منتدى شباب كفر الجمال
مرحبا بك أيها الزائر الكريم ...أبو حبيب يرحب بك في منتدى شباب كفر الجمال...
و يشرفنا أن تقوم بالتسجيل لتتمكن من الاطلاع على جميع أقسام المنتدى....
منتدى شباب كفر الجمال
مرحبا بك أيها الزائر الكريم ...أبو حبيب يرحب بك في منتدى شباب كفر الجمال...
و يشرفنا أن تقوم بالتسجيل لتتمكن من الاطلاع على جميع أقسام المنتدى....
منتدى شباب كفر الجمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب كفر الجمال

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الزاد والدموع Animal11
الزاد والدموع 09910
الزاد والدموع 1611
الزاد والدموع Tالزاد والدموع Eالزاد والدموع Nالزاد والدموع Emptyالزاد والدموع Lالزاد والدموع Aالزاد والدموع Mالزاد والدموع Eالزاد والدموع Gالزاد والدموع Lالزاد والدموع Eالزاد والدموع Emptyالزاد والدموع Wالزاد والدموع Wالزاد والدموع W
الزاد والدموع 1611 الآن  وبعون الله تعالى   المنتدى على سيرفر جديد www.elgemal.net

 

 الزاد والدموع

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وجه القمر
عضو محترف
عضو محترف



ذكر عدد الرسائل : 490
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

الزاد والدموع Empty
مُساهمةموضوع: الزاد والدموع   الزاد والدموع Emptyالخميس 20 ديسمبر - 1:15:32

<HR style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>





الزاد والدموع


((تعلن دار الإفتاء المصرية أن اليوم ( الثلاثاء ) هو المتمم لشهر رمضان المبارك لسنة ....))
تيقن أنه سمع الخبر صحيحا فألقى المذياع الذي أتعبه حتى يسمع الخبر في حقيبته ثم اندفع من مقعد انتظار الحافلات إلي كابينة التليفون المتواجدة بالشارع التقط سماعة الهاتف .. ثم عزفت أصابعه رقما معهودا لديه .. عانده الخط مرات عدة وفي كل مرة يطرب هو لإعادة العزف في النهاية جاءه صوت الجرس من الطرف الآخر .. دقائق من الحديث الملهوف والكلمات المتلاحقة ....
وفجأة انقطع الاتصال إذ انتهى رصيد البطاقة وعليه إبدالها إذا ما أراد متابعة الحديث. أسند رأسه على الهاتف محتضناً السماعة في صدره ثم ذرف من الدمع ما كاد أن يحرق وجنتيه في تلك الليلة الباردة.

عاد إلى حيث كان يجلس والمذياع في أحضان أذنيه منذ دقائق ، وضع رأسه بين يديه قليلا في انتظار الحافلة لكنة شعر بالرغبة في السير فأشارت له نفسه بأن يدعه من الانتظار وليقطع الطريق إلى غرفته سيراً على قدميه. تردد قليلاَ إذ أن تساقط الثلوج أخبره أن هذه الليلة شديدة البرودة وإن لم يشعر هو بذلك لكنه هب من مقعده حاملا حقيبته الخفيفة . ثم بدأ رحلة العودة إلى المنزل سيرا على الأقدام .
طواه الطريق توالت الخطوات قطع من الأمتار الكثير والكثير تناسى ذرات الثلج التي تتجمع على كتفيه.
وإن بقيت خطوات قدميه في ذات الشارع وذات الرصيف فإن خطوات أخرى أخذت به إلى حيث اللاعودة
شعر بلهب فرن العيش يحرق وجهه أغمض عينيه قليلاَ فإذا بالثلج يكوي جبهته يعلو من حوله صوت أقرانه في المخبز (( الله ينور يا ريس )) ثم يتحول هذا الصوت إلى همس (( كيف لخريج الجامعة أن يعمل فرانا )) ويتحول الهمس إما إلى ضحكات شماتة وإما إلى نظرات أسى .
بينما هو يكتفي بالصمت ولا شيء غير الصمت إذ لن يشعر أحد بمرارة الاحتياج كما يشعر هو .. لن يفهم أحد أن الوظيفة وإن وجدت لن تستطيع غسل الكلى لولده الصغير... لن يفهم أحد أن الوظيفة التي صارت حلم أقرانه لن تفي بأقل القليل من مقومات الحياة له ولزوجته .
ولكنه رغم قناعته بأنه لا عيب في نوعية عمله كان هناك هدف آخر يلوح له في الأفق إذ تعرف على رجل يحمل جنسية أجنبية ووعده بتوفير طريقة لرحيله من هذا الوطن القاسي .
وبالفعل تحقق له ما قد وعد به فدبر له هذا الرجل طريقة دخول غير قانونية إلى هذا البلد الأوروبي مقابل مبلغ مادي قام باقتراضه .
هنا فتح عينيه كاملتين ليتأكد أن سير ذكرياته ماض إلى حيث هو
فإذا بالثلج قد علق في رموش عينيه فأشعره بثقل جفنيه وكأنه في حاجة للنوم ..
أخرج يديه من جيبيه بواحدة منهما فض الثلج من رموشه وبالأخرى نفض كتفيه ثم عاد يستكمل الرحلة .
ها هو الشهر الثالث يمضي به يضمه وطن غير وطنه وفرش غير فرشه يتحدث بلغة غير لـُغته. ليس له إلا قليل من أبناء وطنه جعل منهم ساعدا يطوي به قسوة الدقائق والساعات التي أصبحت أبطأ مما كان يتخيل
لم يكن يعرف أن القرار الذي اتخذه على غير رغبة من أهله وصحبه وكله اقتناع به هو من سيكون أول النادمين عليه. إذ كلما ضمه فراشه أسدل ستار غطائه فوق رأسه ثم أطلق لجام دمعه فراح يبكي ويبكي حتى تجف مقلتيه ويخلد إلى نومه تضمه أحلام العودة وتقتله آلام الغربة حتى تبزغ الشمس عندها من جديد سيطويه يوم طويل بين أرجاء مصنع صغير .
كان زاد يومه رفيقا لدمعه فلم يتناول وجبة في يومه منذ أن حضر إلا وكان ماء زاده فيها هي دموعه
كم أدرك أن له من الصحب الكثير ، كم عرف أن له الكثير والكثير ممن يحبونه وأن له من الأهل والرفاق ما لا يعد ولا يحصى.
صورة زوجته وولده الصغير لا تفارقه لحظة وكلما عمد إلى الهاتف ليروي عطشه منهما زادته المخابرة عطشا.
ربما استطاع رسم الجمود والقوة أثناء مكالمتهم ليثبت لهم أنه قد ألِف الغربة وأنه اعتاد الحياة في البعد عنهم ولكن انهياره كان يبدأ في لحظة احتضان الهاتف للسماعة فكان هو الآخر يحتضن دموعه أو بالأحرى تحتضنه تلك الدموع التي كثيرا ما حاول إخفاءها عن المحيطين ولكن كان صوت أنينه يفضحه.
كان الجميع يتعجب من تصرفاته التي يرونها أشبه بتصرفات الأطفال فكانوا يحثونه على تحمل الغربة وأن الصياح والبكاء شيمة ليست من شيم الرجال
كما أن البكاء لن يفيده إذ عليه التبسم حتى تمضى به الأيام وعليه التفكير فقط في ذلك المال الوفير الذي يدخل جيبه كل أول شهر ، والتفكير أكثر في وضع سيئ يلم جنبات وطنه فملايين الشباب تحسده على ما هو فيه .
كان يصغي إلى نصائحهم باهتمام محاولا الأخذ بها والصبر والجلد ولكن كانت الأيام تعانده فكان الحنين لقطعة خبز يابسة بين أهله أشد وأعظم من ترف الغربة . أخبروه أن الشهور الأولى تكون صعبة ولم يخبروه أن اليوم في الغربة بألف سنة وبهذا أبت الأيام أن تمضي إلا وقد أرتوت من دموع عينيه .
هنا حاول أن يسخر من حنينه إلى وطنه فراح يحدث نفسه
(( كيف لخريج الجامعة أن يعمل فرانا )) هاهاها سأسحق الذل هنا سأسحق مر الحاجة هنا ..
سأهنأ سأعيش هنا سأوفر لولدي العلاج وسيمر العيد كأي يوم
فعيدي سيكون في شفاء ولدي وعيدي سيكون في مال وفير في يد زوجتي و...

وبينما يخرج البخار من فمه إذ بهذا البخار يرسم وجه ولده الصغير
والدي كيف ستهنأ وأنا لست في أحضانك ما يدريك أني قد تناولت طعامي ما يدريك أني لست بمريض. من يدريك..
يدير رأسه إلى الاتجاه الآخر فيرى السيارات وقد اكتست بلون الثلج وخلفها على الرصيف الآخر تقف زوجته تناديه
( زوجي إلى من تركتنا, لا أريد أموالا إنما أريدك أنت جواري ,, فأنا دونك وحيدة يضمني فراش الخوف ويكسوني غطاء قسوة الأيام وشرور البشر ,,أرجع بالله عليك )
هنا يعلو صوته منفعلا
( ولم يا زوجتي ويا ولدي .... لم قد سافرت؟؟
ألم أسافر من أجل توفير لقمة عيش كريمة لنا ؟!
لم لا تتركوني وشأني حتى أعود إليكم بثمرة غربتي ؟!
أما يكفيني نار شوقي إليكم رحتم تزيدون لهيبها أتركوني واتركوا الأيام تمضي..

قالها لينهي بها طريقه فقد وصل الآن إلى حيث يقطن ..
دخل العقار متوجها إلى الدرج فإذا بخطواته قد صارت بطيئة شعر ببرد الثلج وقد تمكن من أوصاله .. إعياء مفاجيء ألـّم به فجعل خطواته ثقيلة وصعبة على هذا الدرج اللعين ظن أنه قادر على المضي صعودا إلى غرفته ولكن ويا للأسف أصبحت الخطوات الصعبة مستحيلة غابت عنه الرؤى ترنح جسده دون إرادته ثم وبكل عنف سقط مغشيا عليه .
هول سقوطه على الدرج إلى الأسفل نبه من يقطنون في الغرفة الأرضية .. اصطحبوه إلى الداخل حاولوا إعادته إلى الوعي لكن لا فائدة اتصلوا بأصدقائه من وقع ورقة تحمل أرقام هواتف وجدت في حافظته حضر رفاقه على نحو سريع إذ كانوا متواجدين فقط بالأعلى اصطحبوه إلى أقرب مشفى وبينما السيارة تمضي كان هو يهذي بأخر كلماته
لا تبكي يا ولدي سيمضي العيد بينما أنا بقربك
زوجتي لا تخافي ها أنا قادم إليكِ
أصدقائي ستأخذني ساعات العمل نهارا ولكن سيجمعني السمر معكم ليلا

رأى في سكرته أن نيران الفرن أهون على وجهه من ذلك البرد الحارق في غربته عنهم أعلن استسلامه لصوت وطنه الذي ظل يناديه دوما ، تمكنت منه الكلمة التي قالها ولده منذ قليل في الهاتف (( ارجع يا أبي ))
تشبثت يداه بيد صديقه وأعلنها بصوت جلي واضح
أنا راجع .. أنا راجع..... ثم ارتعشت يداه بكل قوة بعدها غاب صوته ..
وصلت السيارة إلى المشفى ولكن ما الحاجة لوصولها .. لقد فارق الحياة..
وجاء العيد بخبر جديد رحل الطير عن دياره ولكنه لن يعود كما وعد
وصل الخبر إلى أهله فغابت عنهم شمس يوم هذا العيد . وتحولت فرحة العيد إلى مأساة
وبعد أن تشاور الأهل أعطوا رفاقه في الغربة الإذن بدفنه غريباّ إذ أن نفقات عودته ستكون مكلفة .
أعــد له صوان في وطنه حضره الآلاف بينما كان هو ممدد في مسجد صغير يبحث رفاق غربته له عن أناس يحضرون جنازته.
بكاه من يعرفه ومن لم يعرفه في بلدته وقـُرأت عليه الفاتحة من ألف لسان بينما لم يبكه هناك سوى رفاقه في السكن ومن يدري ربما لن يذهب إلى قبره بعد هذا اليوم أحد .
ورغم تجمع الآلاف في عزائه فإن زوجته وولده قد غابا.
جلست في منزلها رافضة أخذ العزاء فيه صارخة دعوني وشأني زوجي لم يمت .
وظلت جالسة إلى جوار الهاتف تسكب الدموع صامتة تقلب عينيها بين الصغير حيناً وبين الهاتف حيناً آخر تنظر إلى الهاتف وتستحلفه أن يأتي لها بصوته.
كان الصغير غير مدرك لما حدث يقف في الشرفة يناديه أقرانه ( هيا إلى اللعب ) فيرفض معللا ضرورة انتظاره برفقة والدته كي يتناولوا الطعام مع أبيه الذي وعد بقضاء العيد معهم .
اسف لم اتعمد الحزن لكن ...الولد المصرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرقة الجارحة
مجلة الأمل
مجلة الأمل
الرقة الجارحة


انثى عدد الرسائل : 674
العمر : 34
الموقع : مدينة بلا عنوانِِ
نقاط : 78
تاريخ التسجيل : 29/11/2007

الزاد والدموع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزاد والدموع   الزاد والدموع Emptyالخميس 20 ديسمبر - 8:50:35

دمعت عيناي عندما قرأت القصة
وجادت بالدموع
قصة مؤلمة حزينه قاسية
قصة تحدث كل يوم وفي كل مكان
الي الولد المصري
اشكرك علي تلك القصة الرائعة
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وجه القمر
عضو محترف
عضو محترف



ذكر عدد الرسائل : 490
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

الزاد والدموع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزاد والدموع   الزاد والدموع Emptyالخميس 20 ديسمبر - 12:09:40

الرقة الجارحة كتب:
دمعت عيناي عندما قرأت القصة
وجادت بالدموع
قصة مؤلمة حزينه قاسية
قصة تحدث كل يوم وفي كل مكان
الي الولد المصري
اشكرك علي تلك القصة الرائعة
تحياتي

لم اقصد بالفعل ان تدمع عيناكى استسمحك عذرا
تقبلى اسفى فانا لم اعتد على تلك القصص فانا بعيد عنها كل البعد لكنى اخشى الزمن
شكرا لكى لمرورك الكريم ولكى منى الف سلام
الولد المصرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gogeeeeta
مجلة الأمل
مجلة الأمل
gogeeeeta


انثى عدد الرسائل : 1769
العمر : 34
الموقع : حبيبتى أم الدنيا
1 : 7
نقاط : 325
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

الزاد والدموع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزاد والدموع   الزاد والدموع Emptyالخميس 20 ديسمبر - 23:57:03


ممكن الناس يتخيلوا ان احتياجاتهم الماديه اهم من الاحتياج الفطرى لوجود دفىء العيله ..
واحتياج كل فرد للتانى داخل اطار الاسرة
الاب........ والام.......... ومعاهم ولادهم ...



ويجروا ورا الماديات ..فى محاوله منهم لتحقيق مكاسب ماديه على امل انها تعوضهم افتقاد هذا الدفىء
و من وجهة نظرى مافيش ماااادة او فلوس تقدر تعوض المشاعر...



لكن

القصة فعلا مؤثــــــــــــــــــــــــــــرة جدااااااااا
ميرســــــــــــى كتــــــــــــــــــــــــير

ســـــــلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وجه القمر
عضو محترف
عضو محترف



ذكر عدد الرسائل : 490
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

الزاد والدموع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزاد والدموع   الزاد والدموع Emptyالجمعة 21 ديسمبر - 0:22:26

gogeeeeta كتب:

ممكن الناس يتخيلوا ان احتياجاتهم الماديه اهم من الاحتياج الفطرى لوجود دفىء العيله ..
واحتياج كل فرد للتانى داخل اطار الاسرة
الاب........ والام.......... ومعاهم ولادهم ...



ويجروا ورا الماديات ..فى محاوله منهم لتحقيق مكاسب ماديه على امل انها تعوضهم افتقاد هذا الدفىء
و من وجهة نظرى مافيش ماااادة او فلوس تقدر تعوض المشاعر...



لكن

القصة فعلا مؤثــــــــــــــــــــــــــــرة جدااااااااا
ميرســــــــــــى كتــــــــــــــــــــــــير

ســـــــلام عليكم

شكرا ليكى على تعبيرك الرائع وكلماتك الجميله
والاجمل هو
السلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزاد والدموع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب كفر الجمال :: المنتدى الثقافي و الترفيهي :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: