردى
....
...
..
.
انعقد حاجبى من الدهشة فقد كان مطاردى نائما على الارض خلفى...بل تحتى ..نعم تحتى
وفجأة انفجرت من الضحك بل ارتميت على الارض من كثرته وسالت دموعى انهارا من شدته
فقد كنت خائفا من ظلى ...نعم..ظلى .......
ان سبب عذابى في هذا الليل الحالك لم يكن سوى ظلى ...ويالحماقتى فلقد ظننته لصا أراد محفظتى
مرت الثوان بل الدقائق وانا مرتمٍ على الارض غارقا فى ضحكى ودموعى من هذا الموقف العجيب
الذى كاد يميتنى من الرعب بدون اى داعٍ و صحت ضاحكاً: يا له من ظل حقير
..........
.........
........
.......
......
.....
....
...
..
.
فجأة احسست بشخص يقف اعلى رأسى يقول لى بغلظة : "محفظتك بسرعة يا أستاذ "
فلم ارد عليه من الدهشة فوضع السكين على عنقى و" لطش" المحفظة بسرعة مذهلة
وفر مسرعا غير مصدق مدى سهولة "العملية" ........
ظللت على الارض افكر فى حماقتى غير مصدق لما حدث فى هذا الليل العجيب.
وهذه المرة صحت حانقا: "يا له من ظل حقير"
بالفعل يا له من ظل حقير..... وحرامي كمان
منقـــــــولة